مع إنتهاء مهرجان "مواسم" التُّراثي الذي لاقى إقبالاً منقطع النَّظير في مدرسة العَبْهَرة بعين ماهل تمّ عرض أوبريت "مواسم" الغنائيّ التمثيليّ الذي شمل عددًا من الدبكات والرقصات لطلاّب وطالبات المدرسة، بإخراج وتدريب الفنّان جمال حبيب الله وتدريب الفنّان رمزي حبيب الله، وذلك على مسرح كيبوتس مِزْراع، مساء اليوم الثلاثاء.

في أوبريت "مواسم" تمّ اختيار قصائد للشاعرَينِ سعود الأسدي وتميم الأسدي ووضع ألحان شعبيَّة لها، وقد غنَّاها الفنَّان تميم الأسدي بمرافقة عزف الموسيقين أشرف أبو ليل وسمير حبيب الله على المزمار، إياد الأسدي على العود، بشير الأسدي على الكمان، وفاروق دراوشة على الأورغ، هذا وقد سُجِّلت القصائد مع القاءات بعض منها من قبل طالبات العبهرة وأُنتجت في ديسْك وُزِّع على الأهالي في عين ماهل والضُّيوف الذين توافدوا على المهرجان.

في كلمته الافتتاحيَّة لعرض الأوبريت أكَّد مدير المدرسة الأستاذ رائد حبيب الله على أهمّية مبدأ العمل المشترك الذي جمع المبدعين والفنانين والطلاّب والطالبات بمساندة المدرسة ولجنة أولياء أمور الطلاّب التي بذلت الجهود بكلّ مسؤولية ونيّة طيّبة، هذا وقد أشار إلى المعنى المنشود من العمل والذي يترك الأثر الإيجابي على المدرسة والقرية إذ أنّه يُعزِّز مبادئ وقِيَم التعاون والحفاظ على الموروث الحضاري ويُحَفِّز على تحقيق الرؤيا التربوية التعليمية التي تقود الأجيال للتجديد والحداثة مع المحافظة على إشراقات القديم.

وقد كان للعرض صدى في نفوس الحاضرين، من أجداد وجدّات، آباء وأمّهات، وضيوف أكَّدوا على أهمّيته ونجاحه الباهر إذ طالبوا بعرضه مرارًا لاستحقاقه الذي أنجزه ولفنّيته الراقية وأبعاده الثقافية على المدرسة والأهل.

هذا وقام مدير المدرسة بتوزيع عدد من الشهادات التقديرية على مجموعة من الذين قاموا بإخراج الأوبريت إلى الشَّمس ووعد بمواصلة تطوير العمل وعرضه في عين ماهل والبلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]