وأخيراً، وبعد عشرات السنين من الانتظار (والأمل) بدأت بلدية الناصرة برئاسة علي سلام، بتنفيذ مشروع بناء دار بلدية حديثة للناصرة على أرض الملعب البلدي القديم، بعد أن كانت مراكزها مبعثرة هنا وهناك.
إن المركز الجديد لدار البلدية له مزايا عديدة، منها التحرر من دفع الايجارات التي كانت تثقل كاهل ميزانية البلدية، التي دفعت ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية، ومنها تسهيل مهمة المواطن في مراجعاته لاتمام معاملة ما، حيث أن البلدية الجديدة ستشمل كافة الأقسام، ولن يعد المواطن يتكبد عناء التنقل من مكان إلى آخر لانجاز معاملاته.
ولا شك، أن بدء العمل في مشروع بناء البلدية الحديثة للناصرة، يأتي تنفيذا لوعود أطلقها علي سلام خلال حملته الانتخابية لرئاسة بلدية الناصرة، والتي وعد المواطن خلالها يتنفيذ مشاريع عديدة، وبإحداث تغيير شامل فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المواطن النصراوي، بناء على قوله المعروف: "الانسان أغلى ما نملك".
الوعود بدأت تتحقق تدريجيا، وافتتاح روضات علاجية وروضة نيسان في حي الورود في الناصرة في شهر أيار الماضي، هي أيضا جزء مما وعد به علي سلام مواطنيه. وهذه الروضات النموذجية تم بناؤها بمواصفات عالية تلائم احتياجات الأطفال، وتعتبر الأولى من نوعها في الوسط العربي.
إن الفترة القصيرة على عمر العهد الجديد في البلدية، بما تشهده من تغييرات إيجابية وإنجازات على جميع الأصعدة، تعكس بكل وضوح النية الحقيقية للنهوض بالمدينة إلى مستوى أعلى، وما دامت العلاقة بين المواطن النصراوي وبلديته تتسم بالثقة والشعور بالاطمئنان، وما دام النصراوي يقف إلى جانب الادارة الجديدة في البلدية ويساهم في تسهيل مهامها، فلا خوف أبدا من المستقبل.
[email protected]
أضف تعليق