- احتمال وفاة ولد عربي جراء تعرضه لإصابة اكبر بثلاث اضعاف من احتمال وفاة ولد يهودي.
- احتمال اصابة ولد عربي في المنزل وخضوعه للعلاج في المستشفى اكبر بثلاثة اضعاف من احتمال اصابة ولد يهودي
- احتمال وفاة ولد عربي من الجنوب جراء تعرضه للإصابة اكبر بـ 12 مرة من احتمال اصابة ولد يهود يعيش في تل أبيب


اصدرت منظمة "بطيرم" لامان الاولاد اليوم الاثنين 30.6.2014 من خلال مؤتمر صحفي اجري في المستشفى الانكليزي تقرير مؤسسة "بطيرم" الشامل لعام 2013 والذي يلخص مجمل حالات الاصابة وحالات الوفاة التي حدثت لأطفال ما بين جيل صفر حتى 17 عاما في البلاد.

وتظهر المعطيات التي يتضمنها التقرير انه وبين السنوات 2001 حتى 2010 فقد سجلت حوالي 1200 حالة وفاة نتيجة الاصابة جراء حوادث غير متعمدة. حيث بلغت حصة الاولاد العرب حوالي نصف الحالات المذكورة اي ما يقارب 600 حالة وفاة على الرغم من أن نسبة الاولاد العرب تعادل 27% من مجمل عدد الاولاد العام في البلاد. هذا وقد سجلت ما بين السنوات 2008 حتى 2010 حوالي 261 حالة وفاة جراء التعرض لإصابة غير متعمدة، نصف هذه الحالات ايضا كانت من نصيب المجتمع العربي.

60% من الوفيات كانت بحوادث الطرق

وتدل المعطيات التي يتضمنها التقرير ان 60% من حالات الوفاة التي حدثت في اوساط الاطفال العرب كانت نتيجة تعرضهم لحوادث الطرق، حيث ان اكثر من نصف هذه الحالات كانت حالات وفاة لعابري سبيل جراء تعرضهم للإصابة من قبل السيارات، مقارنة مع حوالي ثلث الحالات فقط التي سجلت كحالات وفاة لأطفال يهود ممن قتلوا في حوادث الطرق.

وأوضحت المعطيات ايضا ان حوالي ثلثي الضحايا العرب الذي قتلوا في حوادث الطرق تراوحت اعمارهم ما بين عام واحد حتى سبعة أعوام في ما كان السبب الرئيسي لحوادث الطرق التي سجلت للضحايا العرب ما بين الاجيال المذكورة حوادث الدهس اثناء رجوع السيارة الى الخلف.

حالات الدهس

وتشير معطيات التقرير لمنظمة "بطيرم" ان نسبة حالات الوفاة العالية جراء الدهس اثناء الرجوع الى الوراء تعود لانعدام وجود جدار فاصل ما بين منطقة موقف السيارات والمنطقة المعدة للعب الاولاد في ساحة المنزل، الامر الذي يعد سببا شائعا في معظم حالات الدهس التي حدثت في المجتمع العربي.

دور الحكومة

يذكر ان موضوع امان الاطفال يتصدر جدول اعمال الحكومة على ضوء المعطيات المقلقة عن اصابة الاولاد بحوادث غير متعمدة سواء في المنزل، خلال قضاء اوقات الفراغ او على الطرقات. وكانت الحكومة قد اقرت عام 2012 الشروع بالتخطيط والعمل ضمن ما اطلق عليه بـ"الخطة الوطنية لتعزيز وتطوير امان الاطفال والأولاد في البلاد" والتي ستتضمن فعاليات ومشاريع متعددة لتقليص نسبة الاصابة وحالات الوفاة جراء التعرض لحوادث غير متعمدة.

وضمن مرحلة التخطيط المذكورة فقد تم تشكيل طاقم من المختصين الكبار من ممثلي 15 من الوزارات المختلفة وممثلين عن مؤسسات وطنية اخرى من اجل مواكبة مراحل التخطيط المتقدمة ومراحل تطبيق الخطة المذكورة. واستندت مراحل التخطيط لـ"الخطة الوطنية لامان الأولاد" على الاستعانة بوسائل، آليات وتجارب عالمية منبثقة عن منظمة ECSA، فيما واكبت منظمة "بطيرم" لامان الاطفال جميع خطوات التخطيط والتحضير لتطبيق الخطة الوطنية والمباحثات التي جرت بهذا الصدد ما بين الوزارات المختلفة. يذكر ان مرحلة التخطيط المذكورة قد وصلت الى نهايتها حيث قدمت الوزارات المشاركة في عملية التخطيط برامج عمل كل في مجالها تمهيدا للمصادقة عليها من قبل الحكومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]