أفاد تقرير صحفي أنّ الطفل محمد حاج يحيى (10 أعوام)، طالب على الطيف التوحدي من باقة الغربيّة، لا يزال منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في العناية المركزة للأطفال في مستشفى روت رامبام بحالة حرجة، بعد أن تعرض للإغماء داخل المدرسة يوم 1 سبتمبر.
واختلاف الروايات بين الأسرة والمدرسة ووزارة التعليم يثير تساؤلات حول ملابسات الحادث:
بحسب والديه، "الطفل اختنق أثناء تناوله طعامًا لم يكن من المفترض أن يأكله، ولم يكن هناك من المشرفين لمساعدته في تلك اللحظة".
بينما أشار مصدر في المدرسة ووزارة التعليم إلى أنّ "الحادث نجم عن تشنج".
وفقًا لتقرير طاقم الإسعاف، عُثر على الطفل فاقدًا للوعي وبدون نبض أو تنفس، وتم إخراج جسم غريب من حلقه أثناء عمليات الإنعاش، مما أعاد له النبض والتنفس، لكنه لا يزال في حالة حرجة.
وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إصابات دماغية واسعة النطاق ناتجة عن نقص الأكسجين، شملت مناطق حرجة مسؤولة عن الحركة والرؤية، مع ما قد يؤدي إلى إعاقات دائمة.
والدة الطفل، أعربت عن خيبة أملها من تعامل المدرسة والجهات الرسمية، قائلة: "نريد معرفة الحقيقة، وليس تبرير الحادث بأنه نوبة تشنج لتجنب المسؤولية".
وزارة التعليم نفت هذه الادعاءات، مؤكدة أنّ "الحقائق مختلفة عن ما ورد"، وأنّ مدير المدرسة والمفتشية الإقليمية "يتابعان الحدث عن كثب مع اهتمام مستمر بالطفل وعائلته".
حتى الآن، لا يزال محمد في العناية المركزة، وحالته حرجة، مع تساؤلات حول إمكانية عودته للتعلم أو الحياة الطبيعية، والدرس الذي يجب أن يستخلصه المجتمع التعليمي لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
[email protected]
أضف تعليق