الزمت محكمة "الدعاوى الصغيرة" بالناصرة – شركة "أوسم" وشبكة متاجر "ميغا" ، بدفع تعويض بقيمة ستة آلاف شيكل لمواطن من شمال اسرائيل كان قد اشترى "سلطة حمص" فاسدة ، وسبب له تناولها تلقي علاجات بأحد المستشفيات .
ويتبين من حيثيات هذا الملف ، ان المدعي اشترى في شهر مارس آذار من العام 2012 علبة من سلطة الحمص التي تنتجها شركة "اوسم" ، في احد فروع شبكة "ميغا" المجيدل ، وبعد خروجه من المتجر فتح العلبة وبدأ يأكل منها ، وبعد تناوله اربع ملاعق من السلطة تنبّه إلى مذاقها سيئ ، وتبيّن ان مدة صلاحية السلطة منتهية منذ شهر !
غثيان وتقيؤات
وعاد المدعي الى المتجر شارحا ما جرى له ، فعرض عليه المدير تعويضه بسلة من المشتريات ، فرفض ، وتوجه الى المحكمة رافعا دعوى يطالب فيها بتعويضه عن الضرر الصحي الذي الحق به .
وجاء في الدعوى ان الرجل اصيب بآلام في البطن ، وبالغثيان والتقيؤات ، الأمر الذي استدعى العلاج في مستشفى "هعيميك" بالعفولة ، وبعد الفحوصات والعلاجات أوصاه الأطباء بالاستراحة ثلاثة أيام .
خطا وزحمة في ترتيب العلب " !
وجاء في لائحة الدفاع التي قدمتها "اوسم" ان المتاجر التي تبيع منتجاتها تكلف عادة موظفات لتصنيف البضائع ، بحيث توضع العلب التي توشك محتوياتها على انتهاء الصلاحية – جانبا ، تبعا لاقتراب مدة النفاد ، وبما ان العلب كثيرة والمدد متفاوتة فيبدو ان خطأ قد وقع "إذ لا يعقل ان تبقى علبة منتهية الصلاحية منذ شهر – مكانها – كما ورد في لائحة الدفاع .
وذهبت لائحة الدفاع الى أبعد من ذلك ، حيث لم تستبعد ان يكون المدعي قد اصيب بالاوجاع والوعكة من سلطة أخرى فاسدة ، ربما كانت في منزله !
وألقت شبكة "ميغا" بالمسؤولية على "اوسم" بصفتها مسشؤولة عن ترتيب الرفروف في المتاجر ،بينما هي ("ميغا") مسؤولة عن تسويق المنتجات فقط !
الشركة والشبكة تقاسمتا التعويض !
وقررت قاضية المحكمة قبول الدعوى ، وألزمت شركة اوسم بدفع تعويض للمدعي بقيمة (4500) شيكل ، بينما ألزمت شبكة "ميغا" بدفع تعويض قدره (1500) شيكل ، وبشمل مبلغ التعويض مصاريف البالغة ألف شيكل .
وشددت القاضية على صدقية دعوى المتضرر ، من حيث المنطقة وتفاصيل الحدث ، وشددت على ضرورة التزام "ميغا" بنظام مراقبة ومتابعة صلاحية السلع والبضائع .
[email protected]
أضف تعليق