أثبت بحث أجراه خبراء المركز الطبي التأهيلي " رعوت" ( في تل أبيب) أنه بالإمكان تقليل وتخفيض مستويات التلوث بالمستشفيات، وذلك عن طريق استخدام أغطية وأقمشة تحتوي على أكسيد النحاس المنتج بتقنيات " كوبرون" الإسرائيلية.

وحظيّ هذا البحث باعتراف علمي رسمي نشر نصه في أرقى النشرات الطبية، وستجري عليه تجارب مشابهة في مستشفيات العالم.
وأجري هذا البحث لمواجهة تداعيات وتأثيرات التلوثات الناجمة عن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات، التي أصبحتْ في السنوات الأخيرة تشكل تهديدًا مركزيًا على حياة المرضى المتعالجين والطواقم الطبية على حد سواء. وتفيد آخر المعطيات الرسمية بأن هذه التلوثات تؤدي إلى وفاة خمسة آلاف إنسان سنويًا في إسرائيل!

أغطية بيولوجية...

وفي إطار البحث المذكور، فحص الباحثون النظرية القائلة بأن استبدال الأغطية القماشية العادية المستخدمة في مختلف أقسام المستشفيات، بأغطية بيولوجية خاصة يتم إدخال أكسيد النحاس إلى أليافها- ( هذا التبديل) يقلل ويخفض مستوى التلوث المتنقل بين المرضى الماكثين تحت العلاج فترات طويلة، ويحميهم من التلوثات.
وعلى سبيل التجربة قام الباحثون بمتابعة ومراقبة مستوى التلوث في أحد أقسام مرضى الدماغ طيلة ستة أشهر قبل تبديل الأغطية، وستة أشهر أخرى بعد التبديل.

جدوى اقتصادية

وبيّنت الأبحاث والتجارب انخفاضًا بنسبة 24% لكل ألف يوم علاج من حيث مستوى التلوثات الناجمة عن العلاج الطبي المحلي، وانخفاضًا بنسبة 47% لكل ألف يوم علاج لدرجة الحرارة المرتفعة للمرضى، وانخفاضًا بنسبة 32,8% لكل ألف يوم علاج من الأيام التي تلقى خلالها المرضى علاجات بالمضادات الحيوية ( الأنتي بيوتيكا).

(35) براءة اختراع

وبالإضافة إلى الفائدة الطبية المتعلقة بمنسوب الإصابة بالأمراض، والمتعلقة بنوعية معالجة المرضى- يعتقد الباحثون أن استخدام هذه التقنية الحديثة ينطوي على جدوى وفائدة اقتصادية، بمعنى أنها تؤدي إلى تخفيض تكلفة استخدام المضادات الحيوية والأدوات الطبية بنسبة 10%.
وأفاد القائمون على هذا البحث بأن هذه التقنيات مكفولة ومحمية بخمس وثلاثين براءة اختراع مسجلة، وهي أيضًا " صديقة للبيئة"، وهي معروفة لدى الأوساط العلمية الدولية في كل ما يتعلق بالأنشطة والعمليات المضادة للجراثيم والميكروبات وبحماية الجلد.
وبفضل نتائج هذا البحث قررتْ إدارة مستشفى " رعوت" تبديل كافة الأغطية والملاءات والمنتجات القماشية، بما في ذلك البيجامات والمناشف وملابس الطواقم الطبية، لتكون جميعها مصنوعة وفق التقنيات الحديثة.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]