قدمت اسرة رجل توفي بعد اجرائه عملية قسطرة للقلب – دعوة ضد مستشفى "برزيلاي " في اشكلون تتهمه فيها بالاهمال الذي ادى الى وفاة الرجل .

ويتبين من حيثيات ملف هذه القضية ،ان الرجل (58 عاما ) خضع للعملية قبل سبع سنوات ،وتوفي لاحقا ،ومنذ ذلك الحين ساورت ذوي الرجل الراحل شكوك حول دقة العملية ،فسارعوا الان لتقديم الدعوى قبل مرور المدة القانونية على امكانية تقديمها (قانون التقادم ) مستعينين بخبراء اكدوا لهم حصول اهمال من جهة المستشفى والاطباء .

تمزق الشريان

واستندت الدعوى الى "مغالطات " في تقرير الاطباء الذين اجروا العملية للمريض ،حيث كتبوا فيه انه اثناء تجهيز الادوات للعملية ،اصيب المريض فجأة بفقدان الوعي وهبوط ضغط الدم حتى الصفر وانقطاع نبض القلب ، لكن الخبير الذي استعانت الاسرة بخدماته فحص الشريط المصور للعملية ،واكد ان تقرير الاطباء "كاذب" .

ويفسر الدكتور "روني أمار" ، الخبير في عمليات القلب ،الذي اشغل سابقا منصب نائب مدير قسم عمليات القلب في مستشفى "الكرمل " بحيفا – ما شاهده في الشريط الذي فحصه ،فذكر ان طاقم الاطباء قام بتبديل اداة القسطرة باداة اخرى اكبر من قطر الشريان الرئيسي للقلب ،دون اعتبار لحجمه مما ادى الى تمزق الشريان عند ادخال اداة القسطرة من خلاله ، فتدهورت حالة المريض .

"مش أكيد "

كما استندت الدعوى الى مضمون محادثة بين افراد اسرة الراحل وطبيب كبير في المستشفى ،حيث شألوه عما اذا كان سبب وفاة والدهم ناجما عن مضاعفات في عملية القسطرة ،فأجاب :" مش اكيد" ! لكن بيان المستشفى وبروتوكولاته بخصوص هذه المحادثة لفادت بان جواب المستشفى حول السؤال نفسه كان كما يلي " " سئلت اسئلة حول ما اذا كان السبب عائدا الى مضاعفات في عملية القسطرة ،فشرحنا (لهم ) ان هذا السبب غير وارد قطعيا !

وتتهم الدعوى اطباء المستشفى بان الراحل قد توفي بسبب اهمال طبي خطير ،وانعدام المهارة والكفائة وانعدام الحذر .
واكتفت ادارة مستشفى "برزيلاي" بالقول ،تعقيبا على الدعوى ،انها تمتنع حاليا عن الرد ،لان الموضوع قيد الفحص والبحث 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]