تحت عنوان "كفى ... كرامة أولادنا خط أحمر" أصدرت لجنة الآباء في مدرسة الغزالي الإبتدائية بياناً أعلنت من خلاله الإضراب التحذيري ليوم واحد، وذلك يوم الأحد. وجاء في البيان: النتيجة الحتمية لسياسة الطمطمة والصمت حيال ما يجري داخل أروقة مدرسة الغزالي, كانت تكراراً مؤسفاً ومحزناً لأعمال عنف وتنكيل دون أن تتخذ إجراءات وخطوات من قبل الإدارة المدرسيّة, وكان آخرها ضربٌ مبرّح لطالب في المدرسة وموثّق بشهادة طبّية مروّعة.

حوادث عنف 

وأضاف البيان: لقد علمت لجنة أولياء الأمور بحوادث عنف مختلفة بطريقة غير مباشرة, فشرعت في إجراء تحقيقات مستقلة أفضت إلى شهادات صادمة حول حوادث تنكيل ضدّ طلاب في المدرسة, وقد رافقت اللجنة طالباً تعرّض للتنكيل مؤخراً فأدهشتها شدّة الخوف والانفعال الذي أبداه الطالب أثناء زيارتها له في بيته, وعملت جاهدةً على تهدئة روعه وإعادته مجدداً إلى أحضان المدرسة التي هي بيته الثاني.

حوادث تبقى في بالهم 

وقال البيان: ليست أوّل مرّة تتكشّف فيها للجنة أولياء الأمور تجاوزات في شؤون شتى ومواضيع مختلفة تُخمد في العادة دون معالجة لائقة أو تدابير إجرائية كيفما هي الأصول المتبّعة, والعاقبة كما شهدناها وخيمةٌ إذ وصلت إلى حدّ لا يمكن السكوت عنه لأنّ الضحية هم أولاد في عمر الزهور ستبقى تلك الحوادث ترافقهم وتنغّص عليهم طوال حياتهم وتخرّج إلى المجتمع جيلاً مليئاً بالعقد النفسية ومشاعر النقمة.

وقال البيان: تطفو أسئلة ملتهبة على السطح حول عدم إبداء الجهات ذات العلاقة انفعالاً وحراكاً مقنعاً لمعالجة قضايا طلابنا وخصوصاً حوادث العنف والتنكيل الخارجة عن نطاق المعقول والمقبول, وهو ما يؤسّس لانطباع سيّئ محسوس حول حقيقة اهتمام الجهات المسئولة الفعليّ بمستقبل وسلامة طلابنا نفسياً وأدبيّاً, والتي تبدو كمن يتعامل مع قضايا الطالب بشبه عدم اكتراث وبلا مبالاة على نحو مستفز:

1. فلماذا يتمّ إخفاء وطمطمة "الطابق" كل مرة من جديد بعيداً عن عيون وعلم لجنة أولياء الأمور حتى وصل الوضع إلى ما نحن عليه من انتهاكات متكررة من نفس المعلم؟

2. لماذا نكرّر الصمت منتظرين وناظرين إلى زهرة أخرى وضحيّة جديدة وطمطمة كالعادة؟

3. لماذا لا يتمّ تقييد تقارير بحوادث التنكيل وفقاً للأصول المتبعة في مثل هذه الحالات وحسب تعليمات وزارة التربية من أجل أن يوضع حدّ نهائيّ لهذه التجاوزات؟

4. لماذا لا يتمّ إشراك الوزارة والمفتش للتحقيق في الحيثيات ومعاقبة الضالعين؟

5. كيف ولماذا يتركُ ولدٌ خارج صفه وهو مضروبٌ ضرباً مبرّحاً يبكي ويولول قرابة الساعة وعلى مرأى من الطلاب إلى أن يصل والده؟ أليست تلك مأساة مدرسية وتربويّة واجتماعية ثقيلة؟

6. لماذا لا تسجّل الهيئة الإدارية ملاحظات في سجلّ المعلم الذي يمارس العنف أو يرتكب التجاوزات ويتعدّى الحدود وتختار التغاضي والتجاهل ممّا يشجّع على تفاقم الأمور؟

فصل المعلم 

وطالب البيان: وعليه, فلجنة أولياء الأمور تطلب وقف عمل المعلّم المذكور فوراً في المدرسة, ولن تقبل بعودته إلى المدرسة مجدداً ليكون في ذلك عبرة له ولغيره.وإن اللجنة التي رافقت وترافق الهيئة الإداريّة على مدار أعوام من العمل الدءوب والتعاون المشهود تتحمّل على عاتقها مسؤولية قرار صعب بإعلانها عن الإضراب يوم الأحد 2014/6/1 انتصاراً لحقّ أبنائنا في بيئة حاضنة وآمنة, وليكون إعلان الإضراب بمثابة موقف احتجاجيّ صاخب وصرخة غاضبة "كفى" نوجهها نحن الآباء والأمّهات لجميع الجهات ذات العلاقة .. "كرامة أولادنا خط أحمر"! تهيب اللجنة بأولياء الأمور إلى إنجاح الإضراب إسماعاً لطلباتنا بقوة وإيصالاً لصرختنا الغاضبة عالياً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]