نظمت مجموعة القيادة الشابة التابعة لجمعية الشباب العرب بلدنا- بالتعاون مع ملتقى احرار القلم ومدرسة اقرأ الشاملة في اللقية يوم السبت 17.5.2014 يوم تواصل ثقافي مع النقب بعنوان " نتواصل مع نقبنا.. نبض وطننا".

وقد رعت هذا اليوم مجموعة من الجمعيات المحلية: جمعية نساء اللقية، جمعية سدرة، مشروع الضيافة البدوية "قصر الحورية" ومشروع سيري "الثوب البدوي على السيراميك" ورابطة الخيمة للفنون.

شارك في هذا اليوم وفد من 50 مشاركا من الشعراء والأدباء والكتاب العرب من المثلث والجليل، والذي تشكل من رابطة أحرار القلم للشعراء ورابطة "المتميزون " وزهر الجليل ونور الحياة ووادي عارة للثقافة وعدد من رواد الثقافة المستقلين.

مثل الوفد السيد صلاح عباس بكلمة تضامنية حارة، عبر فيها عن التضامن اللامحدود مع أهل العراقيب ومدح صمودهم في وجه هدم بيوتهم وبلدهم الذي تكرر 68 مرة، مشيرا إلى أن نصرهم قريب كنتيجة حتمية لصمودهم الأسطوري. ثم قدم الشعراء شريف شرقيه وعلي ماجد محاميد ومحمد صبح وقاسم محاميد قصائدهم الوطنية المهداة لقرية العراقيب والتي نالت استحسان الجمهور.
ثم قدم الشيخ صياح كلمة حماسية أكد فيها صموده هو وأهله في أرض العراقيب مؤكدا أن الأرض هي ملك للشعب العربي الفلسطيني كله أطفالا وشبابا ومناضلين وأبطالا في سجون الاحتلال، مشيدا بدور المتضامنين الداعم لقضيتهم. ثم قام الشيخ بلفتة كريمة وذلك بتقديمه درع الصمود "العراقيب إرادة لا تنكسر" للدكتور زياد محاميد رئيس الوفد شاكرا إياهم على تضامنهم مع قضيتهم. وبعد قراءة الفاتحة على قبور شهداء العراقيب سافر الوفد إلى قرية اللقية.
وجديرا بالذكر بأن السيد وأحد الوجهاء المعروف سلطان ابو عبيّد قد قام بمرافقة وفد المتضامنين.، حيث قام بالتعريف بالنقب وبتاريخه قديما وبواقعه حاضرا و ببلدته اللقية مشكورا على هذه اللفتة الكريمة.
في قرية اللقية حل الوفد ضيفا على جمعية سدرة واستمع إلى مداخلة عن نشاط الجمعية ودورها الريادي في تصنيع النسيج كتراث وكمشروع داعم لنساء اللقية.
ثم قام الوفد بزيارة لمشروع "قصر الحورية" القائم على أرض شرعية لأصحابها الذين صمدوا وحافظوا على بيتها التاريخي القديم وقاموا على صيانته وتحويله لمتحف يخلد التراث والتاريخ وعلاقة الانسان الفلسطيني بالأرض.
ثم تمت زيارة إلى جمعية نساء اللقية للتمكين النسوي والتطريز لسماع مداخلة عن نشاط الجمعية التوعوي لنساء القرية. وقد زار الوفد معرض منتوجات التطريز التراثية للجمعية ومكتبتها .
ثم تمت زيارة مشروع سيري – الثوب البدوي على السيراميك- وشاهد الوفد الإبداعات في صناعة التحف ذات الدلالة التراثية .
أما مدرسة اقرأ الشاملة في قرية اللقية فقد كانت المحطة التي تتوج فيها ومعها هذا العرس الوطني التضامني الكبير. مدرسة اقرأ الشاملة هي منارة للتربية وللتعليم والثقافة وهو شعارها التي تحرص كل الحرص على دعمه وإثرائه. ولهذا فقد استضافت المدرسة مديرا ومعلمين وأولياء أمور هذه الأمسية الثقافية المميزة إيمانا منها بأن للفعاليات الاجتماعية والثقافية دورا عظيما في صقل شخصيات وتنمية مواهب أبنائها لا يقل أهمية عن التربية والتعليم.
لقد بادرت إدارة مدرسة اقرأ وعلى رأسها الاستاذ موسى الصانع وللمرة الثانية خلال شهرين على إحياء أمسية ثقافية ثانية من خلال مشروع القيادة الشابة التابع للمدرسة وبالتعاون مع جمعية بلدنا ودعم من لجنة أولياء الطلبة. فقد استضافت المدرسة نخبة من شعراء رابطة احرار القلم برفقة مجموعة من الضيوف ومن المواهب الشابة المميزة من الشمال والجنوب. أما الموسيقار بركات أبو عفاش فقد أتحف الحضور بعدد من الحانه الشجية من عودهة الرنان خلال الأمسية. وقد اشتملت الامسية الثقافية على معرض صور من رابطة الخيمة للفنون بمرافقة السيدة سارة أبو قرينات مديرة المعرض.
ومن ثم رحبت طالبتا القيادة الشابة عريفتا الحفل هديل الصانع وأنوار ابو حامد بالحضور الكريم مؤكدات عمق التواصل الثقافي وأهميته في الصمود الأسطوري لأهل النقب ضد مخططات مصادرة الأراضي. وبعد كلمات التحية من كل من مدير المدرسة الاستاذ موسى الصانع ورئيس لجنة أولياء أمور الطلاب السيد سليمان أبو عبيد ود. زياد محاميد والأخت ليلى سيّد مرشدة القيادة الشابة, قدم الشعراء قصائد الهبت مشاعر الجمهور حيث قدم الشاعر شريف شرقية والشاعر عمار محاميد والشاعر الطفل على ماجد خرز والشاعرة الواعدة رونق عثامنة والشاعر خالد وتد أشعارهم الجميلة التي تدعو للصمود وتؤكد على الهوية العربية للنقب الحبيب .
كما وقدم الشاعر والباحث ابن مدينة رهط د. سامي ابو فريح مداخلة تاريخية تؤكد على الوجود العربي الفلسطيني على امتداد العصور ومنذ آلاف السنين في هذه البلاد. وأضاف للمحاضرة قصيدتين من قصائده الواقعية الرائعة التي ألهبت مشاعر الحضور والتي دمجت بين الماضي والحاضر .
ثم قدمت الشاعرة الواعدة مي المطالقة ابنة مدينة رهط والطالبة الشاعرة أريج الطلالقة ابنة قرية اللقية مختارات من قصائدهم. كما وألقت كل من الطالبة سراج الصانع وملاك أبو علان قصائد لعمر الفرا. وشاركت الطالبة رولا الصانع بقصيدة لمحمود درويش. واختتمها الطفل كيان أبو فريح ابن الصف الثالث ابن مدينة رهط بقصيدة رائعة.
كما قدمت كل من السيدة حُسن الصانع عن جمعية نساء اللقية والسيدة سارة ابو قرينات عن رابطة الخيمة مداخلات وكلمات التحية مؤكدات اهميه التواصل بين أبناء الشعب الواحد.
أما في نهاية الحفل الثقافي الناجح تم تكريم الشعراء والمبادرين بدروع فخريه قدمتها الأخت ليلى سيّد والاستاذ موسى الصانع والسيد سليمان أبو عبيد والسيد سلطان أبو عبيد ومجموعة القيادة الشابة للمشاركين . وانتهت الندوة بفقرة دحية- السحجة الشعبية البدوية – على أنغام العود ليختتم بها حفلنا لهذا اليوم.
هذا ويعتبر هذا المشروع الثقافي من المشاريع الرائدة والمفيدة في التواصل والتضامن بين أبناء الشعب الواحد، وهو الثاني من نوعه الذي تحتضنه مدرسة إقرأ الشاملة بمرافقة ودعم الأستاذ سامر جبريني مركز الفعاليات اللامنهجية في مدرسة اقرأ الشاملة، مؤكدين وحدة النضال ووحدة المصير لأهلنا في الجليل والمثلث والنقب والإصرار على نيل حقوقنا كاملة في هذه البلاد .



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]