ناقشت لجنة المعارف، الثقافة والرياضة البرلمانية في برنامج "يا سلام" لتدريس اللغة والثقافة العربية في المدارس الابتدائية اليهودية. النائب عمرام متسناع، رئيس لجنة المعارف: برنامج يا سلام يحمل خصوصية ومعانٍ أبعد من عملية التدريس إياها، والبرنامج قادر أن يبلور جسر للقاء والتقاء الثقافات للمجموعتين القوميتين في البلاد، وقال متسناع أن اللجنة ستعمل كل ما بوسعها من أجل تطوير اللغة والثقافة العربية.
برنامج يا سلام هو ثمرة عمل وجهد قامت به مؤسسة مبادرات صندوق ابراهيم الذي يسعى إلى تعليم وتدريس اللغة العبرية للصفوف الخامسة والسادسة في المرحلة الابتدائية عن طريق درسين في الأسبوع مع محاضرين ومعلمين للغة العربية. وهذا المشروع هو عبارة عن شراكة بين الصندوق ووزارة المعارف وهو ثمرة جهد وتعاون بينهما، وتم إطلاقه لحيز النور في العديد من المناطق في طول البلاد وعرضها، مما يساوي مائتي مدرسة وحوالي 23 ألف طالب وطالبة سنويًا، وأكثر من مئة معلم ومعلمة تم دمجهم في هذا المشروع.
وأتى البرنامج بناءً على نتائج الأبحاث التي قام بها معهد هينيريتا سالد، أن البرنامج يؤثر على التحصيل العلمي للطلاب وعلى الأخص في اللغات ومشتقاتها، وأيضًا هنالك تأثير ايجابي على معرفة اللغة والمجموعة التي تتحدث بها وبالتالي تغيير مواقف تجاه المجتمع العربي. ويشير البحث إلى أن أكثر من 84 % من المعلمات العربيات صرحن أن البرنامج قد كشف أمامهم المجتمع اليهودي وعرفوه عن كثب مما أدى إلى تغيير مواقف تجاهه، وهن معنيات بالاستمرار في مثل هذه الوظيفة.
وبحسب المعطيات التي قدمتها "مبادرات صندوق ابراهيم" أن المشروع يكلف حوالي 57.5 مليون شاقل سنويًا للصفوف الخامسة والسادسة في المراحل الابتدائية.
وقد صرحت السيدة سيجاليت شوشان: وزارة المعارف تعمل بشكل جدي وتبذل قصارى جهدها في مثل هذه الأيام من أجل بناء برنامج متكامل لتدريس اللغة العربية في المدارس الابتدائية.
وأما النائب يوني شطبون فقد قال: إن تدريس اللغة العربية هو لأمر في غاية الأهمية ولكن انا انتقد مثل هذه الشراكات بين وزارة المعارف وبين مؤسسة مجتمع مدني صاحبة أجندة سياسية واضحة المعالم التي تريد بشكل واضح إلغاء النشيد الوطني الإسرائيلي.
وأما الدكتور ثابت أبو راس، ممثل "مبادرات صندوق ابراهيم" فقد قال: مبادرات صندوق ابراهيم تعمل مع كافة الوزارات الحكومية، ومكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن الداخلي وكلام النائب شطبون تلفيق ولا أساس له من الصحة. نحن نعمل جاهدين من أجل دفع عجلة المساواة بين المواطنين اليهود والعرب ومن أجل تطوير وتنمية المساواة في الخدمات تكافؤ الفرص بين المجتمعين على حدٍ سواء، وللأسف الشديد هنالك من يحاول اغتيال فرص عملية إحداث مساواة وسلام في هذه البلاد. هنالك من يحاول تنصيب العداء ووضعنا في خانة "الخيانة" بالرغم من أننا نعمل من أجل مجتمع متساوٍ، مجتمع يعتمد الشراكة والمستقبل المشترك لأولادنا جميعًا.
وشمل النقاش أيضًا مسألة تشغيل المعلمين والمعلمات العربيات في المدارس الرسمية اليهودية عمومًا وفي المدارس الدينية الرسمية على وجه الخصوص. وقالت النائبة ميراف ميخائيلي: بحسب ما أعرف أن هنالك توجهًا وتعليمات واضحة في هذا الصدد وهو حظر تشغيل معلمين ومعلمات عربيات في المدارس الدينية الرسمية. وأما النائب نيسيم زئيف فقد قال: لا يجب النظر إلى المدارس التي لا تريد تشغيل وتعيين معلمين ومعلمات من الوسط العربي من منطلقات أيدلوجية، لكل منا منظومته القيمية والمبدئية ويجب علينا احترامها.
وقال ممثل وزارة المعارف أنه لا توجد تعليمات كهذه إطلاقًا في المدارس الدينية بخصوص تشغيل المعلمين العرب ولكن بإمكان هذه المدارس عدم السماح لمعلمين بسبب عدم تناسب سلوكياتهم الاجتماعية والدينية مع قيم ومبادئ المدارس.
وأما افرايم دافيد الذي أشغل منصب ضابط "جالي تساهل – أمواج تساهل"، الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي ورجل استخبارات: في كل واحد من هذه المواضيع والمهن كالطب، الصيدلة، المحاماة هنالك نسبة تشغيل عالية جدًا للمواطنين العرب بسبب مهنيتهم وكفاءاتهم العالية وكذلك يجب التعامل معهم في سلك التربية والتعليم، يجب تعزيز التعايش بكل ثمن.
واختتم الجلسة، النائب ورئيس اللجنة عمرام متسناع: ممنوع منعًا باتًا رفض أي شخص لمكان عمل بسبب انتمائه القومي أو الديني وامل أن تقوم الوزارة بتقييد هذه الصلاحيات في المدارس الدينية، والتبريرات التي أطلقت هنا لا يمكن الادعاء بأنها غطاء على اعتبارات مديري المدارس الدينية، وناشد الوزارة تبني برنامج يا سلام
[email protected]
أضف تعليق