نظم مجمع القاسمي مؤخرًا مؤتمرًا دوليًا بالتّعاون مع مركز اللّغات في الجامعة الأردنيّة، وبدعم من مؤسّسة التّعاون. أقيم المؤتمر في مدرج رم بالجامعة الأردنيّة، واستهلّ بالنّشيد الوطنيّ الفلسطيني، والسّلام الملكي الأردني، وبتلاوة قرآنيّة عطرة.
ثم استلمت إدارة المؤتمر، بتميّز واقتدار، المحاضرة الأكاديميّة هيفاء مجادلة مركّزة نشاطات مجمع القاسمي ومديرة المؤتمر، فحيّت الحاضرين والباحثين المشاركين القادمين من فلسطين والأردن ومصر والعراق، وتحدّثت عن المؤتمر الذي يتوّج المشروع العلمي الكبير الذي أنجزه مجمع القاسمي للّغة العربيّة، وهو "موسوعة أبحاث ودراسات في الأدب الفلسطيني"، والذي خرج في خمسة مجلدات حتى هذه اللحظة، وقد شارك فيه كوكبة من الباحثين والنقّاد من شتى الأقطار العربيّة.
تحدّث في الجلسة الافتتاحيّة أ.د.بشار سعد رئيس أكاديميّة القاسمي الذي أشار إلى المكانة التي تحظى بها الأكاديمية التي تطمح أن تصبح الجامعة الفلسطينية الأولى في الداخل الفلسطيني لعرب 48، وقدّم شكره لكل من ساهم في إخراج المؤتمر إلى النّور، شاكرًا للجامعة الأردنيّة تعاونهم ومثمّنًا شراكتهم، ولمؤسّسة التعاون دعمهم.
رئيس مجمع القاسمي د.ياسين كتاني تحدّث في كلمته عن أمله في تحقيق مستقبل واعد للغة العربية من خلال ما يقدمه المجمع من برامج علميّة ومبادرات مبدعة، تحتاج إلى تضافر الهمم وتبادل الخبرات. وأوضح أن هذا المؤتمر يأتي إلى جانب العديد من الجهود والنّشاطات الساعية إلى تعزيز اللّغة العربيّة.
كما تحدّث الدكتور ناصر العالول مدير دائرة تطوير المصادر والتواصل والإعلام في مؤسّسة التّعاون، الذي أوضح أن دعم مثل هذا المشروع يأتي في صلب أهداف مؤسّسة التعاون. وكانت كلمة الختام في الجلسة الافتتاحية للأستاذ الدكتور محمد وليد البطش رئيس الجامعة الأردنيّة بالوكالة الذي تحدّث عن أهمية الشراكة والتواصل في مثل هذه المشاريع التي تعزّز الأدب واللّغة. وحيّا الضيوف القادمين من كل مكان مثمّنًا الجهود المباركة الساعية إلى تجذير الأدب الفلسطيني.
شارك في الجلسة الأولى، التي أدارها أ.د. محمد القضاة رئيس مركز اللغات، كل من: أ.د.فاروق مواسي تحدّث عن الشّعر الفلسطيني في ستّين عامًا ،أ.د.مصطفى الضّبع من مصر تحدث عن الرّواية الفلسطينيّة في ستّين عامًا، والأستاذة هيفاء مجادلة التي طرحت في ورقتها الأدب النّسائي الفلسطيني في ستّين عامًا، وتحدّث الأستاذ الدكتور إحسان الدّيك عن الأدب الشّعبي الفلسطيني في ستّين عامًا. كما أتحف الشّاعران الأستاذ الدكتور عزّ الدين المناصرة والدكتور فهد أبو خضرة الحضور بقراءات شعريّة.
أمّا الجلسة الثّانية والتي أدارتها أ.د. مي أحمد يوسف رئيسة قسم اللغة العربيّة في جامعة اليرموك، فقد شارك فيها: د.عمر العتيق الذي طرح ورقة تناول فيها النّقد الفلسطينيّ في ستّين عامًا، ود.محمد حمد تحدّث عن أدب الأطفال الفلسطيني في ستّين عامًا، وقدّمت الأديبة د.راوية بربارة قراءة قصصيّة، كما أتحف الشاعران عبد السلام العطاري ومروان مخول الحضور بقراءات شعريّة.
اختتم اللّقاء بمداخلات مثرية ونقاش فاعل تناول أبعاد الأدب الفلسطيني، وبتكريم المشاركين.
[email protected]
أضف تعليق