في احتفالية ثقافية طلائعية استقبلت مدرسة أبو وادي الابتدائية نخبة من الشعراء على المستوى القطري في البلاد في أمسية ثقافية شعرية هي الأولى من نوعها في بلدة كسيفة والمنطقة تحت عنوان "بين نقب وجليل".
سبق الأمسية الشعرية احتفال قصير تخلّلته بعض الكلمات, اذ رحبّت عريفة الحفل الطّالبة الأكاديمية المتميزة بلغتها وحضورها "ايمان ابو ربيعة" بالضيوف, وطلبت من الجمهور قراءة الفاتحة على روح الأستاذ المرحوم سعيد أبو عجاج مدير مدرسة الأمل الابتدائية في كسيفة ,الذي انتقل الى رحمته تعالى قبل فترة وجيزة.
واستُهلّ الاحتفال بتلاوة قرآنية تلاها الأستاذ الشيخ انور الددا. مدير المدرسة الاستاذ جمعة الغنّامي من جانبه رحّب بالحضور وأكّد الدور الحضاري والثقافي للمدرسة في تنظيم مثل هذه الفعاليات, أما نائب رئيس المجلس المحلّي كسيفة الشيخ ابراهيم العمور فقد القى كلمةً شكر فيها المدرسة على اقامة هذه الفعالية, فيما حثّ الاستاذ أحمد العمور مدير قسم التربية والتعليم في مجلس كسيفة على أهمية الثقافة والمطالعة وشدّد على حاجة المجتمع لمثل هذه الاحتفاليات الثقافية الرّائدة.
هذا وأكد السيد محمد العمور ممثل أولياء الأمور على أهمية التواصل بين اللغة العربية وأهلها وأهمية الأَمسية الشّعرية في تقوية الأواصر بين المجتمع ولغته, كما ألقى البروفيسور رياض اغبارية كلمة تمحورت حول ثقافة المطالعة وحول كتابه "من طين بلادي", واشترك في الأمسية الشعراء: صالح احمد كناعنة, محسن نعامنة من عرّابة والشاعرين يوسف مفلح الياس وكرم شقّور من سخنين وابن النّقب الشّاعر سعد أبو غنّام من كسيفة, وقد أبدع الشّعراء في اِلقاء القصائد, وغصّت ساحة المدرسة بالضيوف كبارا وصغارا من الجنسين الذين تجمهروا في ساعة مبكرة متلهفين لسماع الشعراء والاحتفاء بهم. وانسجم الجمهور مع ابداعات الشعراء وسادت الأمسية أجواء من الحماس والتفاعُل بين الجمهور والشّعراء الضيوف.
وأدار الامسية بحنكة واقتدار الأًستاذ الكاتب أحمد توفيق الذي أتحف الحضور بمقدّمةٍ حول الشّعر بشكلٍ عام ومقتطفاتٍ أدبيّة بين الفقرات الشعرية, كما حظيت الأمسية بتغطيةٍ مباشرة من قِبل تلفزيون " لنا " المحليّ بإدارة الأستاذ ياسر ابو عجاج من كسيفة .
بعد نهاية الفقرات الشعرية شكر مدير المدرسة الأستاذ جمعه الغنامي كل من ساهم في اِنجاح هذه الامسية وخاصة أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في المدرسة. وشدّد على أهمية هذه الجهود التي تحث على محبّة الثقافة وتشجيع المُطالعة خاصة أنّ المدرسة نظّمت وتزامُنا مع الأمسية الشّعرية معرضا للكتاب نظّمتهُ دار الهدى للنشر والتوزيع بإدارة السيد عبد المالك زحالقة, وشدّد الغنّامي على دور المدرسة الثقافي والتنويري الى جانب دورها التّربوي والتعليمي, كما وعد بأن تتحول الأمسيات الشعرية الثقافية الموجهة للجمهور تقليدا سنويّا في المدرسة.
[email protected]
أضف تعليق