جمعية أطباء الأسنان العرب في اسرائيل، هي جمعية مهنية غير حزبية وغير اقليمية ينتمي اليها أطباء الأسنان العرب في البلاد دون فرق أو تمييز.

تأسست الجمعية في السادس والعشرين من شهر شباط عام 2000 وسبق اقامتها كإطار مهني يعنى بشؤون الطب وأطباء أسنان العرب في البلاد نشاطات متعددة في اطار نقابة الاسنان العامة وذلك منذ عام 1994، حين تم انتخاب عدد من الزملاء في هيئات ادارية في النقابة ولكن سرعان ما اتضح باليقين القاطع أن ادارة النقابة العامة لا تعطي الأهمية لمصالح الأطباء العرب اضافة لتجاوزات مالية عديدة تم اكتشافها في فرع حيفا والشمال وكذلك موقف النقابة من أطباء الاسنان الفلسطينيين وأطباء الجولان المحتل وعلاج الأسرى وما الى ذلك وقيامها أخيرا بتغيير دستور النقابة عام 1999 مما جعل من المستحيل أن ينتخب أي طبيب يعارض سياسة القيادة المنفذة وبالأخص العرب مما حدى بنا لتأسيس جمعية أطباء اسنان العرب كحاجة موضوعية حقيقية لتمثيل مصالح وطموحات الأطباء العرب.

قامت الجمعية في بداية عام 2013 بنقل مكاتبها ومعهد الاستكمال الجديد الى مدينة شفاعمرو، الذي يسعى لتلبية حاجيات وضرورات العمل، وفي الفترة الأخيرة تكثف الجمعية وتعدد نشاطاتها في جميع المجالات.

كما تهتم الجمعية منذ تأسيسها بإقامة الأيام العلمية الدراسية والدورات المهنية المكثفة التي تنظم بشكل دوري بهدف تسليط الضوء على المستجدات العلمية للرفع من ثقة وكفاءة أطباء الأسنان.

قام موقع بكرا بزيارة لمكاتب جمعية أطباء الأسنان العرب ومعهد الاستكمال في شفاعمرو والتقى رئيس الجمعية د. فخري حسن.
استهل د. حسن حديثه بالقول: "نحن ما زلنا أعضاء في نقابة أطباء الأسنان العامة ولكن أقمنا جمعية أطباء الأسنان العرب بسبب الضرورة الماسة لهذه الجمعية، حيث ان النقابة العامة قامت بتغيير دستور النقابة عام 1999 لا تتيح لأي عربي معارض لسياسة رئيس نقابة الأطباء العامة أن يتبوأ أي مركز من مراكز اتخاذ القرارات في النقابة، مثل مواضيع خاصة بالعرب: إقامة أيام دراسية ودورات استكمال في المناطق العربية، تمييز بالميزانيات حيث ان غالبية التبرعات لا تصل الى نقابة أطباء الاسنان العرب، قضية التخصصات في طب الأسنان مقلصة بشكل ملحوظ، بحيث ان تخصصات الأطباء العرب مختلفة ونسبة الأخصائيين في طب الأسنان هي قليلة جدا، وغيرها....وقد شعرنا بأننا لسنا متساوين في الحقوق مع الزملاء، وان لا مكان لأي معارض لسياسة رئيس النقابة".

وتابع د. حسن قائلا: "نحن نعتبر أن القدس العربية هي عاصمة الدولة الفلسطينة، ولذلك لا يعقل أن نتعامل مع الأطباء العرب في القدس المحتلة كجزء من اسرائيل، بعكس النقابة الاسرائيلية التي تريد ان تضم هؤلاء الأطباء وتعتبرهم جزءاً من دولة اسرائيل، هذا أمر نرفضه ونتعامل معهم على انهم من فلسطين وايضا الأطباء الزملاء في الجولان السوري المحتل، الأمر الثاني علاج الأسرى في السجون، السجن هو بسبب مواقف سياسية مناهضة للاحتلال الاسرائيلي، نحن نقوم بتقديم علاج مجاني لهم لأننا نعتبرهم أسرى سياسيين، والإسرائيليون يعتبرونهم مخربون واياديهم ملطخة بالدماء، لذلك هنالك اختلاف في هذه الأمور".

ورداً على سؤال حول كيفية تعامل الجمعية مع طلاب طب الأسنان من المتدربين، اجاب:" هنالك ازدياد كبير من قبل الطلاب الخريجين الجدد، الأعداد كبيرة وأصبحت هذه الاعداد تشكل مشكلة في ايجاد أماكن عمل، مما يؤدي الى وقوع عدد منهم ضحايا البطالة، نحن نحاول فحص أعداد الطلاب ونقوم بالتواصل معهم للمحاولة قدر الامكان التسهيل واستيعابهم للعمل في مجال طب الأسنان.
واسهب يقول:" الحديث يدور عن نحو 1400-1450 طبيب أسنان عربي، منهم 15-20% من مجموع أطباء الأسنان العرب في اسرائيل.

وعن نشاطات الجمعية قال: "أهم البرامج التي نقوم بها هي دورات استكمال لأطباء الأسنان العرب، مؤتمرات علمية وأيام دراسية، كون طب الأسنان مثل باقي المواضيع يتطور باستمرار، ولذلك وجب مواكبة جميع التطورات بشكل مستمر ومتواصل، يجب مواكبة التطور العلمي بكافة تفاصيله، الأمر الآخر هو انه يجب الاهتمام بموضوع التثقيف الصحي، فنحن نقدم المحاضرات للأهالي وللطلاب في المدارس، ولدى الجمهور العربي في البلاد، علما ان هذا النشاط جاء بعد الجهود الجبارة التي قام بها العرب بكافة الوسائل من أجل اقرار القانون الصحي الالزامي الذي يعطي خدمات صحية مجانية لأطفال عرب ويهود في البلاد حتى سن 12 عاما".

مؤتمر جماهيري الأول من نوعه في 28-29.5.2014

وقال د. فخري حسن رئيس جمعية اطباء الاسنان العرب انه في تاريخ 28-29 من الشهر الجاري سيعقد مؤتمر جماهيري يعتبر الأول من نوعه في البلاد، واضاف: "هذا مؤتمر غير مسبوق وحدث عالمي يدل على مكانة وقدرة جمعية أطباء الاسنان العرب على الساحة في اسرائيل وعلى المستوى العالمي، حيث نجحنا بالتواصل مع جميع المؤسسات في حين بقيت النقابة العامة على هامش الاهتمام، واصبحت جمعية الأطباء العرب على ساحة طب الأسنان في اسرائيل بشكل بارز وبكل وضوح وثقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]