شاركت المحاضرة الأكاديمية هيفاء مجادلة خلال الأسبوع الماضي في مؤتمرين دوليّين في الأردن ومصر وقد تزامنا في وقت واحد، حيث شاركت بداية في المؤتمر الدّولي الذي نظمه مركز اللّغات في الجامعة الأردنيّة في عمّان ويرأسه أ.د.محمد القضاة، بعنوان "الأنساق اللغويّة في تعليم اللّغة العربيّة"، وقدّمت محاضرة موسومة بـ"واقع تعليم اللّغة العربيّة في المجتمع العربي في إسرائيل"، تحدّثت فيها عن وضع اللغة العربيّة في المجتمع العربي من حيث التّعليم، وعرضت خلال ورقتها مجموعة من الإحصاءات والنّماذج التطبيقيّة التي تعرض طبيعة هذا الواقع التعليمي. وقد شارك في المؤتمر عشرات الباحثين من مختلف الدّول منها: فلسطين، الأردن، السّعودية، مصر، ماليزيا، الجزائر، الكويت، المغرب وغيرها.
ثمّ سافرت بعدها لتشارك في مؤتمر دولي في القاهرة نظّمته الجمعيّة المصريّة للنّقد الأدبي بعنوان "تحليل الخطاب" بإشراف أ.د.صلاح فضل رئيسًا للمؤتمر، وأ.د.مصطفى الضّبع مقرّرًا له. وشارك فيه نخبة من الباحثين الذين وفدوا من مختلف الأقطار العربيّة لطرح مداخلاتهم حول تعدّد الخطاب.
وقد قدّمت مجادلة محاضرة حول الفضاء اللغويّ وتعدّد الخطابات اللغويّة في المجتمع الفلسطيني. طرحت فيها مختلف جوانب الخطاب اللغويّ، كما أشارت في مداخلتها إلى الجهود الحثيثة التي تُبذل بغية إنقاذ الوضع المتردّي للّغة.
وقد لاقت مداخلتها اهتمامًا ملحوظًا، كونها تطرح حالة المجتمع الفلسطيني الذي اكتسبت الحالة اللغويّة فيه خصوصيّة عن غيره من البلاد العربيّة بسبب التحدّيات التي تواجهه جراء وجوده ضمن مجتمع إسرائيلي.
هذا وقد قامت عدّة قنوات متلفزة وإذاعيّة بإجراء مقابلات صحفيّة ومرئيّة مع المحاضرة هيفاء مجادلة والتي تعمل في أكاديميّة القاسمي، تحدّثت فيها عن ورقتها وأهمّ ما ورد فيها، كما نبّهت على ضرورة العمل على تعزيز مكانة اللّغة العربيّة وتبنّي سياسات لغويّة تربط العربيّة بشكل أعمق بالهويّة الفلسطينيّة والجوانب القوميّة.
[email protected]
أضف تعليق