شهدت كليّة صفد ظهر الثلاثاء أجواء مشحونة بين الطلاب العرب ونقابة الطلاب في الجامعة، وذلك بسبب الدبكة الفلسطينيّة!!!. ووفق التفاصيل التي أفادنا بها الطلاب، أنّ نقابة الطلاب وبمناسبة عيد الفصح وبداية الفصل الثاني للسنة الدراسية نظّمت حفلة "دي. جي"، من تواجدَ في المكان لاحظ وبشكل بارز ان الأغلبية المشاركة في الاحتفال هي من الطلاب العرب كما وأنّ أغلبية الطلاب في الكلية هم طلاب عرب، لذلك طالب الطلاب العرب المشاركون بوضع فقرات لأغانٍ عربيّة ودبكة شعبيّة خلال الاحتفال فكانت الحجة خوف الجيران من سماع الأغاني العربيّة – فأهالي صفد لا يحبون سماع اللغة العربيّة، فعندما قام المسؤول عن "الدي جي" بوضع فقرة دبكة شعبيّة وخلال بضع ثوانٍ وصلته أوامر بتغييرها فورا – وهذا ما تمّ وفق ما يظهر في الفيديو المصوّر.

وعبّر الطلاب العرب عن رفضهم وسخطهم لما حدث، معتبرين تصرفات ادارة الكُلية ورئيس نقابة الطلاب ناجمة عن عُنصرية اتجاه الطلاب العرب – الأمر الذي دفع إلى وقوع مشادات كلامية.

منع الغناء بالعربية

الطالب يوسف بشير – طالب حقوق، من أحد الذين شاركوا في الحفلة قال: "خلال تواجدي اليوم في الفقرة الغنائية في كلية صفد تفاجأت انا والعديد من الطلاب عندما تم انهاء الفقرة بدون ادخال اي اغنية باللغة العربية كما كان متفق عليه مع القيمين على الاحتفال، وعندما قمت انا والعديد من الطلاب بالتوجه لرئيس رابطة الطلاب، إلا أنّه رفض طلبنا بحجة عدم وجود الوقت الكافي بالرغم من انه استمر في الحديث لمدة نصف ساعة تقريباً متجاهلاً مطالبنا بدون اي سبب مقنع، أنا ارى وللأسف الشديد ان حقوقنا كطلاب عرب وكأغلبية لم تجد حتى اليوم الاعتناء الكافي من اصحاب القرار في الكلية".

عنصرية في وضح النهار: أغاني انجليزية وعبرية

أما الطالب محمد شولي فأكّد أنّ العنصريّة تجلّت اليوم في وضح النهار عندما بدأت الأغاني تعلو باللغه الانجليزيه وباللغه العبريه وجميع الطلاب جالسون يستمعون ويستمتعون، مشرا إلى أنه وفي الدقائق الأخيرة من الحفله اشتغل الجزء العنصري الذي كان وما زال بداخل الشعب اليهودي، حين طلب بضع من الطلاب العرب بوضع اغاني عربيه تمثل طلاب العرب الا وهم الاكثريه بهذه الكليه وبالفعل تم ذلك لبضع ثواني وفجأه تغيرت من الاغاني العربيه الى الاغاني العبرية، الأمر الذي أدى إلى احتجاج واسع من الطلاب العرب ورفضهم لمثل هذه الخطوة.

بدوره قال الطالب محمد غنايم: "تتكشف سياسة الكليّة يوما بعد يوم من خلال محاولتها طمس هويتنا الحضارية الثقافية والوطنية واصبح من متطلبات التعليم في صفد نسيان الثقافة، فعلمونا في قاعات المحاضرات اهمية ان لا نمييز بين الاجناس وفي خارجها درسنا كيف يتم التمييز وكيف نواجهه، اما لجنة الطلاب الممثلة بشخص اساف كوهين فباتت لا تمثلنا وهذا بعد ان توجهت الى اساف اسئله عن السبب فاردف قائلا لقد ضايقتم المتدينين".

لجنة الطلاب العرب: بلغت العنصريّة الزبى!

بدورها أصدرت لجنة الطلاب العرب تعقيبا وصل لمراسل موقع بكرا جاء فيه: "منذ اربع سنوات ونحن نحاول مواجهة عنصرية الكلية, لكن الآن يجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي ويجب أن نتصدى لعنصرية الكلية التي تصدرها لنا عادةً عن طريق نشاطات نقابة الطلاب وتصريحاتها!،

فقد بلغ السيل الزبى.

لن نبقى صامتين بعد اليوم وسنقف بالمرصاد لكل محاولات الكلية لقمعنا وتهميشنا والإستخفاف بنا, ومن هنا نتوجه لكل الطالبات والطلاب، ونقول لهم أننا هنا من اجل مصلحتهم وأن يتوجهوا لنا وأن يشاركونا ويساعدوننا لنقف وقفة رجل واحد بوجه كل العنصرية التي نواجهها في صفد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]