سعيا لتحقيق تنمية حب اللغة العربية وشعرها لدى الطلبة، ودفعا لهم للإقبال على قراءة الشعر وتشجيعا للقدرات الواعدة في نظم الشعر عند الطلاب، استضافت مدرسة اقرأ الشاملة في اللقية الشاعرَين الدكتور سامي إدريس والمحامي سامح يوسف اللذين تألقا في إلقاء قصائد من أشعارهم المختارة، حيث تفاعل معهم الطلاب الذين عبروا عن إعجابهم وعظيم تقديرهم لعمق الإلقاء الذي تميز به الشاعران.
اُفتتح البرنامج بترحيب مدير المدرسة الحار بالشعراء الضيوف، ثم بتلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم تلاها الطالب يحيى الربيدي.
أما الدكتور سامي إدريس فقد لفت انتباه الحضور من خلال قصيدته الحديثة (أندلس الشرق) الوطنية التي أحسن فيها الشاعر التخلص من المباشرة من خلال الرموز الدينية والتراثية وكذا من خلال أسلوب السخرية وغيرها من الأساليب التي تدفع القارئ إلى التفكير والتحليل من أجل استيعاب إيحاءات الشاعر المقصودة. أما الشاعر سامح يوسف فقد أبدع هو الآخر في إلقاء قصائده حيث بان عليه التفاعل الذهني والعاطفي مع معاني النص الملقى. أما الأستاذ إبراهيم قعدان، أحد مدرسي التاريخ في المدرسة فقد ألقى قصيدة في العلم ودوره في الحياة والمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، ألقت الشاعرة الواعدة الطالبة أريج الطلالقة ثلاث قصائد مختارة من أشعارها، كانت قد نالت إعجاب الشاعرَين الضيفين والحضور على حد سواء.
بعد ذلك جاءت فقرة الحوار المسرحي الذي أبدعت في تقديمه مجموعة طلابية من الصف الحادي عشر أ بقيادة وتوجيه الأستاذ أحمد كبها أحد مدرسي المدنيات في المدرسة. وقد دار الحوار بين الديموقراطية والدكتاتورية بصورة بارعة مؤثرة وفنية ملفتة للنظر، كما رفع الطلاب المشاركون في الحوار شعارات عبرت بتميز عن أدوارهم ومواقفهم في ذلك الحوار المسرحي. هذا وقد شمل البرنامج كذلك أغنية قدمتها صاحبة الصوت المتميز نفين أبو عبيد طالبة الصف السابع. أما عرافة البرنامج فقد تألقت بتولّيه الطالبتان رشا أبو عبيد وغادة الزغارنة.
هذا ودعا الدكتور سامي إدريس طلاب المدرسة وطاقمه لزيارة موقع منتدى جبران الأدبي الذي يديره كما حثهم على الانضمام إليه لتحقيق الاستفادة تلقيا وإسهاما على حد سواء.
وفي الختام، عبر مدير المدرسة المربي موسى الصانع عن سعادته وتثمينه الغالي لحضور وعطاء الشاعرَين الدكتور سامي إدريس وسامح يوسف ومساهمتهم الجديرة من أجل الثقافة ودعم اللغة العربية وكذا تلاحم المجتمع والسعي للسير به قدما نحو القمة. كما شكر المدير كل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية لا سيما الأستاذ أحمد كبها والمعلمة مريم أبو غنيم وكذلك أسرة اللغة العربية في المدرسة على نشاطها الدؤوب في تثقيف الطلاب وتحبيبهم بالعربية التي تشكل ركيزة من ركائز الانتماء للوطن والمجتمع العربي.
[email protected]
أضف تعليق