نظم يوم اختتامي لاقتلاع نبتة طيون السواحل وقد تزامن ذلك مع اختتام أسبوع فعاليات الأعمال الحسنة في المدرسة الاحمدية بالكبابير
" ومن تطوع خيراً فهو خير له " قران كريم " إماطة الأذى عن الطريق صدقه " حديث شريف

من هذه القيم التي توجهنا للمحافظة على البيئة والتحلي بروح التطوع، المشاركة والعطاء خرج طلاب المدرسة الاحمدية يوم الاثنين الماضي الموافق 24.3.2014 إلى الشاطئ في منطقة كريات حاييم كان قد تحول قسم كبير منه إلى ارض ترابية وذلك لانتشار نبتة طيون السواحل على رماله، وهي تعتبر نبتة من الأنواع الغازية- نبتة دخيلة على منظومة بيئية (غير تابعة لها) تنتشر وتنمو بكثافة بحيث أنها تؤدي إلى خلل في الاتزان البيئي في الطبيعة. وهي فصيلة من فصائل نبتة الطيون، أحضرت من أمريكا وفي بعض المناطق زرعت بهدف تثبيت الرمال ومنع جرفها بسبب الأمواج بالقرب من الشواطئ البحرية.

كانت مساهمة طلابنا ومعلمينا في المدرسة الاحمدية بالكبابير عظيمة حيث عمل الجميع بكل تفانٍ وإخلاص على اقتلاع هذه النبتة من جذورها مبرهنين بذلك على الوعي الكبير الذي نجده في وسطنا العربي وروح المساعدة ومد يد العون والمشاركة التي يتحلى بها الطلاب ومعلميهم من أجل المحافظة على البيئة.

إن هذه النبتة وصلت بلادنا في بعض المناطق عبر السفن التجارية التي خرجت من المكسيك جنوب أمريكا، واتت إلى بلادنا صدفة قبل حوالي سبعين عاماً ولم يتمكنوا من إبادتها عن طريق الجرف أو المواد الكيماوية، لأنه من المؤكد سوف تضر بالتنوع البيولوجي الموجود (الكائنات الحية على جميع أنواعها) وسوف تنجرف هذه المواد إلى مياه البحر وبالتالي ستسمم الأسماك وتعود علينا بالضرر لا محالة.

من الجدير ذكره أن المدرسة الاحمدية هي مدرسة خضراء تعنى بالبيئة، بادرت بإقامة حديقة تعليمية بحيث تحولت إلى مركز إرشاد لمدارس المنطقة كافة. ويقام سنوياً مشروع حماية الطبيعة للمدارس اليهودية في منطقة كريات حاييم من قبل الجمعية لحماية الطبيعة، ولأول مره تشترك مدرسه عربية في هذا المجال وتعتبر سابقة نعتز ونفتخر بها لإيماننا العميق بالمساهمة ودعم مسيرة المحافظة على البيئة وحمايتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]