أقيم ظهر اليوم الأربعاء في قاعة مركز العلوم والفنون تبواح بايس في مدينة الطيبة يوما دراسيا في اللغة العربية وآدابها لمعلمي ومعلمات المرحلتين الثانوية والإعدادية، وذلك بدعوة من السكرتارية التربوية في قسم التعليم في المجتمع العربية وقسم اللغات في قسم العلوم الإنسانية والاجتماعي في تفتيش اللغة العربية (الأدب) التابعين لوزارة المعارف.
ويفيد مراسلنا أن العشرات من معلمات ومعلمي اللغة العربية ومركزوها في المدارس، المدراء، المفتشين، مصلّحي امتحانات البجروت، ورجالات كثيرة للتربية والتعليم حضرت هذا اليوم على رأسهم مفتش المدارس الثانوية العربية في لواء المركز الأستاذ عصام جبارة، الذي أقيم تهيئة للتغييرات الجديدة في المناهج وطرائق التعليم والتقويم، في اللغة العربية في المرحلتين الإعدادية والثانوية على حد سواء.
استهل اليوم عريفه، الأستاذ محمود وتد بكلمة ترحيبية، ومن ثم كلمة للأستاذ معتز تلاوي مدير التبواح بايس في الطيبة، الذي ألقى كلمته بالنيابة عن مديرة قسم المعارف في البلدية درية أبو عيطة، حيث شكر تلاوي في كلمته القائمين على اليوم لاختيار الطيبة لتحضنه، متقدما بالشكر الجزيل لكل الحضور على مشاركتهم.
طارق أبو حجلة:" انتهت عملية البصم والحفظ عن ظهر قلب..."
بعد ذلك تحدث مفتش وزارة المعارف للمدارس العربية في لواء المركز طارق أبو حجلة قائلا:" اللغة العربية خاضعة للتأثيرات، وعلينا أن نكون واعين لهذا التغيير، انتهت عملية البصم والحفظ عن ظهر قلب إلا في بعض الأساسيات علينا أن نتمكن من طرائق التدريس الجديدة، وهذا مقياس نجاح للمدير، المعلمين، المفتشين وخاصة في موضوع اللغة العربية".
د.راوية بربارة:" معدل القواعد في الـ20 عاما الأخيرة وصل ما بين 52-57 "
تلته مفتشة ومركزة موضوع اللغة العربية في وزارة المعارف د.راوية بربارة التي عرضت خلال كلمتها بمساعدة شرائح الكترونية، ابرز المصاعب التي تواجه الطلاب والمعلمين في موضوع اللغة العربية، فقالت:" قمت بجمع معطيات حول معدل المدارس العربية منذ 20 عاما في موضوع اللغة العربية ووجدت أن المعدل في القواعد يتراوح ما بين 52-57، علينا استخلاص العبر ومعالجتها بشكل سريع".
وتابعت قائلة:" في الحقيقة هذا ما دفعنا لتغيير المنهاج، هناك مشكلة وبحثنا في الأسباب ويجب النهوض من جديد باللغة العربية، لا يعقل أن يصل الطالب إلى المرحلة الثانوية وهو لا يستطيع التمييز بين الفعل والاسم، مصلحي البجروت يصادفون عجائب واختراعات أثناء تصليحهم للامتحانات، هناك قاعدة في التعليم تفيد بان القليل من المادة تعطي الكثير من الفهم، لذلك قررنا تقليص عدة أمور من المنهاج، وضعنا الأمور الأساسية التي تساعد الطالب على الفهم والتعبير".
ومضت تقول:" طرق وأساليب التعليم الحديثة ستتركز على دفع الطالب لاكتشاف أمور، ومن ثم تجربتها، وربط اكتشافه وبالأمر الذي جربه بالمعلومات المسبقة، ليستنتج بمفرده، هدفنا لن يكون القواعد كما كان في السابق، بل سيكون القواعد وسيلة للفهم ليس إلا، مسؤولية الجميع التكاتف من اجل تعزيز مكانة طلابنا بين طلاب العالم في امتحان البيزا العالمي".
ووجهت بربارة كلامها للحضور قائلة:" تذكروا جيدا أيام الماضي عندما كنا على مقاعد الدراسة، كم من أبناء صفنا آنذاك كانوا ممتازين في اللغة العربية؟ لا شك أن عددهم لا يتجاوز أصابع اليد، هذا ما دفعنا لتغيير المنهاج، وأقول لكم أنني لن اكتفي بهذا الأمر بل سأقوم خلال العام الدراسي بزيارة المدارس وحضور حصص للغة عربية، علما أن معلمي اللغة العربية يعتبرون من أهم المعلمين في المدارس، بحال صلحوا فان المدرسة كلها ستصلح".
كلمة للدكتور حسام دياب ومحمد زيداني، وورشات عمل...
وتخلل اليوم عدة فقرات أخرى إحداها فنية من قديم الطالبتين هبة فريج وفائقة بدير من مدرسة ابن سينا الإعدادية في كفر قاسم، كذلك كلمة للدكتور حسام دياب سؤول تحسين التحصيل في التعليم العربي، وكلمة للاستاذ محمد زيداني، مفتش ومركّز الادب العربي، وورشات عمل لمعلمي الثانويات والاعداديات كل على حدة، وورشة أخرى لمدراء المدارس.
لبنى حاج يحيى:" المنهاج القديم كان معمولا به منذ 20 عاما"
وفي حديث لمراسلنا مع إحدى القائمات على اليوم الدراسي، لبنى حاج يحيى، مركزة إرشاد اللغة العربية في لواء المركز بوزارة المعارف، قالت:" التغييرات في المنهاج أتت بثلاث أقسام الأول التنور القرائي، تحضير التحضيرات لامتحان البيزا الذي يجري بمبادرة oced العالمية، والتغييرات النصوص والكتب للمرحلتين الإعدادية والثانوية، مع العلم ان المنهاج القديم والنصوص والكتب القديمة كان معمول بها منذ حوالي 20 عاما أي من العام 1981 وحتى 2012، وهذا ضمن خطة وزارة المعارف النهوض من جديد وتحسين مكانة اللغة العربية في نفوس الطلاب العرب".
واستطردت قائلة:" إضافة إلى ذلك، تم تعزيز المهارات لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وتم أيضا فصل موضوعي الأدب والقواعد، فأصبح لكل موضوع مفتش، ولكل موضوع علامة ونموذج امتحان بجروت، وهذا يساعد على تسهيل المادة، وفي امتحان البجروت، قمنا بتخفيف نسبة تصل إلى حوالي 30% من المادة، وحولناها من مادة امتحان بجروت إلى مادة يقدم الطلاب فيها وظائف بيتية، ويمتحن بالقسم الآخر (70% - المحرر)، وقمنا بإلغاء الاعتماد على العلامة الواقية، ونأمل أن تساهم هذه التغييرات في النهوض من جديد في موضوع اللغة العربية".
تغيير : في الميتساف ايضا
بقي أن نشير إلى أن وزارة المعارف أيضا، قررت تحويل امتحان الميتساف (التقييم) من امتحان قطري إلى امتحان داخلي، تقوم المدرسة نفسها بإعداده، تحضيره وتصليحه، ومن ثم الوقوف على نتائج واستخلاص العبر بشكل ذاتي ومحاولة معالجة المشاكل، وهذا ما عزز من الميتساف أداة للتقييم بدلا من كونه أداة للتنافس، وهذا يحتم على المدارس اختلاق وسائل بديلة وبرامج علاجية لرفع مستوى الطلاب.
[email protected]
أضف تعليق