استقبلت مدرسة المخلّص في الناصرة يوم الاثنين الماضي 10-3-2014، ومدرسة مار إلياس في عبلين يوم الثلاثاء 11-3-2014 عددًا كبيرًا من معلّمي اللغة العربيّة في المرحلتين الإعداديّة والثانويّة في يومين دراسيّين حافلين في لواء الشمال.

وقد التقى سفراء اللغة العربيّة في حقل التربية والتعليم بمدير قسم التعليم العربيّ الأستاذ عبد خطيب الذي أكدّ في كلمته أمام المعلّمين، أنّ رعايتنا للغتنا العربيّة والحفاظ عليها لبنة أساسيّة لتقدّمنا في سائر المواضيع، وحتّى يتحقّق هذا التقدّم علينا بمواكبة التغيير الجاري في مناهج التدريس بتجديدات في طرائق تدريسنا وتقويمنا سعيًا للتعلّم ذي المعنى.

وقدّم د. حسام ذياب شرحًا وافيًا حول امتحانات البيزا وأهمّيّتها في مدارج الدول في العالم ومشاركة الوسط العربيّ في الاختبارات الدّوليّة للدّول النامية المتطوّرة والتي تجرى منتصف العام القادم. وكشف عن نتائج اختبارات الدورة الماضية عام 2012 إذ بلغ الفارق بين الوسطين العربيّ واليهوديّ نسبة عالية فاقت التوقّعات في مجالات متعدّدة. وأكدّ د. حسام أنّ امتحان العام 2015 سيكون محوسبًا في أوساط 72 دولة في العالم، وللنهوض والرقيّ بمستوى الطلّاب التحصيليّ لا بدّ من العمل الجادّ طلّابا ومعلّمين.

وقد أشاد الأستاذ موسى حلف، مفتّش الوسط البدويّ بالدور الذي يقوم به المعلّمون في المدارس وأثنى على مشاركتهم في هذه اللقاءات الهامّة مع طاقم التفتّيش والتي تسهم في تعزيز الدافعيّة عند المعلّمين.

وفي كلمتها، زفّت د. راوية بربارة أمام معلّمي اللغة العربيّة بشرى المصادقة على منهج اللغة والتعبير من الصفّ السابع حتّى الثاني عشر بشكل نهائيّ. انتقدت بربارة ما أسهمت به التكنولوجيا من زعزعة مكانة الّلغة من خلال لغة الدردشات بالحروف الأجنبيّة والأرقام الحسابيّة!! وأوضحت أنّ علينا أن نغيرّ في نهج عرضنا وطرحنا لتحبيب اللغة وفروعها إلى طلّابنا، فالإبداع صفة ملازمة للمعلّم الذي يريد أن يرقى بطلّابه ولغته. وأعلنت د. راوية عن تغيير قريب في امتحانات البجروت، ستكون قطعة فهم مقروء خارجيّة، فقد آن الأوان لأن يفهم الطلّاب النصّ قبل الشروع بتعليم القواعد والنحو ولذا علينا كمعلّمين أن نيسّر في هذا الباب فنعتمد الأصول.

وأشار مفتّش الأدب، الأستاذ محمّد زيداني، إلى ترقّب الإعلان عن مشروع تخصّص جديد في الأدب العربيّ للمدارس الثانويّة بمستوى خمس وحدات تعليميّة كأيّ فرع آخر في التخصّصات، مؤكّدًا أنّ الغاية من ذلك هي النهوض بموضوع الأدب العربيّ لينافس تخصّصات تعليميّة في المدارس والمسار يستجيب لتطلّعات وطموحات الطلّاب من محبّي الأدب قراءة وإبداعًا. تجدر الإشارة إلى أنّ المشروع يحظى بدعم قسم التعليم العربيّ وجامعة حيفا.

وقد شارك في اليومين الدراسيّين عدد من مديري المدارس، والأستاذ أيمن زعبي، مفتّش الحوسبة البيداغوغيّة، والأستاذ إلياس نجّار مرشد قطريّ للحوسبة وكوكبة من مرشدي ومرشدات المرحلتين الإعداديّة والثانويّة الذين أداروا ورشات عمل خاصّة للمعلّمين في القسم الثاني من كلّ يوم.
وقد تناولت ورشات معلّمي الثانوية نّصوصا من منهج الأدب الجديد وعُرضت طرائق بديلة لتدريسها وتقويمها. وتناولت ورشات معلّمي الإعداديّة موضوع الحوسبة في خدمة إيعاب استراتيجيّات التفكير وفهم المقروء. تكمن أهميّة هذه اللقاءات في التواصل مع الحقل والوقوف على احتياجات جمهور المعلّمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]