"اذا لم يشارك العرب في انتخابات الكنيست الإسرائيلية، من المؤكد انه سيتم سماع صوتهم أكثر مما يتم سماعه بجلوس ممثليهم على مقاعد الكنيست، واسرائيل ليست ديموقراطية وانما اكذوبة". هذا ما يكتبه كوبي نيف في "هآرتس" في معالجته لوضع المواطنين العرب في ظل التجاهل الإسرائيلي لقوتهم الانتخابية.

ويقول ان المواطن العربي الذي سيواصل التصويت للكنيست اليهودية، كما سماها نتنياهو مؤخرا، سيكون احمقا بلا شك. ويضيف ان العرب يشاركون منذ 66 سنة في "اللعبة الديموقراطية" اليهودية، فما الذي حققوه من ذلك؟ لا شيء، ولا حتى رباط حذاء. فهم يجلسون كالأولاد الطيبين الذين يشاهدون لعبة كرة قدم ولا يتم دعوتهم للمشاركة فيها ولا حتى كلاعب بديل.

ويضيف: لقد مرت على اسرائيل 33 حكومة، ولم يبق أي حزب صهيوني الا وشارك في هذه الحكومة او تلك، بينما كانت الأحزاب العربية، والعربية اليهودية، هي الوحيدة التي لم تشارك ولو حتى لدقيقة واحدة في أي من الحكومات الإسرائيلية. بل ان الاحزاب الصهيونية التي ترفع ظاهرا، لواء المساواة والاخوة وما الى ذلك من هراء، بدء من مبام وحتى شينوي وميرتس لم تعين عربيا لمنصب وزاري عندما شاركت في أي من الحكومات، باستثناء مرة واحدة قام خلالها حزب العمل بقيادة عمير بيرتس بتعيين غالب مجادلة لمنصب وزاري لمدة عامين فقط. وعليه يتساءل: لماذا يجب ان يصوت العرب، اذا لم يكن الهدف المشاركة في السلطة؟ ويجيب: هناك من يقول كي يسمعوا صوتهم، ولكن هل هناك من اليهود من يسمع اصواتهم حقا؟

ويضيف: ان الهدف الوحيد لقبول العرب في الكنيست هو كي يثبت اليهود لانفسهم وللعالم انهم يديرون ديموقراطية، تتيح للعرب قول ما يشاؤون. وعليهم ان يقولوا شكرا او فلينصرفوا الى سورية. ويرى نيف انه حان الوقت كي يتوقف العرب عن المشاركة في اللعبة اليهودية واجراء انتخابات لبرلمان يخصهم، وعندها، اذا اراد الافندي اليهودي اشراك العرب في أي شيء، فسيحاور قيادتهم ويفاوضها، واذا لم يفعل، فلن يتغير أي شيء، كما هو الوضع الآن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]