كعادتي، في مثل هذه المناسبة لن ادعها تمر مرَّ الكرامِ دون أن اكتب واقف ولو برهة تقديرًا وإجلالاً للأم والمرأة، رغم علمي اليقين أن ما نكتبه، ورغم محاولاتنا التعبير بكل المشاعر وأروع الكلمات والعبارات لا نستطيع نفي الأم ولو جزئًا بسيطًا من حقها على المجتمع وتكون مجرد نقطه في بحر.
وباعتقادي، لا توجد أي أهميه من بدا فكرة الاحتفال، أو في أي تاريخ وأسلوب الاحتفال بهذه المناسبة في كل مكان ومكان، في نظري كل أيام ألسنه هي للام ولم يكن اختياري هذا العنوان صدفة لما أعطت وضحّت، عانت وتألمت، وهي الشمس والنجوم، القمر والكواكب المشاعر الانسانيه الفيّاضة، العطف والحنان، الصّفاء المحبة والعزة. ولا يختلف اثنان أنها أهم مدرسه في حياة الإنسان وهي مؤهله تحمل أهم واكبر الشهادات التي ليست بحاجة لإثباتها .
وعلينا أن لا نذكرها ونكرمها فقط في هذا أليوم وان نقف إلى جانبها ونحارب من اجل حريتها ووضع حد لكافة أساليب العنف ضدها، إذ للأسف باتت رواسب المنهج الرّجعي ولا حضاري والعدائي عالقًا في تفكيرنا وسلوكنا وآخذ بالانتشار بصوره واضحة في مجتمعنا.
رماح تدعو كل إنسان ومؤسسه تغيير هذا النهج الذي ينعكس سلبيًا على المجتمع وتطوره وتذكر لمن نسى وتناسى ان كافة الديانات السماوية أوصت بالأم والعناية بها، وأمرت بحسن معاملتها وتبعث بأصدق المشاعر والهمسات الدافئة الى كل أمهات ألعالم وتناشد كل مخلوق أن يقترب من أمه ويتمتع بقربها ويتغنى ويتذوّق بعذوبة كلامها، ويتعطر بعطرها المميز قبل فوات الأوان لان الساعة آتيه لا ريب فيها، وعندما تقترب لم تكن سهله والموقف جلل وسيظل عالقًا في الذاكرة والقلب والغصّات أليمه والجرح بليغ ابد الدهر...
والى كل من فقد أمة المعذرة لاني لم اقصد فتح الجروح مجدّدًا مؤكدًا اني اشعر بما تشعرون به من لوعة الفراق والفقدان...
[email protected]
أضف تعليق