توجّه مركز عدالة (11.2.2014) إلى وزارة المعارف وإلى المجلس الإقليمي القسّوم برسالةٍ تطالب بإقامة مدرسة ثانويّة في قرية الفرعة في النقب، حيث يبلغ عدد سكّان القرية 5,000 نسمة منهم أكثر من 400 طالب وطالبة في مرحلة التعليم الثانوي. معظم الطلاب الذين ينهون تعليمهم في المدرستين الابتدائيتين في القرية، يواصلون تعليمهم في مدرسة قرية الكسيفة التي تبعد نحو 12 كيلومترًا، أو في بلدتيّ عرعرة وحورة اللتان تبعدان أكثر من 25 كيلومترًا عن بيوتهم.

وجاء في الرسالة التي بعثت بها المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة أن عدم وجود مدرسة ثانويّة في قرية الفرعة يؤدي إلى نسبة تسرّب عالية جدًا، حيث يشير فحص أجراه مركز عدالة إلى أن 205 طلاب فقط من أصل 375 طالبًا يصلون إلى المدارس الثانويّة في القرى القريبة. يعني ذلك أنه في الانتقال من الصف التاسع إلى الصف العاشر، يتسرّب من جهاز التعليم نسبة طلاب تصل إلى 45%. ذلك إضافة إلى نسبة ليست قليلة من الطلاب الذي يتسرّبون من جهاز التعليم قبل الوصول إلى الصف التاسع أصلاً.

كذلك أضافت المحاميّة زهر أن نسبة التسرّب أعلى بكثير بين الطالبات اللواتي تحول العادات الاجتماعيّة المحافظة في المنطقة دون امكانيّة الابتعاد عن سكنهم من أجل الدراسة. بالنسبة للطالبات، فإن تزويد المواصلات من وإلى المدارس ليس حلاً كافيًا، ولا يمكنهنّ من تحصيل حقّهن بالتعليم المُتاح والملائم كما يقضي القانون.

يُذكر أنه قبل عدة سنوات التمس مركز عدالة للمحكمة العليا بطلب لافتتاح مدرسة ثانويّة في القرية البدويّة أبو تلول، حيث كانت الظروف الموضوعيّة مشابهة تمامًا للوضع القائم في الفرع. على أثر الالتماس، أمرت المحكمة العليا بافتتاح مدرسة ثانويّة في القرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]