أكدّ محمد حيادري – رئيس لجنة قضايا التربية والتعليم المنبثقة عن لجنة المتابعة في حديث خاص لمراسلنا، أنّ أي موضوع مرتبط بمشروع الخدمة المدنيّة أو القوميّة هو مرفوض، وسيكون موقف رافض رسمي من قبل لجنة متابعة قضايا التعليم لهذا المشروع.
جاءت أقواله هذه، ردّا على البيان الصادر من وزارة المعارف، ووصل موقع "بكرا" نسخة منه، حيث جاء أنّ في البند 6 من المشروع، وتحت عنوان العمل الاجتماعي ما يلي:
"الصف الثاني عشر : أنا ودولة اسرائيل، ترتكز الفعاليّات على البالغ الذي يعرف ويحترم ثقافة شعبه وثقافة الآخر بهدف اعداده لخدمة قومية أو مدنيّة ذات معنى ولحياة فاعلة في المجتمع".
وأضاف حيادري: "نحن لم نقيّم بعد هذا التقرير وما يسمّى بالإصلاح في التربية والتعليم، وهنالك حاجة إلى الاطلاع بشكل موسّع وعميق لكل تفاصيل البرنامج الجديد الذي سيبدأ تطبيقه في السنة الدراسية القادمة، وعند تقييمه بشكل عميق وموضوعي سيتم اتخاذ موقف رسمي، مع التأكيد أنّ أي مشروع يتضمنّه الخدمة المدنيّة أو القوميّة هو مرفوض بشكل مبدأي.
وتطرّق حيادري إلى مجمل الإصلاحات المنوي تطبيقها في التعليم وإلى الخطوط العريضة فيها، حيث يرى حيادري أنّ هنالك إيجابيّات عديدة للإصلاحات – ولا تسمّى ثورة في التعليم، كما علّق حيادري قائلا: "بالنسبة للإصلاح في جهاز التعليم هناك نقاط إيجابيّة، منها البسيخومتري الذي لم يعد إلزامي، وتطرح الوزارة خيارا آخرا، وهو حسب علامة البجروت، في حين أنّه في السابق كانت علامة البسيخومتري هي ذات الأولويّة القصوى".
وأشار حيادري إلى أنّه ينظر إلى الخطوة بتفاؤل حذر، حيث أعرب عن تخوّفه من فرض الجامعات لامتحانات قبول للمواضيع قد تشكّل عائقا أكبر من البسيخومتري أمام الطلاب، ولكن إذا ما تمّ تسهيل انخراط الطلاب العرب في الجامعات، فإنّ هذا سيساهم إلى حدّ بعيد في وقف هجرة الطلاب إلى الخارج للتعليم الأكاديمي.
نقطة إضافية إيجابيّة يراها حيادري، وهي أنّ كل امتحان سيكون 70% منه نظري، و 30% منه من خلال تقديم وظيفة مثل وظائف الجامعات ولكن بشكل مصغّر، ويرى إلى أنّ ذلك نقطة إيجابيّة للطالب تساعده مستقبلا في التعليم الأكاديمي، في حين يرى حيادري أنّ عائقا قد يكون أمام المعلمين الذين قد يستصعبون التعامل مع البرنامج الجديد.
وعن العمل الاجتماعي بشكل عام، علّق حيادري قائلا: "العمل ال‘جتماعي، أو الالتزام الذاتي هو أنّ الطالب يعمل في مدرسته او بلده عدد من الساعات، هذه الخطوة موجودة في السابق، حيث كان كل طالب يساعد طلاب اقل مرحلة منه، أما اذا تضمّنت الخطّة الجديدة أي قرار مرتبط بالخدمة المدنيّة فهو مرفوض بالنسبة لنا".
[email protected]
أضف تعليق