استضافت مدرسة نعمات في الاسبوع الماضي الشاعر مفلح طبعوني حيث قدم لطالبات العواشر محاضرة شاملة عن الشاعر الرائد توفيق زيّاد، الذي ترك بصماته الادبية والسياسية والاجتماعية على شعبنا.
وقبل الولوج في ادبيات الزياد تحدث الطبعوني عن مدينة الناصرة التي ولد فيها الزياد سنة 1929 وقادها عشرات السنين، من النكبة حتى وفاته عام 1994.
وقرأ الطبعوني للطالبات قصيدة الزياد المشهورة «انا من هذي المدينة» واشار الى تفاعلاته مع مدينته باتساع وتكامل خصوصا مع مسيرتها النضالية.
ومن ثم تابع المحاضر حديثه عن النكبة الثقافية التي سقطت على شعبنا في نهاية النصف الاول من القرن الماضي وكيف تم نهب المكتبات الفلسطينية العامة والخاصة خصوصا في القدس ويافا من قبل الفرق العسكرية الصهيونية وبدعم من المؤسسة الاكاديمية الصهيونية وجامعاتها ونقلها الى مخازن خاصة.
وتابع الطبعوني حديثه عن مساهمة الزيّاد في اخراج الثقافة العربية الفلسطينية، المنكوبة الى النور والعطاء وكيف تمكن من جعل الادب بأنواعه بين الناس ومنهم ليساعدهم على متابعة مسيرة البقاء والتجذر.
كما وتحدث عن كيفية توثيق العلاقة والتمازج ما بين الادب الشعبي الوطني ولغته مع لغة الادب الفصيح.
اما الفقرة التي اضافت للندوة جمالية فقد كانت مداخلات قصيرة لطالبات عن الشاعرين توفيق زيّاد وشكيب جهشان.
يذكر ان هذه الندوة هي الاولى من سلسلة ندوات متتابعة عن ادباء وشعراء يقدمها الشاعر الطبعوني لطلابنا وطالباتنا لاثراء الحراك الثقافي المحلي ودفع مسيرته الابداعية.
[email protected]
أضف تعليق