وجّه مدير قسم ضبّاط أمان الشوارع في وزارة المواصلات، جاكي ليفي – رسالة إلى المدير العام للوزارة ، عوزي يتسحاكي ، محذرا مما وصفها بالمخاطر الكامنة في الشاحنات القديمة المستعملة ، المستوردة من اوروبا لصالح العراق والاردن عن طريق ميناء حيفا وأشدود (بدلا من الموانئ السورية) ويقوم سائقون لهذه الشاحنات بنقلها الى الحدود الاردنية ، سيرا على شوارع اسرائيل ، وهي في حالة من الصيانة اليسئة المترددة ، دون لوحات ترقيم وترخيص ، ودون مرافقة قبل الشرطة الاسرائيلية .

شاحنة فوق أخرى .....

وجاء في رسالة جاكي ليفي ، ان موظفي القسم الذي يترأسه ، لاحظوا من خلال مراقبتهم للشاحنات المستوردة طوال سنة كاملة – أن قسما منها غير صالحة ، ومنها ما مرّ في شارع رقم ستّة ، دون لوحات ترخيص ، الأمر الذي يجعل من المتعذر رصدها في حال ارتكاب سائقيها مخالفات او في حال تعرضها لحوادث ووقوع اصابات .

وأضاف ان مفتشي القسم لاحظوا كذلك أن الشاحنات تحمّل على ظهر البواخر فوق بعضها البعض ، بسبب ضيق المكان المخصص لها ، وفي كثير من الأحيان يتم تحميل شاحنة فوق شاحنة أخرى تنقلها الى الحدود ( المعابر) ويقودها سائقون اسرائيليون مأجورون لهذا الغرض.

وجاء في الرسالة أن فحوصات خبراء قسم الأمان للشاحنات أظهرت خللا وأعطابا مختلفة فيها ، مثل تسرب الهواء من العجلات (الاطارات) وغير ذلك .

وتمثلت مشكلة أخرى في كون مقود بعض الشاحنات موجودا في الجهة اليمنى ، على عكس النظام المتبع في اسرائيل ، الذي يحظر سير المركبات "اليمينية المقود" على الشوارع" . هذا بالاضافة الى ان تلك الشاحنات التي تم تحويل مقودها من اليمين إلى اليسار – فقد جرى ذلك من قبل جهات غير مرخصة وغير مختصة .

بدون فرامل ....


وفي هذا السياق قال رئيس مجلس اصحاب الشاحنات ووسائط النقل (الباصات) ، غابي بن هاروش ، ان عددا من السائقين الاسرائيليين المكلفين بنقل الشاحنات من الوانئ إلى الحدود الاردنية قد أبلغوه بأنه بالاضافة الى كون هذه السيارات في حالة تقنية سيئة ، فان عددا منها يحمل مواد خطيرة ، وان كوابحها وفراملها غير صالحة ، وانهم يتخوفون من قيادتها . علما ان من بين هذه السيارات الثقيلة حافلات وصهاريج وقود ، يخشى، رغم كونها فارغة ، من ان ينفجر لأي عطب أو خلل ممكن ، وتحدث أضرارا هائلة . وأضاف ان احدى الشاحنات المستوردة الى الاردن قد تعرضت لحادث وهي في ميناء حيفا ، لكن الحادث أسفر ، باعجوبة ، عن جريح واحد فقط " وفي مثل هذه الحالات لا أحد يعرف الى أية جهة يشتكي ، وضد من "- على حد قوله .

"موقف حساس" .....

وكتب الصحفي أودي عتسيون ، الذي نشر هذا الخبر في الملحق الاقتصادي لصحيفة يديعوت أحرونوت ، ان استيراد الشاحنات للأردن والعراق عن طريق اسرائيل يٌعتبر أمرا ذا حساسية سياسية بالغة " – على حد توصيفه ، مشيرا الى أن موقف اسرائيل بهذا الشأن ، إنما يهدف الى التسهيل الاردني شعورا بأنه يجني ثمارا من معاهدة السلام مع اسرائيل !

وتعقيبا على ما ورد ، قال المدير العام لوزارة المواصلات ، عوزي يتسحاكي ، ان الشاحنات المنقولة الى الاردن يتم تحميلها على ناقلات كبيرة ، أما تلك التي يتعذر تحميلها فانها الى الحدود قوافل مصحوبة بحماية ومراقبة من شرطة اسرائيل ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]