بعد ثمانية أشهر من جهود التطوير والتصميم والتصنيع المضنية، أزاحت شركة «نيسان» الستار عن سيارة السباق الكهربائية «Nissan ZEOD RC» - سيارة السباق منعدمة الانبعاثات عند الطلب - في المقر الرئيسي لقسم رياضة السيارات «نيسمو» بمدينة يوكوهاما اليابانية.
استغرق إعداد سيارة «ZEOD»، من نقطة الصفر إلى حالتها النموذجية الراهنة، 33 أسبوعا فقط عقب كشف الرئيس التنفيذي لـ«نيسان»، كارلوس غصن، في فبراير (شباط) الماضي عن هدف الشركة في العودة إلى سباق التحمل «لومان 24 ساعة» العام المقبل بسيارة تعمل على الطاقة الكهربائية، وذلك في نفس المكان الذي أعلن فيه عن الظهور الأول لهذه المركبة.
وتستخدم «نيسان» سيارة «ZEOD RC» كسرير اختبار لتطوير تقنيات جديدة للمركبات الكهربائية اللازمة لبرنامج «نيسان» «LM P1».
وتستفيد هذه السيارة الكهربائية من التقنيات التي ابتكرتها «نيسان» في تطوير سيارة «ليف نيسمو»، وهي أول سيارة سباق كهربائية تعتمد على النسخة منعدمة الانبعاثات التي يتم إنتاجها على نطاق واسع. ومن بين تلك التقنيات نظام إدارة الطاقة في سيارة ليف المعدة للسباق وكفاءة نظام استعادة الطاقة، وهي تقنيات تؤكد «نيسان» أنها تمثل خطوات مهمة لاستخدام السيارة الكهربائية في فعاليات رياضة السيارات.
وستكون «نيسان» «ZEOD RC» أول سيارة تنافس في جولة السباق الكاملة على حلبة لومان لمسافة 8.5 ميل بالطاقة الكهربائية فقط. ومن المتوقع أن تصل سرعات السيارة إلى أكثر من 300 كلم في الساعة (185 ميل في الساعة) وستنطلق على الحلبة الفرنسية الشهيرة بسرعة تفوق سرعة سيارة «LM GTE».
وسيكون بإمكان السائق التبديل بين المحرك بالطاقة الكهربائية ومحرك الاحتراق الداخلي الصغير وخفيف الوزن بشاحن التيربو فيما تعيد السيارة – التي تستخدم نفس تقنية البطاريات الموجودة في «نيسان» ليف – شحن البطارية من خلال توليد الطاقة عن طريق المكابح.
تجدر الإشارة إلى أن «نيسان» تحقق ابتكارات مستمرة على صعيد تطوير السيارة الكهربائية وقد باعت أكثر من 80 ألف سيارة من طراز «ليف» منذ طرحها في الأسواق في أواخر عام 2010. وتمثل سيارة «ZEOD RC» خطوة «نيسان» الأولى في مسيرة تحقيق الريادة في استخدام السيارات الكهربائية على حلبات السباق.
[email protected]
أضف تعليق