في خطوةٍ تُعتبر بادرة إنسانية عظيمة أطلقها طلاب المدرسة الثانوية في الرينة، بهدف المساهمة في التبرع لإنقاذ حياة الدكتور خالد سليمان ومرضى آخرين.
ومِن المعلوم أنّ حملتين للتبرع بعينات من اللعاب بالأساس جرت خلال الشهر الماضي، في مدينة الناصرة، حيثُ شارك النصراويون وأبناء المجتمع العربي من مناطق مختلفة في الداخل، للتبرع باللعاب لإنقاذ حياة الدكتور خالد وآخرين من المرضى المحتاجين إلى زراعة نخاع عظمي، ومسألة التبرع هي أمرٌ في غاية الأهمية، وهي مرتبطة بالإنسانية والعطاء بالأساس، وقد نجح المجتمع العربي في السنواتالأخيرة باستقطاب 27الف شخص وما يزيد الذين انضموا إلى سِجل المتبرعين لإنقاذ مرضى بحاجة إلى زراعة نخاع عظمي، ومِن المهم أن ينجح المتبرعون من خلال عملهم الرائع في الوصول إلى أكثر من 100ألف متبرع، من أبناء قوميتنا، حيثُ يتطلب الأمر أن يكون هناك ملائمة بين المُتبرِع والمُتبرَع له.
يُشار أنّ المبادرة الإنسانية العظيمة التي قام بها طلاب المدرسة الثانوية، لا تقتصر على التبرع باللعاب مِن أجلِ زراعة نخاعٍ عظمي، بل شملت أيضًا حملة تبرع ماديةلصالح سجل المتبرعين العرب بالنخاع العظمي ، بهدف المُساهمة في دعم مشروع "سِجل المتبرعين"، حيثُ يصل التبرُع الماديإلى سِجل المتبرعينالعرب بالنخاع العظمي بإدارة الدكتورة أمال بشارة، المتخصصة في مختبر تصنيف الأنسجة بمستشفى هداسا عين كارم "تخصص علم المناعة" وهي مِن مؤسسي سجل المتبرعين العرب بالنخاع العظمي، وهي حملة لا تتوقف وتحمل شعار "نخوتكم تمنحهم فُرصة للحياة".
حملة المبادرة للمدرسة الثانوية - الرينة، بهدف جمع تبرعات مادية لسجل المتبرعين العرب بالنخاع العظمي وعينات من اللعاب لإنقاذ الدكتور خالد سليمان وآخرين
من جهتهم أكد الطلاب المبادرون لحملة التبرع بعينات من اللعاب لإنقاذ الدكتور خالد سليمان والمرضى الآخرينوالتبرع المالي لصالح السجل، - أكدوا "أنّ الدكتور خالد سليمان واحدٌ مِن الذين يحتاجون لزراعة نخاع عظمي، ولم يجد متبرعًا ملائمًا في عائلته الصغيرة، فكان من الضروري البحث عن متبرع من خارج العائلة، علمًا أنّ الدكتور خالد معروفٌ بعطائه الممتد إلى سنواتٍ عديدة، حيثُ أجرى الكثير من العمليات الطبية في أمراض القلب والقسطرة، وحان الوقت كي نقدّم واجبًا إنسانيًا لطبيب عظيم ساهم بشفاء الكثير من المرضى، آملين أن يعود إلى عمله وتتكلل الحملة بالشفاء التام للدكتور خالد، ويعود إلى ممارسته حياته الطبيعية ومزاولة عمله من أجل المرضى الذين ينتظرونه".
يُشار أنّ منظمي الحملة هم، الطلبة: رغد بصول، معتصم شرارة، ربحي رواشدة، محمد عتاملة، ونعيم طاطور. وقام بمرافقة وارشاد الطلاب الاستاذ سليمان بصول، مركز التربية الأجتماعية في المدرسة.
واستمرت الحملة على مدار يومين، في اليوم الاول قام الطلاب بالتوجه الى 25 شعبة في المدرسة ليقوموا برفع الوعي والشرح عن أهمية الموضوع والتبرع. في اليوم التالي جمع الطلاب مبلغا من المال لصالح سجل المتبرعين العرب بالنخاع العظمي واستمر التبرع يوما آخر ليتسنى لأهل الخير المساهمة بالعمل الخيري.
بدوره قام الأخ معن سليمان باسم الدكتورة أمال بشارة وباسم عائلة الدكتور خالد سليمان، بتوجيه الشكر والامتنان لمدير المدرسة صبحي عدوي على تعاونه مع الحملة. وبارك سليمان الطلاب على عملهم الخيّر والمجهود الكبير الذي قاموا به من اجل المساعدة بقدر الامكان، كذلك شكر الاستاذ سليمان بصول ، استاذ التربية الاجتماعية ، على ارشاد الطلاب والتعاون من أجل انجاح الحملة.
ودعا سليمان لحملة تبرعات موسعة باللعاب، فقام نحو 25 طالب بالتوجه برفقة اهاليهم الى مركز محمود درويش بالناصرة ليقدموا عينة من اللعاب.
دعوة للمبادرات في جميع المدارس في إطار حملة "نخوتكم تمنحه فرصة للحياة"
ووجه الأخ معن سليمان رسالة عبر موقع بكرا جاء فيها: باسم عائلة سليمان وباسمالدكتورة أمال بشارة نشكر كل من ساهم في التبرع، ونبارك هذه الخطوة العظيمة التي قامت بها المدرسة الثانوية في الرينة.
ندعو كل مدرسة للقيام بمثل هذه الأعمال الخيرية من أجل انقاذ حياة كل شخص يحتاج الى تبرعات من اهل الخير والنخوة.
يتمّ التبرّع عن طريق إعطاء عيّنة لعاب وتعبئة استمارة بسيطة. علمًا أنّ كل شخص (ذكرًا أو أنثى)، من سنّ 18- 52 عامًا، يستطيع لتبرّع شرط ألّا يعاني من أمراض مزمنة، أو صعبة، مثل: السرطان، الإيدز، السكّري الذي يُعالَج بالأنسولين، وأمراض القلب.
نخوتكم/نّ تمنحه فرصة للحياة
ونستند إلى الآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعًا﴾ صدق الله العظيم "
[email protected]
أضف تعليق