يصيبني القرف والاشمئزاز احيانا، تنتابني حالة من العزلة المقيتة التي تحد قلمي عن الكتابة، هي لحظات اعجز فيها عن التعبير عما يجول في رأسي من هرتقات لواقع عربي مزري يهتز شرفه فقط على بكارة امرأة....
أتوقف عن الكتابة لانني اشعر أنني ملكة ابث العسل في وحل الذباب، هكذا هو حالنا، هكذا هي رجولتنا التي تصنع نخوتها بين ارداف امرأة....
هكذا نحن .....مجتمعات كاذبة منافقة تعيش الشيزفرينيا بين افخاد امرأة، غريبون نحن،نمتهن الدين مصلحة ذكورية وما الاله عنا الا اداة نسخرها لنحقق ذلك الانفصام، عادات وتقاليد تشرع وتحرم بشعوب بالية مريضة العقل والروح وتصح عندغريزتها ليس من اجل البقاء وانما من اجل غشاء بكارة امرأة..
الصورة واحدة والمشهد واحد والضحايا كثر......على خلفية شرف تقتل الواحدة بعد الاخرى، صمت مدقع لرنين تمتمات السن مجتمعية، تحدثت معه او خرجت معه او ارسلت له رسالة عبر الهاتف المحمول او الانترنت او استوقفها في شارع و انتظرها في مقهى او حتى اقامت معه علاقة جنسية، حسم امرك وجاءك الموت ياتارك الصلاة......
شنق وخنق وذبح، بيد الاخ او الاب او الخال او العم او الزوج او الام احيانا لنقرر يوم النحر كما الخروف في عيد الاضحى، نقرر غسل عارنا الذي مس على شفاه او نظرات امرأة قررت وفي لحظة طبيعية ان تكون بمشاعرها وعواطفها وغريزتها مع شريك يبادلها انوثتها الطبيعية......
بغض النظر اكانت القصة قبلة او لقاء او علاقة جنسية مارستها انثى مع رجل في الحالة الطبيعية التي يعشها ايضا رجل يرغب في التعبير عن عواطفه وغرائزه مع امرأة لا تستحق ان تقتل من اجل شرف.
من قال ان عقد الزواج هو مشرعن احاسيسنا ومشارعرها وغرائزنا، من اعطى مجتمعاتنا البالية البدائية التي ينكس شرفها منذ عقود على يد احتلال واستعمار وانظمة فاسدة تضاجعنا يوميا في عقر كرامتنا ولا نستفيق الا عند بكارة امرأة،يدب الشرف العربي في نخوتنا ونغسل عارنا بقتل من قررت ان تكون في حالتها الطبيعية كأنثى...
نساء تحت شعار الصمت تقتل وبأرقام اصبحنا نعجز عن حسابها، تقتل لكونها امرأة ولا يقتل شريكها، نضحك ام نبكي على واقعنا المزري الذي يعيشنا الانفصام يوما بعد يوم، نعيش الدين كذبة ونعيش العادات والتقاليد المريضة دستورا وقرانا، حرم شرعا قتل النفس ونمارسها شرفا على روح امرأة، نجمع تواقيع تهديد بالاقصاء والتهميش ونجبر اب على قتل ابنته، نقتل معاقة لمجرد انها قرت ات تعيش وتحيا بقلبها......
مجرمون انتم يا اصحاب الشرف والنخوة، من منكم قرر قتل اب او اخ او عم او خال يمارس الجنس مع ابنته او اخته او حفيدته او او او تحت شعار سفاح القربى، من منكم رفع لافتة احتجاج على الاعتداءات التي تمس بحق النساء في بيوتهن وفي سرائرهن عندما يتسرب الاب او الاخ اليهن ممارسا الجنس معها عنوة وتقتل لاخفاء العار.....
اي عار هذا يا اصحاب النخوة، قوانين يضعها الرجل يشرعن فيها المبيقات والمحرمات، سنوات عديدة والمؤسسات النسوية الفلسطينية تنادي بتعديل القوانين، القاتل قاتل على خلفية بكارة ام على خلفية اخرى، حالة فقر ثقافي نعيشها اليوم، خلخلت مفاهيم القيم والاخلاق، اصبحت المرأة عنوانا لمكب حيوانات الرجل المنوية ووعاء لرجولته التي قزمت الا من افخاد امرأة....
حالة مزرية فعلا ان ترى اخر الاحصائيات التي تشير الى ان فلسطين تتصدر العام العربي في تصفح المواقع الاباحية، وامام هذا المجتمع البالي نسوق الدين والتقوى والعادات والتقاليد التي عفى عليها الزمن امام المجتمع الذي يحتاج لمئات السنين ليخرج من بوتقة البدائية......
اي قانون هذا الذي يشرع القتل، اي مجتمع هذا يبحث عن حريته وما زال اسير عادات وتقاليد وانفس مريضة، اي حالة هذه واي وضع نعيشه الذي تقتل فيه امرأة لمجرد انها اختارت شريكا وحبيبا...
اسألكم ايها الشرفاء، اسأل اصحاذ الذقون الملتحية كذبا ونفاقا، اسأل اصحاب التواقيع الشريفة عن كم مرة تمر اعين وانهاد وارادف سياق امرأة امام أعينيكم، اسالكم عن كم قناة وموقع اباحي فتحتم، القصة ليست افتراء هي حقيقة مجتمعاتنا العربية التي جردت حضارتها ورقيها وتنميتها لتصطف في العالم الاول ولتعيش تفاصيلها وشرفها على انقاض امرأة فقط لمجرد انها امرأة...
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
السلام عليكم اختي انا شاب وعمري ١٧سنة سأقوم بالرد عليك استنادا الى دين الاسلام وأطلب من باقي الاديان بأن يأتوا ببرهانهم على ما كتب بالمقال .، بالاضافة الى ان المقال ذكر فيه كلمات تصنف على انها حساسة الى ان انها لا تتعدى حد ال"عيب" وهي كلمات عربية فصحة الاهم هذا هو الرد وجزء منه منقول . والسلام مسك الختام. اولا يا من يقتل دون ان يلجأ لما ذكر في دينه هذا هو النص وادعو من قرأ وسيقرأ المقال من اي طائفة كان اسلاميا او نصرانيا فكلنا اخوة في هذا العالم الى الوقوف لحظة والتفكر،القتل بدافع الشرف هو عادة جاهلية تعززت عند المسلمين نتيجة لفهم خاطئ لحكم الزاني المحصن، حيث ادعى كثير من فقهاء الاسلام أن الرجم جزاءٌ للزاني المحصن مخالفين بذلك نصوص القرآن الكريم بدعوى تمسكهم بالسنة. والأصل في من يشاهد جريمة الزنا أن يستر ولا يفضح وهذا هو الأصل؛ لأن عكس ذلك إشاعة للفاحشة وقد ذم الله تعالى من يسعون في إشاعتها وتوعدهم بالعذاب الأليم بقوله {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النور، 19) ويصدق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمن اعترف على نفسه بالزنا (اجتنبوا هذه القاذورات التى نهى الله عنها فمن أَلَمَّ بشىء منها فَلْيَسْتَتِرْ بسِتْرِ الله ولْيَتُبْ إلى الله فإنه من يُبْدِ لنا صفحتَه نُقِمْ عليه كتابَ الله) [1] ومن يقوم بالقتل بمثل هذا الحالات فهو مجرم ارتكب جريمة مركبة ألخصها بالنقاط التالية: 1_ إنّ معاقبة المذنبين هو حق حصري لولي الأمر وهو في زماننا القضاء في كل بلد، فالقاتل قد تعدى حق الدولة في تطبيق الشرع، فإن قصر القضاء في وضع الأمور في نصابها أو انعدم وجود ولي الأمر لأي سبب كان فلا ينتقل حق تطبيق الحدود للإفراد بأي حال، ومن فعل فقد اعتدى. 2_ إنّ إثبات جريمة الزنا لا تتم إلا بالبينة؛ وهي الإقرار أو الشهود الأربعة الذين رأوا حادثة الزنا بالتفصيل، وما يتم في حوادث القتل بدافع الشرف لا يعتمد على البينة وإنّما على الظن والقرائن وربما الإشاعة. 3_ والحق أن القتل ليس عقوبة للزناة بأي حال، فعقوبة الزنا عند ثبوته بالبينة المعتبرة شرعا هو مئة جلدة سواء للمحصنين أو غير المحصنين، قال الله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (النور، فقد حصرت الآية عقوبة الزاني والزانية بمئة جلدة، أمّا الأحاديث الواردة في رجم الزناة المحصنين فكان ذلك في بداية العهد المدني ثم نسخ بهذه الآية.
اكون سعيدا لو استطعت التواصل هاتفيا او الكترونيا مع كاتبت المقال
كلمه بسيطه بدك تشرعي الزناه في ثقافتك وكل الناس ما بتفهم وانت لحالك فصحه هاذ الاشه لمليح اللي ضايل في مجتمعنا
كلاامك ما بنعاب..!!ما خليتي شي صراحة,لكن للأسف,الشرف مرتبط بالعرب من الأزل,وتعى مين يغير هيك عقلية,لكن التوعية واجبه بكل حال
الى كاتبة المقال : ما كتابتك توضح مرضك النفسي التي تعانين منه ، وكرهك لاصحاب الدين واضح كانه لا يوجد في المجتمع من تعتبين عليه وتبثي سمّك الا عليهم ، وهل تريدين تغيير شرع الله وسنة رسوله باتباع شهوات حيوانية واقامة علاقات محرمة ( ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشةفي الذين امنوالهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون)
لا نستطيع ان ننكر الواقع والحقيقه التي يعيشها مجتمعنا, ان وجد من اصل هذا المجتمع الذي ندعوه بمجتمع!!! تخلف حضاري رجعي ساري المفعول!!! وبعد... من منا لا يدري بحقيقة الامر؟ بل نتجاهلها خوف منها لانها تديننا فهي للأسف الحقيقه الفاضحة لعدم وجود كيان لنا, انما خيال لاناس بسطاء نقتل نفسنا بنفسنا مدعين الطهاره والشرف في جهلنا وتجهلنا!!! اني لخجل من كل فتاة عربيه وغير عربيه لكوني رجل وادعي بالرجولة وفتيات تذبح لمجرد انها فتاه!!! ويلاه فكيف ندعي الحكمة ونحن في فتنه ؟ نحاسب الاخرين ونقتلهم على افعال نحن ايضا نواسيها ونشاركهم في صنيعها!!! فالحق يقال والفحوا معيار فاحق بنا اكل الشعير والبرسيم من الدواب حتى نتخطا الجهل واهل الاجرام. العيب نفسه يخجل منا, فماذا عنا؟!! خجلت وخافت نفسي بان تكون حيوانا ويلاه فكيف ندعي بنا دين ودم لانسان؟!! يا عيب علينا نحن الرجال لنوصل اخواتنا لهذه الحال شكرا للاخت الشجاعة للاسف نحن الجبناء للاسف