لم يكد يمر شهر كامل على عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وإذا بجزء منهم يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء يوم عطلة إضافي، في اليوم المحدد للانتخابات البلدية- الثلاثاء، الثاني والعشرين من اكتوبر تشرين الأول الحالي، علما أن هذا اليوم ليس يوم عطلة رسميا للعمال والموظفين في إسرائيل. ما يعني أن أهالي التلاميذ، العاملين والموظفين منهم، سيمارسون أعمالهم كالمعتاد.
وقد أعلن عن يوم عطلة في المدارس التي سمحت وزارة المعارف للسلطات المحلية في بلداتها بوضع صناديق اقتراع فيها مما يعني تعطيل الدراسة .
تعطيل التعطيل
وتجدر الإشارة إلى أنه لم تعرف بعد من هي المدارس التي ستتعطل فيها الدراسة يوم الانتخابات وتلك التي لن تتعطل .
وقد توجهت الحركة المسماه "أولياء أمور يعملون على التغيير" إلى وزيري المعارف شاي بيرون والداخلية غدعون ساعر برسالة حول هذا الموضوع.
وافاد مصدر مسؤول في هذه الحركة بأن أعدادا كبيرة من السلطات المحلية قررت إبطال والغاء القرار القاضي بتعطيل الدراسة فيها، نزولا عند مطالب وضغوط الأهالي. فعلى سبيل المثال- كان من المقرر تعطيل جميع المدارس في مستوطنة "مودعين" (قرب القدس) لكن ضغط الأهالي أسفر عن ابقاء القرار ساريا على الثانويات فقط .
وجاء في رسالة أولياء أمور الأمور إلى الوزيرين بيرون وساعر: اليس من الممكن وضع صناديق الإقتراع في القاعات الرياضية والمراكز الجماهيرية والمكتبات العامة، وما شابها من المؤسسات العامة، كيلا يلحق أي ضرر بشريحة كاملة من المواطنين (التلاميذ) وأهاليهم ؟ وعطفا على ذلك كتب موجهو الرسالة أن المرافق الإقتصادية والمصالح والمشاغل تعاني أصلا من كثر وتكرار الإجازات والعطلات، مما يؤدي إلى خسارة ايام عمل كثيرة، ومؤخرًا عشنا كثيرًا من هذه الإجازات (الأعياد اليهودية المتتالية) التي تعطلت الدراسة فيها، بينما لم تتعطل المصالح كليًا، مما أضطر اولياء الأمور العاملين إلى لزوم المنازل بصحبة أولادهم، فخسروا ايام عمل كثيرة، أو أنهم إضطروا إلى استئجار خدمات "بيبي سيتر" ليرافقوا الأولاد ويحموهم ويعتنون بهم، بتكلفة باهظة- كما ورد في الرسالة
[email protected]
أضف تعليق