احتفلت جامعة القدس المفتوحة، يوم السبت الموافق 24/8/2013م، بتخريج الفوج السادس عشر "فوج البناء والارتقاء"، في فرعي سلفيت وقلقيلية ومركز خدمات بديا، بحضور ممثل الرئيس محمود عباس الدكتور حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وعلى رأسهم المهندس عدنان سمارة رئيس مجلس الأمناء، وأ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة ومساعدوه ومدراء الفروع، وفي مقدمتهم مديرا فرعي سلفيت د. خالد القيرواني وقلقيلية د. يحيى ندى، ومدير مركز خدمات بديا أ. عميد بدر، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، وأهالي الخريجين.
كلمة ممثل الرئيس عباس
ونقل ممثل الرئيس محمود عباس الدكتور حسين الأعرج تهاني الرئيس وتحياته للخريجين وذويهم. وقال إن التفاف الخريجين وسائر شعبنا حول الشرعية الفلسطينينة بقيادة الرئيس أبو مازن ستجسد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واقعًا على الأرض.
وأشاد الأعرج بأداء الأجهزة الأمنية التي استطاعت الكشف عن العديد من الجرائم المجتمعية التي وقعت مؤخرًا، لافتًا إلى أن القيادة ستحترم قرارات القضاء بخصوصها وإن وصلت إلى حد تطبيق عقوبة الإعدام.
وقال إن السلطة نجحت منذ سنوات في اجتثاث الفلتان الأمني وهي مصممة على اجتثاث جيوبه المنتشرة هنا وهناك، مضيفًا: "رسالتنا هي ترسيخ سيادة القانون وإحلال الأمن والأمان".
وأشار إلى أن الثروة البشرية هي رأس المال الحقيقي لشعبنا، منوهًا إلى أن نجاح خريج القدس المفتوحة خليل شريتح باختراق موقع الفيسبوك هو رسالة الى جيراننا الإسرائيليين مفادها أن شعبنا قادر على الحياة والبقاء، وهو قادر على الحصول على دولة وأن السلام لا يمكن أن يحل في ظل بناء الجدران والاستيطان.
وأضاف أن سياسة القيادة تقوم على رعاية كل فرد فلسطيني وتوفير مقومات الصمود لأبناء شعبنا الذي يرفض أن تتكرر معه مأساتا عامي 1948 و1967، لذلك قرر البقاء والثبات فوق هذه الأرض، موضحًا أن القيادة الفلسطينية دعمت المقاومة الشعبية السلمية، كي لا يكون الاحتلال رخيصًا، وكي يعلم العالم اعتداءات الاحتلال.
ونوه إلى أن الرئيس محمود عباس هو قائد للكل الفلسطيني وليس لفئة محددة، لذلك يرعى أبناء شعبه بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو المنطقة الجغرافية التي ينحدرون منها، منوهًا إلى أن الرئيس محمود عباس أصر على أن يكون الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو شاملًا لأسرى من فصائل مختلفة، ومن مناطق متعددة، ومن بينهم أسرى فلسطينيي 48.
وتابع الأعرج: "نحن لسنا خائفين من الانتخابات، وأطالب حماس ومرجعيتها الإخوان المسلمين بالعودة إلى الحضن الوطني الدافئ والاحتكام لصندوق الاقتراع، فلا يوجد صندوق اقتراع لمرة واحدة في الحياة الديمقراطية، لإنهاء الانقلاب".
كلمة مجلس الأمناء
ورحب الدكتور سليمان خليل عضو مجلس الأمناء ألقاها نيابة عن رئيس المجلس المهندس عدنان سمارة، بالحضور من خريجين وأولياء أمور، وقال إن الجامعة قامت على فلسفة التعليم المفتوح للمنافسة محليا وعربيا ودوليا، مواكبةً التطور العلمي، مركزة على البحث العلمي.
وأضاف أن القدس المفتوحة تفاخر بإنجازاتها وقدراتها التطويرية للنهوض بالجامعة وطلبتها، فعملت على افتتاح العديد من الكليات والتخصصات والمراكز، وما زالت تسعى إلى فتح تخصصات في الدراسات العليا، بعد موافقة الجهات الرسمية المعنية.
وأكد د. خليل في كلمته على التزام الجامعة بديمقراطية التعليم، وعدم حرمان أي طالب من التعليم بسبب وضعه الاقتصادي، لأن الشباب المتعلم والمؤهل هم أهم داعم لثروتنا البشرية على سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ووجه الشكر لكل من دعم الجامعة، سواء في إقامة المباني أو فلسفة التعليم، من مؤسسات مجتمع محلي وبلديات وهيئات دولية، لما فيه نهوض الجامعة والرقي بالتعليم العالي الفلسطيني.
كلمة رئيس الجامعة
بدوره، هنأ رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو الخريجين، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت حلمًا يداعب رأس القيادة الفلسطينية حينما اشتدت إجراءات الاحتلال ضد جامعاتنا، فقررت حمل المسؤولية واتباع أسلوب يناسب وضع شعبنا ليتحقق الحلم واقعًا على أرض الوطن. ونوه إلى أن عدد خريجي الجامعة وصل إلى نحو 66 ألف طالب وطالبة وعدد طلبتها اليوم وصل إلى أكثر من 60 ألف طالب وطالبة.
وأشار إلى أن القائمين على الجامعة كرسوا نهجها القائم على التعليم المفتوح وهو نظام تعليمي لا يُعد انتسابًا وإنما هو تعليم يقوم على التعليم المدمج حيث يلتقي الطالب مباشرة بأستاذه في لقاءات صفية ومكتبية وتسخر فيه التكنولوجيا والاتصالات لصالح العملية التعليمية.
وأضاف: "نجحت الجامعة في ترسيخ نهج التعليم المدمج الذي يزاوج بين التعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني وهو أسلوب عصري تسعى الجامعات التقليدية اليوم للأخذ به لتجنب كلفة التعليم العالي المرتفعة هذه الأيام.
ولفت أ. د. عمرو إلى أن الجامعة أوصلت رسالتها التعليمية إلى كل المناطق الفلسطينية ونجحت في ترسيخ مبدئها العلمي ورفعت شعارًا مفاده ألا يحرم فلسطيني أو فلسطينية من تلقي التعليم لسبب مالي، مشيرًا إلى أن الجامعة تقدم سنويًا ما يزيد على 4 ملايين دينار كمنح تعليمية إضافة إلى مساعدات داخلية وخارجية أخرى تقدم لطلبة الجامعة.
وقال أ. د. عمرو إن الجامعة قررت تبني خريجها خليل شريتح الذي كشف ثغرة في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من خلال تسليمه موقعًا في وحدة أمن المعلومات التي تفوقت فيها الجامعة، مؤكدًا أن الجامعة ترعى خريجيها من خلال التوظيف أو تقديم منح دراسية لهم، داعيًا الخريجين كافة إلى تسجيل بياناتهم لدى قسم متابعة الخريجين لتمكين الجامعة من متابعتهم بعد التخريج.
من جانب آخر، تطرق أ. د. عمرو إلى أن جامعة القدس المفتوحة تقدم للمجتمع فوارس في النضال مثلما تقدم فوارس في العلم، منوهًا إلى شهيد الجامعة مجد لحلوح الذي استشهد مؤخرا في مخيم جنين وانضم إلى قافلة شهداء الجامعة الذين يزيد عددهم على 120 شهيدًا.
كلمة مجلس الطلبة القطري
من جهته، قال زياد الواوي رئيس مجلس الطلبة القطري إن جامعة القدس المفتوحة تحتفل بتخريج الفوج السادس عشر في أعراس تزدان بها فلسطين من رفح جنوبًا حتى جنين شمالًا، شاكرًا رئاسة جامعة القدس المفتوحة لتبنيها خريجي الجامعة ومبدعيها وكان آخرهم خليل شريتح الذي اكتشف ثغرة في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
وأشار الواوي إلى أن وزارة التعليم العالي حرمت الجامعة حتى الآن من حقها في الحصول على التراخيص اللازمة لافتتاح كليتي الدراسات العليا والإعلام، مشيرًا إلى أن مجلس الطلبة والحركة الطلابية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا الموقف وستتخذ إجراءات نقابية لتمكين الجامعة من الحصول على حقها.
ونوه إلى متانة العلاقة بين الحركة الطلابية وإدارة الجامعة، قائلاً: "رغم أن الحركة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة من أكثر الحركات التي تتناحر مع إدارة جامعاتها، غير أننا نتفق على مسألتين: ديمومة المؤسسة وحقوق الطالب، فلا يوجد مكان في الجامعة لسياسة الأبواب الموصدة، والطلبة يأخذون حقوقهم من خلال القانون والنظام".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
احد س جديد
احد س جديد