تكللت جهود جمعيّة "يداً بيد" في يافا بالنجاح؛ فقد أعلنت بلدية تل أبيب يافا مؤخراً موافقتها على افتتاح روضة ثنائية اللغة رسميّة ومعترف بها، كما تم تخصيص بناية مناسبة لهذا الغرض في شارع د. إرليخ وسط يافا.
وكانت مئات الأسر من يافا وجنوب تل أبيب قد أبدت تأييدها ورغبتها في افتتاح روضة مشتركة ثنائية اللغة ومتعددة الثاقفات في يافا. وبفضل هذا التأييد سيتم افتتاح الروضة بالتعاون الكامل مع بلدية تل أبيب يافا ووزارة التربية والتعليم، والتي ستعمل حسب النموذج الثنائي اللغة لجمعيّة "يداً بيد" – مركز التربية اليهودي العربي في إسرائيل والمنظمة الرائدة في إقامة أطر تربويّة ثنائية اللغة في البلاد. هذا وسوف يديرالطاقم التربوي المشترك للروضة فعالياته باللغتين العربية والعبرية،ومن خلال منح كلا الثقافتين مكانتهن المناسبة والمتساوية؛ حيث سيتم التعبيرعن ذلك، ضمن ما سيتم التعبير عنه، بلائحة تقويم سنوي متعددة الثقافات والتي سيتم تبنيها لأول مرة في روضة بلدية في تل أبيب يافا.
وكانت مجموعة من أعضاء مجتمع يداً بيد المحلي المشترك للسكان العرب واليهود قد قادت هذه المبادرة بهدف إقامة إطار بلدي يكون الأول من نوعه في المدينة ليستوعب أطفالاً عرباً ويهوداً على حد سواء ويعمل على تربيتهم معاً. هذا وقالت المحامية كريستينه حلو- أسعد، من قيادات هذه المبادرة، "هذا حلم يتحقق. حتى الآن لم يثمرالنسيج المختلط لسكان يافا عن شراكة تربوية، ولقد حان الوقت لذلك. صحيح بأن الوقت بات متأخراً بالنسبة لأبنائي البالغين، لكن إبني الذي وُلد في شهر أيار من هذا العام سوف يحظى بالتعلم في مدرسة ثنائية اللغة حتى الصف الثاني عشر". وأضافت المحامية حلو-أسعد "تستحق هذه المجموعة العربيًة اليهوديًة المشتركة، التي تأسست قبل عام ونصف العام، كل الثناء، ويشرفني أن أكون أحد مؤسسيها. ونشكر جميعيّة يداً بيد وبلدية تل أبيب يافا والمكملة ليافا على المساندة، ونشكر عضو البلدية السيد سامي أبو شحادة، فبفضلهم جميعاً ستتم ترجمة هذا الحلم إلى واقع".
كما باركت جمعيّة يداً بيد قرار بلدية تل أبيب يافا وتوفيرها المبنى اللائق رغم الصعوبات. "نحن سعداء أن تؤتى جهود السنة الماضية ثمارها، ونأمل أن ننجح في كل عام دراسي بإضافة صف جديد، بحيث تتحول الروضة سريعاً إلى مدرسة ثنائية اللغة على غرار بقية المدارس التي تديرها جمعيّة يداً بيد منذ أكثر من أربعة عشرعام في القدس ووادي عارة والجليل"، قالت السيدة عنات يتسحاقي، المنظمة الجماهيرية ليداً بيد في يافا. وأضاف مديرعام الجمعيّة السيد شولي ديختر: "نحن نرى بمجرد الحصول على مصادقة البلدية ووزارة التعليم نجاحاً كبيراً. فنحن نعمل على إقامة أُطر تربوية ثنائية اللغة، رسمية وعامة، في كل مكان يعيش فيه العرب واليهود جنباً إلى جنب. تشكر جمعيّة يداً بيد بلدية تل أبيب يافا على هذه الثقة، وسوف نقوم بكل ما هو مطلوب من أجل تنمية إطار تربوي ثنائي اللغة جدير في يافا ومن حوله مجتمع محلي، عربي يهودي، مشترك وفاعل".
ومن المقرر أن تُفتتح الروضة بداية العام الدراسي المقبل، لتضم أربعون طفلاً من جيل 3-4 سنوات.
[email protected]
أضف تعليق