عودة فرقة نسيج للدّبكة من رومانيا

• فرقة نسيج للدبكة وفي تجربتها الأولى مثّلت دولة اسرائيل في المهرجان الدولي بفضل الارادة ، المثابرة والاصرار على تحقيق النجاح 

"الفن لغة الشّعوب.. لغة عالمية تتسلل اليك دون ان تشعر او تتعمد ذلك , والموسيقي والتّعبير الحركي الرّاقص, هما ايقاع ذلك الفن والتابلو الذي يزيّن تلك اللغة, وشيئان يصنعان مهدا للموسيقى ومستقرًا لها : حب الشيء والارادة, كلما زاد الحب غلب على الموسيقى والاداء الراقص , وكلما زادت الارادة اكتست الموسيقى جو السّعادة وكأن بالموسيقى والرقصات الشعبية تحاول الشعوب ان تقاوم وتعطي نفسها دافعا يجعلها تتيقن ان لها قلوبا ما زالت تنبض بحب الحياة."

ذلك اول ما تشعر به وانت تستمع الى الموسيقى للدول المشاركة في المهرجان....ولكن تبقى النكهة الفنية واحدة والمذاق ينضج بحلاوة لا تخطئها العين...

في عرضٍ قد يكون الاول من نوعه اختتمت يوم الاربعاء الماضي فعاليّات مهرجان الفلكلور الشّعبي في مدينة بستريتسيا الرومانية, والذي استمر على مدار ستة ايام باشتراك 12 دولة مختلفة: اسرائيل, المكسيك, ايطاليا, الارجنتين, الجزائر, بولندا, بلا روس, تركيّا , كرواتيا, المانيا, بلغاريا والدولة المستضيفة رومانيا, وتضمّن افتتاح المهرجان تقديم كل دولة ورفع العلم مع كلمة رئيس البلدية ومدير المهرجان في احتفال كبير ومميّز.
مثـّل اسرائيل في هذا المهرجان فرقة نسيج للدبكة الشعبيّة التّابعة لجمعيّة نسيج من قرية بيت جن , ضمّت الفرقة 13 راقصٍ وراقصةٍ و3 من عازفي الايقاع تتراوح اعمارهم 10-16 سنة : سلمان و تميرهايل عزه ,يوسف لطفي نجم ,ليث عبدالله غانم,اليان احسان طافش, وسيم وفيق نجم, ميرا حسن منصور, يزن احسان مراد, تيمه جمال صلالحه , ساري امل سعد, جنى اكرم فارس ,أسامه عادل قبلان, تيمه كمال قبلان, عمري وليد أسعد, راني غسان حمود, فادي سامر حمزه وطاقم الادارة وضمّ المدرب الاستاذ ليئور اسعد والمنسق من قبل جمعية "لوجوس" المحامي نضال قاسم من قرية عسفيا , والمربية الهام منصور والاخت هدية طافش, وكان للجميع دور هامّ في النّجاح الذي حققته هذه الفرقة رغم عمرها الفني الصّغير.

قامت فرقة الدبكة بتقديم لوحات فنيّة راقصة من الفلكلور الشّعبي وقد امتازت جميع عروضها بالموروث الشعبي والفلكلوري على المسارح الرومانية وفي شوارعها وفي قراها الجبليّة بشكلٍ لائقٍ ناجحٍ ومشرّفٍ لبلدنا الحبيبة.
وفي حديث مع المدرّب ليئور أسعد الذي يشرف على الفرقة قال " تأسّست الفرقة قبل تسعة اشهر وبمبادرة من جمعية نسيج ومن اهداف الفرقة : المحافظة على بقاء التراث والفلكلور الشعبي لدى الجيل الصّاعد، نشر الفلكلور في جميع انحاء العالم من خلال الرقصات والدبكات والتعرف على ثقافات وفلكلور شعوب اخرى.

فرقة نسيج للدبكة قدّمت لنا عروضًا أخذتنا من هموم واقعنا اليومي وحلّقت بنا في عبقٍ ساحرٍ من الالحان العذبة والرقصات الجميلة التي تنبض بالأمل والنّشاط والحب والبهجة لتكون ليالٍ موسيقيّ استعراضيّة ناجحة لهم بكل المقاييس , ومكسبا لنا دون شك!!!
زهور كانت ترقص وتتمايل وتقفز , ويتمايل معها الجمهور المشارك بطربٍ ..... هكذا كان عرض فرقة نسيج للدبكة والتي قدّمت أجمل اللوحات من الدّبكة .. والجدير ذكره ان الفرقة قامت بتقديم وصلة من رقص البالية على المسارح الرومانية مما اضاف رونقا وجمالا للفرقة ولاقى تشجيعا وتصفيقا حارّا من الكثير.

وبين التصفيق المتواصل من الحضور الذي يدفعك الى تأمل الرقصات أكثر تشعر كم كان المهرجان ناجحًا وحصد جماهيرية كبيرة فأنه خطوة اولى نتمنى لها الاستمرار لترفد كل الفعاليات القائمة من أجل إحياء التراث والمحافظة عليه " وفي نهاية الحديث عبّر الأخ ليئور أسعد عن سعادته المطلقة بالعروض التي قدّمتها فرقة نسيج من خلال هذه التجربة الأولى مثمّنا دور الطلاب المشاركين وأهاليهم على الدعم الذي يزرع في القلوب محبّة وبهجة .

بعد انتهاء المهرجان عادت الفرقة الى العاصمة الرومانية بوخارست,والتي يسميها الأوربيون "لاس فيغاس" القارة البيضاء... وبالنسبة للعرب "مدينة الف ليلة وليلة", ويطلق عليها اصحاب الخيال الواسع "مدينة الاساطير" , حيث قضت الفرقة يومين من النقاهة وزيارة الاماكن الاثريّة فيها.

ادارة جمعيّة نسيج والأخ ليئور أسعد بدورهما يتقدّمان بالشكر الكبير لكل من ساهم ، دعم وساعد في اخراج هذه الفكرة الرائعة للنور ولكل من كان له دور في تحقيق النجاح ونخصّ بالذكر الأهل الكرام لمساهمتهم المباركة والرائعة ، ألأبناء أنفسهم على الارادة ، العزيمة والنجاح ، موقع الأصل الذي يواكب أعمال ونشاطات جمعيّة نسيج وفرقة الدبكة ، ستوديو الأخت نجلاء مراد ، نادي جمعيّة آفاق ، المهندس مندي حمزه ، باصات اخوان حمزه ، بيت الشهيد الدرزي - فرع بيت جن ، وأخيرا لا بدّ من كلمة شكر خاصّة للاختين الهام منصور وهديّة طافش على مرافقة الفرقة الى رومانيا وعلى تقديم المساعدة والدعم .

على أمل أن نلتقي بكم مجدّدا في مهرجان آخر يجمعنا بأحبّتنا الصغار على دروب الفن .