من مُميزات شهر رمضان المُبارك، أنه يجمع أبناء العائلة على مائدة واحدة، لكن هُناك من تجبرهم الظروف، لأن يقضوا هذا الشهر بعيدًا عن السُفرة و ( لمة العيلة)، من بينهم الطلاب الجامعيين، وخاصة الطلاب الذين يدرسون خارج البلاد.
وفي موقع بُـكرا، تواصلنا مع مجموعة من طلاب الطب الدارسين في رومانيا وايطاليا، الذين شاركونا بتجربتهم الرمضانية.
نور ونرجس وأمير قاسم، ثلاثة توائم يدرسون الطب في رومانيا
يدرس أمير ونور ونرجس، من الناصرة، الطب العام في جامعة رومانيا، وهم في سنتهم الدراسية الرابعة، وهم ثلاثة توائم، يعيشون في نفس البيت ويدرسون في ذات الجامعة.
ويقول أمير: " أن الأجواء الرمضانية في الغربة، تُعتبر مُميزة، لأنها تجمع الطلاب المغتربين والأصدقاء، على مائدة واحدة، ويمكن اعتبار شهر رمضان فُرصة تمنح الطلاب بالشعور بإحساس وكأنهم في البلاد أو في البيت. وبما أننا أخوة ونتعلم سويةً فلا نشعر بصعوبة الغربة مثل الآخرين " بطعم الغُربة"، نشعُر وكأننا في البيت".
وفيما يخص الصوم بفترة الامتحانات، تقول نور: " يتزامن هذا العام حلول رمضان، مع مواعيد الامتحانات النهائية، والأمر جدًا صعب، لكنه ليس مُستحيلاً، يحتاج المرء منا للطاقة والتركيز خلال فترة الامتحانات بشكل عام، فكيف لو تزامن رمضان والامتحانات سويةً، ونحاول قدر الإمكان التوفيق بين الاثنين، قدر المستطاع".
وعن اشتياقهم للأهل، تقول نرجس: " من المؤكد أننا نشتاق للأهل والأجواء الرمضانية في البلاد، ودائمًا نحاول في طرق مختلة أن نتجاوز هذا شعور البُعد عن البيت والعائلة، وقوة الاشتياق لهذه الأجواء.
وتابعت: " في الكثير من المرات نقوم بإعداد مائدة رمضانية، وندعو الأصدقاء والزملاء على الفطور، وننظم موائد إفطار جماعية مع الطلاب أيضًا". وبهذه المناسبة، تمى التوائم الثلاثة، للصائمين والصائمات، صومًا مقبولاً وإفطارًا شهيًا.
حسام ابو احمد، الأجواء الرمضانية في رُومانيا تختلف عن الموجودة في البلاد...
بينما يدرس الطالب حُسام أبو أحمد، من الناصرة، في جامعة تيميشوارا، في رومانيا، موضوع طب الأسنان، وهو في مراحل الدراسة النهائية، وتخرج منذ أيامٍ قليلة.
وبدوره، قال الطالب أو الخريج، حُسام أبو أحمد، أن الأجواء الرمضانية في رومانيا لا تُشبه الأجواء الرمضانية في البلاد، على الرغم من اجتماعنا الدائم على مائدة مُشتركة بحضور الأصدقاء.
وعن رمضان والامتحانات قال: " قال حلول رمضان بالتزامن مع فترة الامتحانات النهائية، شكل صعوبة على الطلاب، إذ تعتمد الدراسة على التركيز، ولكنها مرت بنجاح".
وتابع: " نحن الطلاب المغتربين دائمًا لدينا اشتياق للبلاد ولأجوائها ورائحتها، وخاصة في رمضان، إذ يزداد الاشتياق خلاله للأهل والبيت، والأصحاب، ومن الصعب علينا تعويضها في الغُربة، وما يخفف عنا هذا الاشتياق هو أننا نحظى بإتمام شهر رمضان في البلاد، إذ سوف تنتهي مواعيد الامتحانات مطلع الشهر المقبل، ونعوض بالأيام المُتبقية كل الأيام السابقة". وبهذه المناسبة توجه حُسام بالمعايدة لجميع الصائمين، متمنيًا لهم صومًا مقبولاً وإفطارًا شهيًا.
محمد عصام منصور: الأجواء الرمضانية في البلاد لها نكهتها الخاصة ومن الصعب تعويضها...
وفي ايطاليا، لا يختلف وضع الطلاب في رمضان عن باقي الطلاب المُغتربين، ويقول محمد عصام منصور، من الناصرة، وهو طالب سنة خامسة في طب العام بجامعة جنوه الإيطالية، " من الصعب، وجود أي ملامح ومظاهر لشهر رمضان في مدينة أوروبية، لكن تهنئة الأهل والأصدقاء بحلول الشهر، منحتني القليل من الأجواء الرمضانية".
وتابع: " كما هو معلوم أن حلول رمضان تزامن مع فترة الدراسة للامتحانات وتقديمها، الأمر الذي يحتاج من الطالب جُهدًا أكبر للتركيز والطاقة، وأعمل قدر مستطاعي في التأقلم والتوفيق بين الاثنين، ومن المؤكد مرت علي أيام كان من الصعب علي صومها".
وبالنسبة للجمعة الأصدقاء على مائدة إفطار واحدة، قال لا يتوفر دائمًا أن نجتمع سوية، بسبب الالتزام للدراسة للامتحانات والانشغال بها، لذلك نجتمع مرة واحدة خلال الأسبوع، و " بتكون الأجواء حلوة كتير".
وأكد محمد أن الأجواء الرمضانية في البلاد لها نكهتها الخاصة، وأشتاق للبيت والبلاد خلال هذه الفترة بشكل كبير وقوي، كونها تتميز بالجو العائلي والأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى الأجواء الدينية وصلاة التراويح، والحلويات المميزة في رمضان مثل القطايف، كل سنة في رمضان أشتاق لهذه العناصر المُهمة فيه.
وأتم حديثه قائلاً: " في هذه المُناسبة، أرغب في تقديم المُعايدة للجميع، وأقول لهم رمضان كريم، وينعاد علينا بالصحة والمحبة والتسامح، وصومًا مقبولاً.
[email protected]
أضف تعليق