نشرت وسائل الإعلام دراسة، تُفيد؛ أن شَهر رمضان هذا العام هو الأطول منذ (33) عامًا، والأكثر حرًا، وهذا بطبيعة الحال ينعكس على أدائنا اليومي، ويزيد علينا جُهدًا وعناءً، وخاصة أن الصائم يمنع عن نفسه تناول الأكل والمشروبات التي تزوده بالطاقة خلال النهار، ويُؤثر ذلك على تركيزه وطاقته.
الأمر الذي ينعكس أيضًا على أداء الطلاب الجامعيين، خاصة أن امتحانات نهاية العام الدراسي، تُصادف مع حلول شهر رمضان الفضيل.
قُبيل شهر رمضان، توجه طلاب معهد العلوم التطبيقية " التخنيون" إلى الهيئة التعليمية فيه، يطالبونها بتقديم التسهيلات للطلاب خلال شهر رمضان، ومنها تمديد الوقت المخصص للامتحان أسوة ببقية الجامعات التي منحت لطلابها تسهيلات عدة او منح الطلاب موعد إضافي اخر لإجراء الامتحان، أو كحد أقصى إجراء الامتحان في ساعات الصباح، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض الأمر الذي دفع الطلاب الى تجنيد تواقيع لدعم مطالبهن من خلال إنشاء عريضة في موقع ( עצומה).
الطالبة سلام خطيب:" יالتسهيلات غير كافية ولا تدعم جميع الطلاب"
وقالت الطالبة الجامعية في معهد التخنيون سلام خطيب، وهي طالبة سنة ثالثة في موضوع البيوكيمياء، لموقع بكرا إنه لم يتم منح الطلاب التسهيلات الكافية، موضحةً أنه لم يتم منحهم وقتًا إضافيًا، حيث أنه لم يتم الأخذ بعين الاعتبار صعوبة تركيز الطالب في الدراسة ما قبل الامتحان، ولا خلال وقت الامتحان، مع العلم أنه يوجد امتحانات تجري في ساعات 13:00-16:00 التي فيها يكون الطالب فقد جزء من كبيرًا من تركيزه وطاقته.
ونوهت بالنسبة للتسهيل الذي منحه التخنيون للطلاب فقط في المساقات " كورسات" التي يتوفر منها خلال الفصل الصيفي، وهي ملائمة بمعظمها فقط لطلاب سنة أولى، وهي بشكل شخصي لم تستفد من هذا التسهيل، مثل الكثيرين غيرها.
الطالب محمد زُعبي: " على الكلية النظر في موضوع ملاءمة الامتحانات للطلاب الصائمين"
وبعيدًا عن التخنيون، حال الطلاب في كلية تل حاي لا يختلف كثيرًا، ففي حديثٍ مع الطالب محمد زعبي، تحدث عن الصعوبات التي يمر فيها هو وزملاؤه في التعليم، بسبب تزامن امتحانات نهاية السنة التعليمية مع حلول شهر رمضان المُبارك.
مُشيرًا إلى تمنيه لو ان إدارة الكلية تمنح تسهيلات منها مواعيد إضافية للامتحانات بعد الانتهاء من شهر رمضان، من أجل تحسين علامات الامتحانات النهائية، لأنه من الصعب حسب قوله تقديم امتحانات في مجال الكيمياء، أو الفيزياء وعلم التغذيه والعديد من المواضيع في حالة نفسية متعبة، ومرهقة نفسانيا وجسديا، كون الدراسة للامتحانات تتطلب منهم الكثير من الطاقة وخاصة المحددة في ساعات الصباح، إذ أغلب الامتحانات تكون بهذه الساعات الباكرة.
وقال ان على الكلية اخذ الطلاب الصائمين في رمضان بالحسبان، واضاف:" إننا في شهر رمضان وهدفنا هو النجاح في التعليم والحصول على مواعيد أخرى تتيح لنا فرصة النجاح".
الطالبة ألاء حسن: " لقد منحتنا ارئيل وقتًا إضافيًا خلال الامتحان"
أما في " جامعة" أريئيل فكان لنا حديثًا مع ألاء حسن، وهي طالبة هندسة معمارية في سنتها الدراسية الثالثة فقالت: في الحياة اليومية، كل شخص منا، يرسم يومه بالشكل الذي يناسبه حتى يعتاد على هذا النظام، وشخصيًا أبدأ يومي بتناول وجبة خفيفة قبل الدراسة للامتحان، حتى تساعدني على التركيز، في المُعتاد تكون فترة الاستراحة للدراسة وقت الغذاء، ولكن في رمضان هذا الأمر غير متوفر، رغم أني أبدأ يومي في الدراسة في الساعات الباكرة، وتستمر فترة الدراسة حتى موعد الفطور، ومن ثم أخذ قسطًا من الراحة. ليس من السهل بالنسبة لي إتمام الدراسة خلال ساعات الليل، لأنه من الصعب التركيز فيها، لكن فترة الامتحانات تحتاج منا الكثير من الوقت فنضطر الدراسة لأوقاتٍ متأخرة والأمر يتعلق بالامتحان نفسه. ما أود الإشارة إليه، أن التركيز في رمضان كما هو معلوم يكون أقل، لكن مع مرور الأيام بات الأمر أسهل وتعود الجسم والذهن على هذا التغيير.
وتابعت:" الصعوبة مع رمضان كانت في الأيام الأولى من بدء الشهر، خلال دراستي تعودت على الضغط في التعليم والسهر من أجل إتمام الوظائف والحمد لله برمضان استطعت أن اعمل ترتيب او برنامج للدراسة مناسب دون إعاقة.
وفيما يخص مواعيد الامتحانات قالت: " لقد قامت اللجنة المسؤولة عن الامتحانات بالأخذ بعين الاعتبار مسألة رمضان والصيام، وقامت بمنح الطلاب المسلمين الوقت الاضافي، ( على كُل ساعة يُضاف مدة زمنية تصل إلى رُبع ساعة)، وهذا التسهيل كان بمساعدة عميد الطلبة العرب في الجامعة.
وفيما يخص، تأجيل مواعيد الامتحانات، كان من الصعب هذا العام، واقترح علينا عميد الطلبة العرب في الجامعة أن نُقدم طلبًا باسم الطلاب العرب رمضان المُقبل حتى يتم الموافقة عليها، ونطلب من خلاله مواعيد جديدة للامتحانات بعد الانتهاء من الشهر المُبارك.
هيا أبو أحمد، المؤسسة الأكاديمية حرصت على منحنا بعض التسهيلات..
وبدورها تحدثت هيا أبو أحمد، وهي طالبة سنة ثانية في موضوع الصحافة والإعلام في المؤسسة الأكاديمية الناصرة، عن صعوبة الصيام هذا العام، مُشيرة الى أنه صعب على الجميع، وبالأخص على الطلاب الجامعيين، وهذا يعود لحلولهم في أشهر الصيف الحارة، والدراسة والتعليم تحتاج من الطالب التركيز لمدة طويلة وخاصة في فترة الامتحانات.
وعن الامتحانات والمطالبة بالتسهيلات قالت: " من الطبيعي جدًا أن نقوم بالتوجه للإدارة في المؤسسة الأكاديمية الناصرة، في منح الطلاب التسهيلات والوقت الإضافي، وللأسف جوبه طلبنا بالرفض من قبلهم، وتم تقسيم الامتحانات قبل وخلال رمضان!
وتابعت، ان الامتحانات في موعدها الثاني، غالبيتها سوف تكون بعد رمضان، وهذا سيُسهل علينا الأمر، كونها الجامعة العربية الأولى في البلاد، وطبعًا جميع الطلاب من العرب، وهذا الأمر دفعهم للتعاون معنا، وأنا أشكُر لهم ذلك.
[email protected]
أضف تعليق