انهت مدرسة الامل للتريبة الخاصة والتي تُعني بطلاب ذوي إحتياجات خاصة مخيم الطابغة الذي إمتد لمدة أسبوعين .
هناك... حيث الطبيعة الخلابة ونقاء الحس تصدح في المدى ضحكات طلاب الأمل في مثل هذا الوقت من كل عام... وتمتزج أصواتهم مع تغاريد الطيور... وتجري لحظاتهم الجميلة مع جريان النهر العابر من المكان وتتدفق سعادتهم بقوة تدفقه... وتسمو أحلامهم بهم مع أعالي أشجار الطابغة العريقة. في الطابغة يجتمع الطاقم على هدف واحد وهو "منح الطلاب أعلى قدر من السعادة والترفيه والنقاهة مع المحافظة على سلامة الطلاب .
يخطط البرنامج اليومي بإجماع من كل الطاقم ويتصف بالمرونة ووجود البدائل فيما يلاءم درجة تفاعل واستمتاع الطلاب وهناك الكثير من الفعاليات التي تكون وليدة اللحظة بدون تخطيط مسبق. يفتتح اليوم في الطابغة مع اشراقة الشمس... حيث يستيقظ الطلاب ويقومون بنشاطات العناية الذاتية، يتناولون ترويقة تليها التمارين الرياضية، يعقبها وجبة الفطور... بعد ذلك يتجه الجميع كيد واحدة نحو تنظيف المكان بكل مرافقه، وبعدها تبدأ الفعاليات الترفيهية من ألعاب مائية ومسابقات وفعاليات، تعقبها وجبة غداء متكاملة ومن ثم تكمل الفعاليات حتى المساء... يتجمع الطلاب يغنون ويمرحون وبعد ذلك يرافق كل معلم طلابه للاستحمام الذي يليه العشاء بأجواء المرح ومن ثم يخلد الجميع إلى النوم.
وفي الحصاد تظهر تعابير وانفعالات الطلاب وطلاقتهم في جلسة تلخيصية للرحلة مع الطاقم بطريقة تساعدهم نفسيا على تفريغ كل مشاعرهم وأفكارهم... توقعاتهم ومطالبهم واقتراحاتهم بلا حرج أو تخوف بجو من الحب والأمان والثقة... وهنا لو كنت بينهم سوف تفاجأ بكلماتهم وتعبيرهم... من شكر وتقدير واسترجاع لمواقف حصلت وللفعاليات والأشياء التي أفرحتهم ونالت إعجابهم... من وسائل..مناظر.. ومأكولات... بطلاقة واتزان.
وفي الختام لا تنتهي الرحلة بجني ثمار الفرحة الممنوحة للطلاب بل تكون البداية نحو وضع نقاط مركزية لكل طالب للعمل عليها بالمدرسة، حيث يغادر كل فرد من أفراد الطاقم وعلى ظهره حقيبة من الحقائق والمعطيات والاستفسارات والنتائج والأهداف نحو كل طالب من أجل بناء خطة عمل ناجحة وواقعية.
في عبير الطابغة تكمن أنفاس السنين الماضية التي احتضنت بطياتها قصص طلاب الأمل... في رحلات التحدي والابتهاج، وفي الذاكرة تتراءى لنا الصور كالحلم الذي يعيد نفسه لحظة توقف الزمن وانتهاء الرحلة... مع أطيب الأمنيات بتقديم رحلات موفقة وناجحة بالمستقبل القريب بأمان الله وعونه.بقلم المعالجة هديل السويطي
[email protected]
أضف تعليق