نظّم مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة يومًا دراسيًّا بعنوان "مجتمعات بديلة ... قدرات نسويّة" في المركز الجماهيريّ ابن سيناء في النّاصرة، باللغتين العربيّة والإنجليزيّة، مع ترجمة فوريّة للّغتين. واستمرّ البرنامج من السّاعة 12:00 ظهرًا وحتّى 17:00 عصرًا.

وجاءت فكرة هذا البرنامج، بعد أعوام من الحراك والنّشاط النّسويّ لهدف التّغيير الاجتماعيّ، ومع الوعي لأهمّيّة اقتراح بدائل للوضع الاجتماعيّ الاقتصاديّ والسّياسيّ السّائد في مجتمعنا وفي العالم، كانت هناك أهمّيّة لاستضافة النّاقدتين النّسويّتين المفكّرتين جنفييف وهن ود. هايدي غوتنر أفندروث لتقديم نماذج جديدة بوعي مغاير للفكر السّائد في مجتمعنا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ جنفييف وهن - أمريكيّة طليانيّة الأصل، طوّرت ما يعرف باسم "اقتصاد العطاء"، الّذي يبدأ بالعطاء الأموميّ (أو الأبويّ) دون اعتبارات أو دون مقابل، والّذي يتجاوب مع احتياج الطّفل/ة كبديل للاقتصاد المتعسّف لنظام العرض والطّلب القائم في السّوق الحرّة.
أمّا د. هايدي غوتنر أفندروث – ألمانيّة، باحثة في المجتمعات "الأموميّة" (מטריארכלית) السّابقة والقائمة اليوم، تقترح على العالم الغربيّ مبنى اجتماعيًّا آخر.

تقترح الضّيفتان رؤية لمجتمع آخر يسود فيه السّلام والمساواة والحرّيّة، وإمكانيّات تحقيق هذه الرّؤية بشكل جزئيّ أو كلّيّ. وتعالجان في طرحهما قضايا عديدة، مثل المجتمعات المحلّيّة، قرارات توافقيّة، اقتصاد المعيشة، روحانيّات.

وقد شمل البرنامج على كلمات ترحيبيّة، وطرح موضوعات: اقتصاد العطاء ونقد اقتصاد العرض والطّلب. وماهيّة المجتمع الأموميّ- مجتمع، اقتصاد، سياسة وروحانيّات. ووسائل تطبيق الفكر الجديد ومدى ملاءمته للمجتمع الفلسطينيّ في الدّاخل. 
وتولّت عرافة اليوم السّيّدة راوية لوسيّا شمّاس مركّزة المشاريع النّسائيّة في مركز الطّفولة. وشاركت السّيّدة نبيلة اسبانيولي مديرة مركز الطّفولة في طرح التّلخيص والتّوصيات. وبعدها تمّ فتح مجال الحوار والأسئلة بين الجمهور والضّيفتين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]