تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، فكرة، مبادرة وتنفيذ وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي بإدارة السيدة مها زحالقة مصالحة تم بالأمس تنظيم أجمل وأنجح المهرجانات الترفيهية التثقيفية في كفر قرع والمغزولة بإبداعات وتميز طلابنا وأزهار حديقة الحوارنة من خلال سبق ثقافي لقسم الثقافة في تاريخ كفر قرع اتسم بالفكرة الطلائعية الأولى في القرية بإطلاق العنان لبالونات أحضرت خصيصاً لكل طالب وطالبة ولكل معلم أو معلمة والتي حملت في داخلها أمنيات الطلاب لتعلو وتسمو في سماء الأمل، إذ انطلق مهرجان "مدرسة الحوارنة تُحلق في سماء التميز والإبداع"، وذلك كمحطة ثالثة ضمن مهرجانات "للبراءة أبواب وللعطاء جواب" على شرف يوم الطفل العالمي والإعلان عن حزيران كشهر الطفل القرعاوي، ويستظل المهرجان كما في كل عام بالمقولة الشعرية الخالدة للمناضل توفيق زياد
"وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلاً باكيا يضحك
وأعطي نصفه الثاني لمن يحكي زهرةً خضراء أن تهلك"
شارك الطلاب والطالبات في المهرجان المميز كل من المحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي، السيدة مها زحالقة مصالحة، المبادرة لفكرة مشروع الأمنيات والبالونات ومديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية، المربية هدى إعليمي مديرة مدرسة الحوارنة الابتدائية، المربي حسن مصاروة نائب مديرة المدرسة، المربية نسرين ابو مخ، مركزة التربية الاجتماعية وكادر المربيات والمربين الذي رافقوا الطلاب من الثامنة صباحا حتى الثانية عشرة ظهراً في أجمل ساعات يذكرها سماء الحوارنة وفضاؤها من خلال فعاليات شيقة وممتعة.
افتتحت المهرجان وأدارت فقراته المتعددة والشيقة السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية ومديرة وحدة الأمان على الطرقات في المجلس المحلي، والتي حيت أسرة المدرسة الطلابية والإدارية والتدريسية على التعاون المبارك واستقبال الفكرة التي جاء بها قسم الثقافة، مؤكدة في كلمتها أن الهدف الرئيسي للفعالية التي انقسمت إلى مراحل ترفيهية وفقرات إبداعية برز بها تميز كل طالب من طلاب المدرسة بهبة حباه الله بها بغية تجلي وتسليط الضوء على الطاقات والمواهب المدفونة في نفوس أولادنا بغية صقلها وتفجيرها وإخراجها إلى حيز النور لتتجلى الطاقات بأبهى صورها وتعود علينا بالفائدة القصوى للمشهد الثقافي والإنساني في القرية والمجتمع القرعاوي على حد سواء، كما وأشارت زحالقة مصالحة للطلاب في مقدمتها أن الفعالية لا ترمي إلى التنافس بين الطلاب أو الصفوف أو الأجيال، إيماناً منها بأن التنافس بين الأفراد يقتل الإبداع، ونحن في قلب الإبداع نحو محو طريقة الإيداع البنكية لهدف إبراز التميز والإبداع والتجلي لكل من لم تتسنى له الفرصة الملائمة لفعل ذلك سعياً وراء صنع بسمة الأطفال الصادقة لأنها مبتغانا وغايتنا وشمس الأصيل لما في الفعالية من صدق وبراءة مفعمة بالأمل والروح الطيبة، وفي سياق متصل فقد أكدت مديرة المهرجان للطلاب بوجوب الثقة بالنفس والإيمان بالذات لأن السماء هي الحدود فنحن مع الطالب والى جانبه ومن ورائه والى جانبه وندعمه بكل السبل، وان على كل طالب/ة منا التصويب للقمر، فإن أخطأنا حتماً سنصيب النجوم والاهم هو الإفلاح في إدراك واكتشاف النقطة القوية لدى كل فرد منا، مؤكدة للطلاب بأننا معاً نشجع،نصغي ونحترم كل أشكال تميز أولادنا وبناتنا صناع المجد كي نشجعهم لتسمو أرواحهم.
تجدر الإشارة إلى أن فقرات المهرجان قوبلت بالحماس والتصفيق والإقبال العظيم دون كلل أو ملل من أسرة الطلاب والمربين والمربيات ابتداءً من الرقص والدبكة والبّداوية الشعبية التي مزجت التراث بالشعبي بروح حياتنا اليومية لتكسر جو الحواجز والرسميات في يوم افلح في إدخال السعادة إلى قلوب المربيات والمربين والأسرة الإدارية وأزهار المدرسة ورياحينها على حد سواء. إذ تماهت الأرواح وتلاحمت القلوب في رقصات واحدة ليتخلى الطلاب لبعض ساعات عن عبء الدراسة والوظائف والواجبات المنهجية نحو تفجير الطاقات الكامنة المسكونين بها واكتشاف الذات وصنع يمكن تركع له الذاكرة. كما أن الطلاب عاشوا أجمل الرقصات والفقرات الموسيقية التي تخللها إبداعات تلقائية من المواهب لطلاب المدرسة من إلقاء شعر لكبار الشعراء ومن بواكيرهم أحيانا ورقص وفقرات رياضية بالغة الجمال والروعة في الأداء وتقديم الرقصات على بعض الأغاني المشهورة لتعزف الإبداعات على قيثارة التميز لطلاب وقناديل الحوارنة الذين كانوا في أوج ألقهم في هذا اليوم.
انضم المحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس المجلس المحلي لجمهور طلاب وطالبات الحوارنة بالموازاة مع اقتراب فقرة تطيير بالونات الأمنيات وهي العامود الأساس لروح المهرجان وقد شارك الطلاب في رقصاتهم على الغناء وعلى البداوية والرقص الفلسطيني الشعبي الذي هو جزء رئيسي من حياتنا وممارساتنا اليومية كما واستمع إلى مواهب العديد من الطلاب وقدم لهم تحية كبيرة إذ تحدث إليهم رئيس المجلس المحلي حول ضرورة إبراز ما هو خاص ومميز لدى كل واحد منهم، كما وشاهد رئيس المجلس المحلي مع الطلاب بعض فقرات السحر الشيق الذي شد اهتمام وعيون الطلاب كجزء من فقرات المهرجان، مؤكداً أن كفر قرع تسعد كثيراً بنجاحات وتميز وطلائعية أولادها وبناتها في كل أطياف المدارس المختلفة، إيمانا منا بأن كل طالب هو طالب مبدع وخلاق، إلا انه بحاجة إلى الإصغاء والاهتمام والاحترام ممن هم حوله لكي يقدم على الخطوة الجريئة والتقدم في موهبته. ثم شارك رئس المجلس المحلي الطلاب من خلال تطيير بالونة خاصة به حملت اسمه ليشارك الطلاب بشكل فعلي ومؤثر. كما وشكر المحامي مصاروة السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة على البرنامج الغني لمهرجانات يوم الطفل العامي وعلى التميز الخلاق لفكرة تطيير بالونات الأمنيات ودمجها بفكرة المواهب والتميز لإسعاد طلاب الحوارنة وإدخال البهجة إلى قلوبهم.
ثم استمرت مديرة المهرجان السيدة مها زحالقة مصالحة في تنسيق فقرة تطيير بالونات الأمنيات والتميز، مشيرة إلى أن لب المهرجان وعاموده الفقري والفقرة الزمرد في الفعالية هي لحظة تطيير بالونات الأمنيات لنملأ السماء بأجمل الأمنيات وأماني الحرير إيمانا بأننا سنصير يوماً ما نريد، وتعزيزاً لرؤيانا بأنه ما من احد يسرق منك حلمك ولا يحتل أمنيتك، إذ أن كل بالونة تمثل التميز الخاص بكل إنسان والطاقة الكامن في روحه، كما وقدمت زحالقة مصالحة شرحا وافيا عن الرمزية في تطيير البالونات وإطلاق العنان لأمنيات الطلاب في السماء، بدايةً باختلاف الألوان الذي اختير قصداً وبعيداً كل البعد عن العبثية ليعج برمزية تقبل الآخر واحترام الاختلاف في المجتمع والتعايش مع هذا الاختلاف بكل أطيافه وتوظيفه لإثراء المنظر الإنساني الحضاري للمكان وخضرة هذا المجتمع الإنسانية والفكرية ومروراً بالمجموع الكلي للأمنيات والذي هو أقوى من مجموع كل أمنية على حدة سويةً، لأن يد الله مع الجماعة مع التركيز على فكرة أن الحلم والأمنية هي ملكنا وحقنا ولا يسرقها منا احد. إذ وجهت مديرة المهرجان الطلاب للذهاب للملجأ حيث انتظرهم طاقم من المختصين لتجهيز بالونات الهيليوم ليحصل كل طالب عل بالونة واحدة بألوان مختلفة، ومن ثم تجمعت كل الأفواج وكل الأجيال في الساحة على خلفية أجمل أغاني الطفولة والأغنية الخالدة لريم بندلي "أعطونا الطفولة"، إذ بدأت عريفة المهرجان بالعد التنازلي من 10 إلى صفر لتكون اللحظة الحاسمة التي تشوق لها الطلاب وانتظروها بشوق أخاذ لتزين بالوناتهم وأمنياتهم البريئة سماء كفر قرع النقي الطاهر، وكانت صرخة كل الأطفال والصلاة لتحقيق الأمنيات لنزرع سماء كفر قرع بكل ألوان قوس قزح، لتعيش كفر قرع لحظة تاريخية حفرها الزمان لوحة لوفرية الجمال في معرض المواقف التاريخية الطلائعية في حياة أطفالنا على حد تعبير مديرة المهرجان مها التي أكدت لمراسلنا أن الموقف كان مهيباً وأنها تعتبر هذا المشروع من اصدق وأروع مشاريعها الثقافية والتي حصدت كما هائلاً من السعادة ودموع الفرحة من الطلاب والمربيات والمربين، وبالذات ركوعاً لطاقات الطلاب الكامنة التي اخترقت جدران الصمت والخجل وعلت في سماء التميز.
من جهتها عبرت مديرة المدرسة الحوارنة السيدة هدى اعليمي عن فرحتها الفائقة بالنجاح المنقطع النظير الذي حظي له المهرجان الذي تميز بالعلاقات الرائعة والصادقة بين المربيان والمربين والأسرة التدريسية والإدارية للمدرسة وبين الطلاب وهذا التماهي العظيم الذي ساد فقرات الإبداع وتقديم إبداعات طلابنا والرقص على وتر تميزهم، كما وأشادت بالروح المتميزة التي تحلت بها كل المربيات والمربين وروعة النوايا في إسعاد الأولاد وجعل هذا المهرجان إنسانيا من الدرجة الأولى زالت فيه الحواجز بين المعلمين والطلاب من اجل إبراز تميزاتهم وطاقاتهم الكامنة مما ساعد في خلق جو من الوفاق الفكري والفعلي لهذا اليوم. كما وأشادت بالفقرات الرائعة التي قدمها طلاب المدرسة على المستوى الفردي على المسرح مع فرقة المسرح وعلى المستوى الجماعي أثناء الرقص في الساحة والملعب وما للأمر من معان سامية. كما ووجهت السيدة هدى اعليمي مديرة مدرسة الحوارنة أسمى آيات الشكر للسيدة مها زحالقة مصالحة على تقديم فكرة المهرجان وتنفيذه وإخراجه لمدرسة الحوارنة معبرة عن تأثرها وسعادتها بفقرة بالونات الأمنيات خصوصاً وان مدرسة الحوارنة هي الأولى والتي حظيت بالفقرة بين مدارس القرية.
تجدر الإشارة إلى أن الفعالية تمت على الحان الرقص والموسيقى والتفاعل الوّقاد من أزهار حديقة الحوارنة عرسان هذا العرس الثقافي الطلائعي، كانت من اصدق اللحظات التي عاشها طلاب كفر قرع في الأعوام الأخيرة.
وفي لفتة راقية وإنسانية فقد بادرت المدرسة ومجلس الطلاب ناب عنهم الطالب محمد هشام عليمي بتكريم آذن المدرسة السيد ابو هلال ابو عطا بعبق الشكر والتقدير على التعامل الأبوي الرائع الذي يحظى به الطلاب منه تقديراً لجهوده الجبارة في الحفاظ على المدرسة وأهلها وقد شارك في التكريم رئيس المجلس المحلي السيد نزيه مصاروة ومديرة المدرسة المربية هدى اعليمي تعبيرا وشكرا لإنسان رائع وصادق على عمله الدءوب.
وفي الختام لخصت عريفة المهرجان الفعالية وشكرت أسرة المدرسة ومديرتها السيدة عليمي والنائب السيد حسن مصاروة والسيدة نسرين ابو مخ على تعاونهم المميز والرائع معها لإنجاح فكرة المشروع ليعود الطلاب إلى صفوفهم وكل في جعبته ذكريات ليوم يصعب على الخيال نسيانه لما حوى من إبداعات وتميز وسعادة وأفكار جديدة خلاقة جمعت المدرسة في بوتقة إنسانية واحدة.
[email protected]
أضف تعليق