استمرارا لسلسلة الاحتجاجات المتواصلة، على اسئلة بجروت الرياضيات الأخير، وبعد موجة عارمة من الاستنكارات والاحتجاجات، التي عبّر عنها مسؤولون، طلاب، معلّمون في طول البلاد وعرضها، مراسلنا تحدّث مع عدد من الطلاب الذين قاموا يإجراء امتحان بجروت الرياضيات الأخير، للاستماع الى آؤائهم وتذمّرهم من الامتحان.

وقالت الطالبة هديل علي أنّ مستوى الاسئله كان اصعب من السنين السابقة، الوقت لم يكن يكفي، والأسئلة صعبة، متفرّعة وفيها أقسام طويلة ومعقّدة.

وأضافت: " المعلّمون حذّرونا بأنّ الاسئلة ستكون صعبة، لكن لم يكن متوقّع بأن يصل الى هذه الدرجة، فبالعادة يكون الامتحان الصعب بمستويات اقل من هذا المستوى".

الطالب عمر يوسف، قال متهكّما أنّه لربما يعجز المعلّمون عن حله، فالصعوبة كانت كبيرة، ولم يكن الوقت كافٍ لمثل هذا الامتحان الصعب، الاسئلة معقّدة وشائكة ومركّبة، وبالتالي فإنّ وقت إجراء الامتحان لم يكن كافٍ لمثل هذا المستوى. وأضاف: "تدارك الوقت وصعوبة الامتحان خلق جوّ غير مريح ليقوم الطلاب بإكمال الحل، وبالتالي فإنّ الضغوطات كان عاملا سلبيا في تصعيب الامتحان أكثر".

أما الطالب باسل دراوشة، فقال أنّ الامتحان كان طويل، صعب، ولم يعهد الطلاب من قبل مثل هذه الصعوبة من الامتحانات، مضيفا: "توقّعنا ان يكون السؤال الأول هديّة للطلاب، وهو عبارة عن هندسة تحليلية، لكنّه كان سؤال إبن حرام، ويحتاج صفحتان ونيّف على الأقل لإتمام الحل، فكيف يصبح الحديث عن باقي الأسئلة"؟!!. وأشار الى أنّ أي خطأ صغير يعني العودة من جديد على حل السؤال كلّه، وهذا ينهك ويتعب الطلاب، فعمليا الصعوبة كانت بالاسئلة نفسها، بالاضافة الى أنّ الامتحان طويل ويحتاج وقت أكثر من المطلوب أو المخصص للامتحان>

مدير مدرسة البشائر للعلوم: الدكتور مالك يوسف يُعقِّب على امتحان بجروت الرياضيات

في نفس السياق وفي رسالة مُوجَهة إلى المُفتِّشة المسؤولة عن موضوع الرياضيات الدكتورة –ايرما جان عبَّر مدير مدرسة البشائر الدكتور مالك يوسف فيها عن غضب الطلاب الذين تقدّموا للامتحان واستيائهم الشّديد من درجة صعوبة الامتحان وخاصّة فيما يتعلَّق بالنموذجين( 806، 804)، علمًا أنّ مدرسة البشائر تستقطب طُلابا مُتميِّزين وذوي قُدرات فذّة وتحصد نتائج عاليّة في البجروت والبسيخومتري.

وقد ذكر في رسالته أنّ الطُّلاب جابهوا صعوبات في حلِّ الامتحان رغم الاستعداد الكافي والتَّحضر على يد أساتذة قديرين. فالأسئلة بمستوى عالٍ جدا من الذَّكاء والتَّفكير ولا تتلاءم بمضمونها مع المستوى المطلوب في المنهاج التّدريسي المُعدّ لموضوع الرياضيات ممّا أدى إلى تذمر الطلاب وفقدانهم الثِّقة بأنفسهم وبالمسؤولين عن الامتحان .

وفي ختام رسالته طالب الدكتور أن يُعاد النّظر في الامتحان ،في امكانيّة إعادة الامتحان أو تقديم التّسهيلات المُمكنة للطُّلاب الذين تقدّموا له

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]