قامت مدرسة الجليل الثانوية (فرع القفزة)  بدعوة اولياء امور طلاب صفوف العواشر لأمسية المجتمع المدني للمشاركة في تقييم طلاب المدرسة.

افتتحت الامسية بكلمة ترحيبية للأستاذ عبد الفتاح حسن- نائب المدير والقائم بأعمال المدير ومن ثم قامت المعلمة د. سهير بشارات- مديرة مركز نشر التجربة في المدرسة بإلقاء كلمة قامت من خلالها بتعريف الاهالي على المدرسة كمدرسة تجريبية وكمركز نشر للتجربة في موضوع المجتمع المدني. وأوضحت من خلال الكلمة اهداف المشروع وطريقة التعليم التي تواكب احدث النظريات التربوية والتعليمية ومن ثم قامت المعلمة عايشة حبيب الله- معلمة المجتمع المدني بشرح برنامج الامسية وأكدت على اهمية تقييم الطلاب بشكل موضوعي بناءً على نموذج التقييم الذي وزع على الأهالي.

اختتم البرنامج بفقرة التقييم للطلاب حيث مر الاهالي على محطات الطلاب فعرضت كل مجموعة مشروعها لكل من قام بزيارة محطتهم, وقام الاهل بتقييم الطلاب من خلال النموذج الذي وزع عليهم.

بعد ان انهى الاهل عملية التقييم المبنية على الحوار المباشر مع المجموعات قاموا بتسليم نماذج التقييم لمعلمات الموضوع ليكون ذلك التقييم جزء هام من علامة وحدة البجروت التي سيحصل عليها الطالب هذا العام

من الجدير ذكره ان هذه الامسية لقيت اقبالا شبه كاملا من قبل اولياء امور الطلاب مما شجع الطلاب لعرض المشروع مرات عديدة للحصول على اكبر عدد من نماذج التقييم للمجموعة.

قامت على التحضير لهذه الامسية معلمات المجتمع المدني في المدرسة (المعلمة عايشة حبيب الله والمعلمة عرين غطاس) بالتعاون والتشجيع من قبل الطاقم التربوي والإداري في المدرسة.

ما يميز موضوع المجتمع المدني عن غيره, هو انه مشروع ريادي تربوي في جهاز التعليم على مستوى الدولة الذي يهدف إلى ربط الطالب بمجتمعه وتحفيز روح المبادرة والعطاء اعتماداً على نموذج علمي مبني تم تطويره من قبل طاقم المعلمين في المدرسة, كما يسعى هذا المشروع إلى تطوير شخصية الطالب وتحقيق ذاته من خلال تعرفه على قضايا مجتمعه وجعله مشاركاً في اقتراح الحلول وتنفيذها.

مشروع المجتمع المدني يدرس كحصتين أسبوعيتين في البرنامج التعليمي لجميع طلاب العاشر في المدرسة بدون استثناء على مدار السنة التعليمية, حيث يقوم الطلاب بشكل مجموعات باختيار ظاهرة اجتماعية وبحثها بطريقة علمية أكاديمية من خلال إجراء مقابلات وتمرير استطلاعات رأي على الجمهور, ومن ثم يقومون بتحليل النتائج واستخلاص الاستنتاجات وبعدها يقومون باقتراح عملي لحل المشكلة أو الظاهرة التي تم بحثها, وجدير بالذكر أن غالبية الطلاب هذا العام لم يكتفوا بتقديم اقتراح لحل المشكلة بل قاموا في المبادرة في حل المشكلة من خلال مشاريع طلابية قيادية تسعى إلى التغيير في المجتمع, من الاعمال التطوعية التي قام بها الطلاب هذا العام: زيارة مرضى السرطان في مستشفيات المدينه, جمع تبرعات من خلال بيع اساور لمؤسسة الشجعان لاطفال مرضى السكري, اعمال تنظيف مختلفة في المدرسة وفي المدينه, فعاليات توعية لمواضيع مختلفة لطلاب المدرسة كالعنف والمخدرات, تطوع في مؤسسات خاصة ورسمية كالمستشفيات, توعية الجمهور لقضايا مهمة من خلال اخراج افلام تثقيفية وعرضها على موقع اليوتيوب.

هذا المشروع يكسب الطالب العديد من المهارات:استقلالية وديمقراطيه, حوار, إصغاء, تقبل الآخر, ترابط عاطفي ومعرفي مع المجتمع, بناء صداقات حول مواضيع هادفة, التعرف على حاجات المجتمع واقتراحات الحلول, مسؤولية ذاتية, كيفية اتخاذ القرارات, طرح أسئلة, موضوعية في الإجابة على الأسئلة ,كتابة بحث بمستوى أكاديمي,القدرة على الوقوف والعرض أمام جمهور والاهم من ذلك المشاركة الفعالة والنافعة للمجتمع الذي ينتمي اليه الطالب.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]