نظمت غفعات حبيبة اول الاسبوع لقاءً حواريًا بين طلاب ثانوية البيان في سخنين بطلاب ثانوية ريشون ليتسيون، على مدار يومين، في "منتجع نوردية" في نتانيا ضمن مشروع "القراءة الناقدة للاعلام" حول الإعلام ودوره في بلورة مواقف والذي يرعاه معهد جفعات حبيبة وجمعية كيشف لحماية الديموقراطية وبدعم (أليو أس أيد) الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو مشروع ريادي يهدف الى القراءة الناقدة لوسائل الإعلام وإكساب المعلمين وأبناء الشبيبة، يهوداً وعرباً في إسرائيل، مهارات لإستهلاك ناقد لوسائل الإعلام، وبمشاركة ادارة غفعات حبيبة، الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع غفعات حبيبة سخنين، والذي يدير مشروع "القراءة الناقدة للاعلام"،سامر عثامنة والمركزة ياعيل معيان،مركزين في مشروع لقاءات، وعدد من الموجهين والموجهات، محمد أبو ريا مركز المشروع الإداري، ومرافقة المربي محمود طربيه مركز التربية الإجتماعية في مدرسة البيان الثانوية في سخنين، ومركز التربية الاجتماعية في مدرسة ريشون ليتسيون ورجل الاعمال حسن طربيه صديق مدرسة البيان.

وفي حديث مع الدكتور غزال ابو ريا مدير فرع سخنين بالمركز اليهودي العربي غفعات حبيبة ومدير المشروع قال:" المشروع "القراءة الناقدة للاعلام" يأتي ليمكن الطلاب عرباً ويهوداً من الحوار الجاد والحر حول قضايا خاصة تتعلق بالعلاقة بين الطرفين، ويتم خلاله التطرق لقراءة جادة لتناول وسائل الإعلام في الدولة للقضايا الخاصة والعامة على حد سواء وبنظرة ناقدة وموضوعية، كون ان وسائل الإعلام هي المصدر الأساسي للوصول للمعلومات في المجتمع ومعظم المواطنين يبلورون مفاهيمهم ومواقفهم معتمدين على مضامين تنشر في وسائل الإعلام المختلفة وتضم الصحف،التلفزيون ،الراديو ومواقع الانترنت، ومتابعة الكثير من التقارير الصحفية التي يتم اعدادها والتي يتم فيها التطرق للمجموعات الاجتماعية في البلاد، ويتم من خلال الحوار التطرق الى واقع النزاع والفجوات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي وكل طرف يعرض وجهة نظره مع احترام وجهة النظر الاخرى، وعليه توجد حاجة ماسة لإكساب آليات للقراءة الناقدة وخاصة في جهاز

واشار الدكتور ابو ريا الى أن :"مشروع القراءة الناقدة للاعلام هو مشروع ريادي يهدف الى القراءة الناقدة لوسائل الإعلام، وإكساب المعلمين وأبناء الشبيبة يهودا وعربا في إسرائيل، مهارات لإستهلاك ناقد لوسائل الإعلام،وأن الطلاب العرب واليهود مروا يوماً كاملا في مدارسهم لقاءً احادي القومية تحضيراً للقاء الثنائي القومية، كما وأشار أن الاعلام يبلور مواقف الجمهور، والاعلام يصنع الحرب والسلام، وقطاعات كبيرة من المجتمع الاسرائيلي تشتكي من عدم مهنية الاعلام، والوضع الأصعب عند العرب حيث أن المجتمع العربي يعيش على هامش الاعلام العبري، والتغطية الاعلامية فقط 3% من الاعلام العبري، ومعظم التغطية لأخبار سلبية، وتغطية نمطية، وهناك بعض المصطلحات التي تعمق النمطية وعدم الحراك الاجتماعي".


ويضيف أبو ريا:"مشروع"القراءة الناقدة للاعلام" يشمل ورشات عمل أحادية القومية وثنائية القومية لمئات الطلاب والمعلمين عربا ويهودا معاً ، في المدارس الثانوية، وورشات المعلمين تتم في نهاية الأسبوع وتضم 14 ساعة إرشادية التي تعطي المعلم استحقاق استكمال، الكليات تجهز كادر من رجال التربية الذين بقدرتهم تعليم الشبيبة الإسرائيلية بقراءة أو مشاهدة برامج جديدة في أجهزة الاتصال بشكل ناقد، والمشتركين في الورشة يتعلموا ويجربوا كيفية جمع المعلومات ومنتجتها، العلاقة بين وسائل الاتصال والميديا وبين الصراع والسلام في مجتمع موجود في صراع. ويمر المشتركون في تجربة شخصية تشمل مهام منتجة بديلة للأخبار بشكل غير موجه وأكثر عقلانية ومهنية. خلال المشروع، المؤسسات المنفذة تنشر مرشد تدريس لتعلم القراءة النقدية لوسائل الأعلام بالعبرية والعربية والذي يشكل وسيلة مساعدة للمعلمين من أجل تعليم الدروس والمواضيع".

سامر عثامنة مركز في مشروع لقاءات قال:"الاعلام له تأثير قوي ومباشر على حياتنا،وكيفية ظهور شخصيتنا كمواطنين عرب في الاعلام العبري، وهو الاعلام المركزي في الدولة وله تأثير على نوعية العلاقة بين المواطنين ، ونهتم ان نمنح الطلاب قدرات في فهم كل ما يدور من حولهم في العلاقات العربية اليهودي، وهنا علينا ان نسأل ما هو اهتمام العبري للقضايا الملحة للمواطنين العرب في البلاد ، وضمنا نحن نعرف ما هي النتيجة التي تصل الى اللا شيء ويصل الى الصفر، اما اذا كانت هناك بعض الاخبار والاحداث السلبية فيتم نشرها في الصفحات الاولى وهذا يؤثر كثيرا على الرأي العام، ولذلك نريد لطلابنا ان يميزو الاعلام،وان يعرفوا تأثيره على المجتمع الاسرائيلي،ونريد لطلابنا ان يكونوا نقديين لكل التقارير الاخبارية للاعلام،وان يقراوا الاعلام بشكل مختلف، وانه لا يمكننا ان نسير خلف العناوين الكبيرة التي يقولها الاعلام، وهذه التجربة نحن على قناعة انها ستكون تجربة دسمة لمعرفة كيف التصرف مع الاعلام مستقبلاً".

أما المربي ياسر طربيه من مدرسة البيان والذي رافق الطلاب قال: "نحن في ثانوية البيان في سخنين نشارك في هذا المشروع بقوة كوننا على قناعة انه لا يمكن لنا العيش الا بمحاورة الاخر الذي نعيش معه واعتقد انه لا يمكننا تغيير الواقع، وطلابنا يكتسبون الثقة بالنفس واللغة العبرية ، وللاسف هناك قيم ومفاهيم سلبية،ومن الصعب تغييرها ، وطلابنا في نقاشهم يرتكزون على حقائق ، في حين الطالب اليهودي يرتكز على النواحي السلبية التي يظهرها له الاعلام العبري، وهو تغرير بهم ويركز على الجوانب السلبية للعرب، وطلابنا يرتكزون على حضارية النقاش والحوار وقوة الحجة للمواطنين اليهود، واعتقد ان طلابنا لديهم القدرة الكافية للمحاورة والاقناع، فهم متمرسون ويعرفون خبايا كل الامور".

وفي حديث مع رجل الاعمال حسن طربيه صديق المدرسة واحد المرافقين قال:"نحن بحاجة لمثل هذه اللقاءات وانكشاف الطلاب العرب واليهود على بعض من هذا الجيل حتى لا يعانوا ابناءنا ما عانينا نحن منه، من التجاذبات، وانا كرجل اعمال ومن خلال تجوالي في البلاد التقي مع رجال اعمال يهود الذين بنوا لانفسهم نظرة غير حقيقية عن المواطن العربي في البلاد، وانا ابارك مثل هذا اللقاء لتفهم كل منا الاخر ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]