ضمن برنامج "المبادرون الصغار" الذي يعمل للسّنة الأولى في مراكز الشبيبة في المغار، ساجور، البقيعة وبيت جن، والّذي تقوم من خلاله مجموعات من أبناء الشَّبيبة من الصّفوف الثّامنة حتّى العاشرة بالعمل على البحث في احتياجات معينة في مجالات مختلفة، وتطبيق المقولة "الحاجة أم الاختراع"، وضعت هذه المجموعات منذ حوالي أربعة شهور خطّة عمل منسقة تقودهم في نهاية الأمر إلى تسويق منتوج يحمل فكرتهم الخاصة، وإبداعهم الذي يلبّي حاجة معيّنة في مجتمعهم. حيث يهدف البرنامج إلى تشجيع أبناء الشبيبة على تفعيل خيالهم وتحقيق فكرة بجرأة ومبادرة. من خلال البرنامج وخلال وقت قصير يصل الأمر بمجموعة جاءت برغبتها الحُرّة والذاتية إلى التحول لطاقم قيادي يعمل بدافع تحقيق هدف وَضَعَه لنفسه.
في مركز الشَّبيبة في المغار تشترك في البرنامج مجموعة من طُلّاب الصّفوف الثّامنة والتاسعة من المدرسة الاعداديَّة "ب"، وتعمل على توجيه وإرشاد المجموعة كل من الطّالبتان الجامعيتان صفاء خليل ووزال عساقلة، وترافق المجموعة المُرشِدة المُتطوّعة ميس دغش. وفي المغار لا يزال المنتوج قيد التّخطيط وسيتم قريبًا الكشف عنهُ وبدء العمل على تسويقه.
وفي مركز الشبيبة في بيت جن تشترك مجموعة من طلاب التواسع وتعمل على إرشاد المجموعة مديرة المركز السّيّدة أماني خطيب، وترافقها المرشدة المتطوّعة وصال مراد. والمنتوج لم يكتمل بعد وهو عبارة عن كتاب مقادير لعدد كبير من المأكولات من المطبخ الدّرزي.
أما في مركز الشّبيبة في ساجور تشترك مجموعة من طُلاب الصف التّاسع، تحت إرشاد وتوجيه الآنسة خُلود غانم من قِبَل برنامج المبادرون الصغار، والمرشدة المُتطوّعة في المركز منال إبراهيم، حيث عملت المجموعة على إنتاج جهاز مغناطيسي لتعليق المفاتيح وتم عرض المنتوج للبيع يوم أمس الخميس في مُجمّع "عزرئيلي" في عكّا.
كذلك بالنّسبة لمركز الشَّبيبة - البقيعة فقد تمّ أوَّل أمس الخميس عرض المنتوج الخاص بالمجموعة للبيع في مُجمّع "عزرئيلي" في عكّا، والمنتوج عبارة عن كُتيِّب عن "البقيعة في الماضي والحاضر" بهدف الحفاظ على تراث البقيعة. أنتجت الكُتيّب مجموعة من طلاب الصّفوف العاشرة بإرشاد وتوجيه مُديرة المركز السّيّدة إيناس مداح تُرافقها المُرشدة المُتطوّعة ياسمين يوسف.
وقد رافق الطّلاب في نشاطهم في مُجمّع "عزرئيلي" في عكا كلٌّ من مديرة الفعاليّات في مراكز الشَّبيبة السّيدة بدر عباس حسين، المُدير الميداني لمراكز الشَّبيبة في المنطقة الشّرقيّة السّيّد كامل أبو زيدان، مُدير مركز الشَّبيبة في ساجور السّيّد منير ظاهر ومُديرة مركز الشَّبيبة في البقيعة السّيّدة إيناس مداح. وقد شهدت المنتوجات إقبالًا واسِعًا من قِبَل المتسوّقين في المُجمّع.
يُشار إلى أنَّ المردود المادّي للمنتوجات الّتي أبدعها ويسوّقها الطّلاب يعود على الطّلاب أنفسهم بالفائدة، حيث تدخل الأرباح إلى حساب خاص بهم في المصرف ويتم في نهاية الأمر تقسيم الأرباح على الطّلاب المُبادرين الصّغار بالتّساوي.
وفي حديث مع يوسف عساقلة، مدير مراكز الشَّبيبة في إسرائيل، قال : "المبادرات الصغيرة في مراكز الشبيبة هي جزء مركزي من سياسة مراكز الشبيبة وتنبع من إيماننا العميق بأن هذه هي الطّريق الأسرع والأكثر أمانًا نحو قيادة سليمة وإيجابيَّة". وأضاف عساقلة قائِلًا : " روح المُبادرة والابتكار هُما أمران هامّان يحتاج إليهما المُجتمع في أيّامنا هذه من أجل إحداث التّغيير المنشود لمواجهة التّحدّيات القائمة".
ومن الجدير بالذّكر أنَّ "المُبادرون الصّغار" هو مُنظّمة بدون أهداف ربحيَّة، يُشجّع أبناء الشّبيبة على التّفكير المُستقل والعمل الاقتصادي بهدف تنمية وتطوير مُبادرات صناعيّة في أوساط الشّبيبة. وأقيمت المُنظّمة في إسرائيل عام 1998 برئاسة السّيّدة إيلة جليل. وتنتمي المُنظّمة للمُنظّمة الدّوليّة Junior Achievement Worldwide وتعمل في كافّة أنحاء البلاد في عدد كبير من الأطر المنهجيّة واللا منهجيَّة ضمن عدّة برامج ولدى فئات مُختلفة.
يُشار إلى أن هذا البرنامج كبقيّة البرامج الّتي تُفعّلها مراكز الشَّبيبة التّابعة لمركز "معاسيه" في 13 قرية يقوم بدعم مادّي من مكتب رئيس الحكومة، ومؤسسات وجمعيّات من البلاد والخارج.
[email protected]
أضف تعليق