استضافت مدرسة "الفرنسيسكان" في الناصرة في نهاية الأسبوع الماضي الشاعر مفلح طبعوني في "أسبوع اللغة العربية: لغتي في قلبي" والذي كان حافلا بالنشاطات والمحطات والورشات المتعلقة باللغة العربية وآدابها منها محطة كولاج وكتابة "من أنا"، محطة "قلّ ولا تقلّ" ومحطة "بين العامية والفصحى" وما إلى ذلك من محطات تحتفي بأعمال الطلبة عن شعراء وأدباء فلسطينيين.

تحدث الشاعر مفلح طبعوني عن مسيرة درويش الإنسانية والإبداعية منذ تهجيره من قريته البروة إلى لبنان وعودته متسللا رغم أنف الحكم العسكري إلى أرض الوطن ومغادرته إياه. وكذلك عن مسيرته في العمل الصحفي في "الاتحاد" و"الغدّ" و"الجديد" وكذلك بدايات مسيرته الإبداعية في حيفا وعكّا. وأضاف عن اعتقالاته وفرض الإقامة الجبرية عليه في حيفا أيام الحكم العسكري بحجّة أن ما يكتبه يشكلّ خطرا عليهم، ممّا أثار الطلبة واستغربوا مثل هذه الظروف التي عاشها شعبنا في ظلّ الحكم العسكري. وأنهى المحاضر في محطة عودة درويش إلى أرض الوطن ولقائه مع أهله وأحبائه الكُثُر في كل أرجاء الوطن. وكذلك وفاته التي نزلت كالصاعقة على شعبنا. يذكر أن الطبعوني قرأ نماذج من شعر درويش تدلل على محطات مختلفة في سيرته الإبداعية.

بعد المحاضرة التي ألقاها الطبعوني قرأ بعض الطلبة بحضور الهيئة التدريسية والأهل قراءات كتبوها عن درويش أو اقتبسوها منه. وفي حديث مع الشاعر الطبعوني أبدى غبطته وفخره بالطلبة الحضور والمشاركين بالنقاش ومستواهم ووعيهم رغم صغر سنّهم. وكذلك قامت المدرسة مُمَثلة بالمديرة بتكريم الطبعوني الذي قال يجب أن يكون التكريم أولا للطلبة والهيئة التدريسية.

بعد التكريم التقى الشاعر الطبعوني مع الأهل في قاعة بُثّ فيها أعمال الطلبة على شرائح ضوئية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]