تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، مبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي بإدارة السيدة مها زحالقة مصالحة، تم عرض مسرحية القنديل الصغير لطلاب الأوائل والثواني والثوالث في مدرسة الحوارنة الابتدائية، وذلك ضمن البرامج الثقافية التي تسعى إلى ترسيخ وتذويت القيم الثقافية في مختلف مناحي الحياة بين صفوف الطلاب على الأجندة الفصلية لطلاب المدرسة والتي يمنحها قسم الثقافة والمجلس المحلي لطلاب المدارس القرعاوية كل عام، وفي هذا السياق تسعى الفعالية إلى تعميق أهمية المطالعة والاطلاع على عالم ادباء هذا الوطن وترسيخها في الذاكرة من خلال العمل المسرحي المميز والنشرة الثقافية التي عُممت على الطلاب، بالإضافة إلى النقاشات التي تجريها المربيات داخل الصفوف في هذا السياق.
كانت في إستقبال الطلاب، السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رحبّت في الطلاب وأسرة المربيات والمربين للصفوف المذكورة من مدرسة الحوارنة، والتي رحبت بالحضور والطلاب الرائعين مؤكدة لهم سعادة المجلس المحلي كفر قرع وقسم الثقافة بتزويدهم بكل ما هو جديد ومميز في عالم الفن والمسرح الناقد والذي يغذي ملكة الخيال لديهم، مؤكدةً سعي مجلس كفر قرع والقسم إلى تطوير ملكة الإبداع وإثراء الخيال الخصب لدى أطفالنا منذ السنين الأولى في حياتهم وكشفهم لأسماء وموروث أدباء فلسطين البواسل أمثال غسان كنفاني الرمز. كما وأكدت للأديب بأن المسرحية المميزة تعتمد عنصر الخيال وتوظف الموسيقى والرقص الراقي والألوان وحبكة عنصر المفاجأة والتشويق من اجل تحفيز خيال الطلاب وتحريك أذرع الإبداع بينهم.
ثم شاهد الطلاب الرائعون مسرحية القنديل الصغير للأديب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني والتي قام بتأليفها مسرحياً وإخراجه الكاتب عفيف شليوط،وقد تماهوا وتفاعلوا مع المشاهد الغنية والراقية التي زينت مسرح الحوارنة من خلال المسرحية التي تحكي المسرحية قصة أميرة فرض عليها أن تتولى العرش بعد وفاة والدها الملك ، شرط أن تنجح في إدخال الشمس إلى داخل القصر، وإذا لم توفق بإدخال الشمس إلى القصر ستسجن طيلة حياتها داخل غرفة صغيرة ومعتمة. تبدأ الأميرة بجولة البحث عن كيفية إدخال الشمس إلى القصر وبالتعاون مع حكيم القصر والمهرج تنجح بحل اللغز والتوصل للحل وبهذا تتوج بتاج الملكة.
وفي حديث لمراسلنا مع السيدة مها زحالقة مصالحة، فقد أكدت لنا بأن طلاب الحوارنة أفلحوا في إدخال الشمس إلى القصر على مسرح الحوارنة من خلال مسرحية القنديل الصغير لغسان كنفاني، وقد تماهوا بأجمل الطرق والصور مع الممثلين وخلق الابتكارات والسبل من اجل جلب الشمس إلى الأرض وإنارة القصر ليلمس الطلاب لوحدهم الرمزية العظيمة في المسرحية، ورمزية النور والأمل والتواضع وكسر الحواجز والتراتبية والطبقية وإدخال الفقراء والمساكين إلى القصر.
تجدر الإشارة فكرة المسرحية مأخوذة عن قصة الكاتب الفلسطيني الراحل: غسان كنفاني ، ألحان الأغاني والموسيقى التأثيرية للفنان حسام حايك .
[email protected]
أضف تعليق