بمبادرة من طاقم التربية الاجتماعية ، قام طلاب المدرسة الثانوية في الطيرة باستضافة ممثلي الأحزاب العربية التي ستخوض انتخابات الكنيست في ندوة نقاش حول الموضوع وذلك في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم ، الثلاثاء ، 17/12/2012 في قاعة الاشكول بايس في الطيرة .
وقد حضر من الأحزاب كل من المحامي أيمن عودة سكرتير الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والمرشح السادس في قائمة الجبهة ، والنائب مسعود غنايم عضو الكنيست عن القائمة الموحدة ، والمهندس باسل غطاس المرشح الثالث في قائمة التجمع الدمقراطي للانتخابات. وقامت بعرافة الندوة الطالبة لوران بسام قادري .
أول المتكلمين كان مدير المدرسة ، المربي محمد قاسم الذي رحب بضيوف المدرسة وأثنى على هذه المبادرة . وقال ان الأقلية العربية في البلاد أصبحت تشكل قوة اقتصادية ضخمة يمكنها التأثير في الحياة الاقتصادية للدولة ، ولكنها ما زالت قوة تستهلك أكثر مما تنتج وعلينا العمل على ان يكون العكس هو الصحيح . كذلك فأن هذه الأقلية تشكل قوة انتخابية يجب استغلالها لصالحنا .
ثم تكلم النائب مسعود غنايم الذي شكر المدرسة على هذه الدعوة وقال أنه على العرب في الدولة أن يؤثروا بدلاً من أن يتفرجوا .وأضاف ان الحياة الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة بالانتخابات للكنيست وعلينا المطالبة بحقوقنا هناك .وقال إن تعدد الأحزاب هو أمر صحي وضروري ، والبرلمان هو مكان للتعبير عن الرأي والموقف. ودعا لعدم مقاطعة الاتنخابات والى الامتناع عن انتخاب القوائم الصهيونية . وقال انه كان من المبادرين لتأمين الحراسة في المدارس العربية .
ثم تكلم المهندس باسل غطاس عن التجمع ، فعرف بنفسه وسيرته الذاتية وقال انه كان يرأس جمعية الجليل لسنوات عديدة وأنه من مؤسسي حزب التجمع .وأضاف ان التجمع يربط بين الوطني والقومي وبين المواطنة في هذه الدولة ، وأنه لا يمكن أن تكون هناك مساواة في الدولة بدون ان تتحول اسرائيل الى دولة المواطنين وتتنازل عن تعريفها بأنها دولة اليهود ، وأنه يجب ان يكون للعرب فيها حكم ذاتي .
وأخيراً تكلم سكرتير الجبهة الدمقراطية ، المحامي أيمن عودة ، وقال ان عقد مثل هذه الندوات مهم جداً حتى مع الشباب الذين لم يبلغوا سن التصويت بعد .وشرح عن نشاطات الجبهة وأكذ على ان الجبهة فخورة بأفعالها وهي أولاً غرس قيم الانتماء الوطني الفلسطيني ، وقد عززت الجبهة هذا الانتماء في عدة مجالات كقضية مشروع تقريب النقب للجليل والمثلث والتضامن مع أهله ومشاكلهم حيث تم أيضاً توأمة عشر قرى في النقب مع عشر قرى في الجليل والنقب .
ثم تحدث عن مشروع اطلاق أسماء وطنية للشوارع في العديد من القرى وذلك بهدف ترسيخ الانتماء الوطني ووتاريخ شعبنا .
وشرح عن محاربة مشروع الخدمة المدنية للشباب العرب كبديل للخدمة العسكرية ولكن في إطار الأجهزة الأمنية ، ومحاربة محاولة تمرير مشروع تجنيد الشباب المسيحيين للخدمة العسكرية ومشروع مساندة رفض الخدمة العسكرية للشباب الدروز . وقال ان الجبهة هي الإطار الوحيد الذي يجمع بين العرب واليهود الدمقراطيين الذين يؤيدون قضايانا الاجتماعية والسياسية ، ونحن نكافح معاً من أجل قضايانا اليومية والاجتماعية ودعا كذلك لمقاطعة الأحزاب الصهيونية .
ثم أعلنت عريفة الجلسة فتح باب الأسئلة فقام بعض الطلاب بطرح الأسئلة على المتحدثين الثلاثة وقام المتحدثون بالرد عليها .
وجدير بالذكر ان الجلسة تميزت بقيادة ممتازة من العريفة الطالبة لوران قادري التي أضفت على الحدث رونقاً خاصاً
[email protected]
أضف تعليق