تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، مبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللامنهجية ووحدة الأمان على الطرقات في المجلس المحلي، تم تنظيم لقائي ثقافي فكري راق ومتميز لطلاب المدرسة الثانوية الشاملة في كفر قرع على اسم المرحوم احمد عبد الله يحيى في المكتبة والقاعة المدرسية على اسم الحاجة سعاد حيدر زحالقة.
وقد استمر اللقاء قرابة الساعتين وشمل محاضرة في مجال التنمية البشرية والثقة بالنفس، تحديد الهدف والتصويب نحو الهدف والتفكير بالنتائج، كما واختتم اللقاء بتوزيع لكراسات الأمان على الطرقات بعنوان "لأننا نحبكم ونصلي لسلامتكم" من قبل قسم الأمان والحذر على الطرقات في مجلس كفر قرع المحلي لكل الطلاب والطالبات المشاركين في الندوة الثقافية.
وقد كانت في استقبال طلاب العواشر السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي، كما وشارك في اللقاء المحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي، المربي هاشم أديب عبد الباقي، مدير المدرسة الثانوية الشاملة، المربي محمد نايف مصالحة، مركز التربية الاجتماعية في المدرسة، وكادر الاستشاريين في المدرسة والمربين والمربيات الذين رافقوا الطلاب في الندوة.
افتتحت اللقاء السيدة زحالقة مصالحة والتي رحبت بجمهور الطلاب والطالبات الرائعين والأسرة التربوية التدريسية للمدرسة، كما ورحبت برئيس المجلس المحامي نزيه سليمان مصاروة والأستاذ مدرب التنمية البشرية الأستاذ ماهر محاميد ابن حيفا، مؤكدة ان المحاضرة واللقاء الثقافي يأتي ليختتم فعاليات أسبوع تشرين الأمان المكثفة التي أعلن عنها منذ مطلع الاسبوع لتتوزع على معظم مدارس القرية، مؤكدة أن مجلس كفر قرع المحلي يسعى جاهداً وبصدق لإعادة مجد الثانوية الشاملة التي نعتز بكوننا خريجين لهذا الصرح العظيم، وأكدت لجمهور الطلاب ان مثل هذه المحاضرات إنما توطد علاقة الطالب نع ذاته وتساعده على الجلوس مع نفسه وطموحاته والتفكير بالية لبرمجتها، وعليه فإننا سف نستضيف الكثير من هذه اللقاءت الهادفة والمترابطة فكرياً ومضموناً، ووجهت لطلابنا وصية بالقول :"كونوا كما انتم بصدق وساعدوا أرواحكم في التحليق في سماء الأنا وتحديد الهدف والتصويب نحوه حتى ترسموا خارطة العمر وتدرسوا نتائج خطاكم في كل مضامير الحياة، استغلوا الرموز التي تعج بها الأفلام القصيرة التي افتتحت واختتمت لشحذ الهمم أن غيري افلح في شق طريق النجاح، وأنا أيضا سوف افلح واستطيع لا محالة، ثق بنفسك وامن بقدراتك وحينها فإن السماء هي الحدود لان العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب".
من جهته أعرب رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة عن إعجابه ورضاه من المشاركة في الاستماع إلى قسم من المحاضرة برفقة طلاب المدرسة، منادياً ومناشداً طلاب المدرسة باتخاذ الأمور بجدية اكبر وعلى محمل اشد من المسئولية، مشيراً الى ان المضامين التي تتطرق اليها المحاضرة الواسعة هي من الاضرورة بمكان لأن تمرر في هذه المرحلة الحاسمة من حيل الطلاب، مؤكداً بالقول :"ثقوا بأنفسكم وامنوا بما لديكم من الطاقات والقدرات وطوروها بشجاعة ومهنية واحترام لأنفسكم ولمجتمعكم وطورا ذاتكم، استغلوا هذه المرحلة الحاسمة من العمر، مرحلة المدرسة الثانوية حتى تدركوا غاياتكم وتبرمجوا أهدافكم بالشكل المدروس والذي يأخذكم إلى قمة النجاح وإكمال مشوار العمر برضى وامتياز". كما وأوصى السيد مصاروة الطلاب بالنظر إلى جوهر الأمور وليس الأمور الخارجية الغير صادقة أحيانا، وألا نحكم على الأمور بتهور وعدم ترو، مخاطبا الطلاب: "ثقوا بأنفسكم لان معظم الأسماء الناجحة والبارزة بهذا العالم امتازت عن غيرها بالشجاعة والإيمان بالنفس والثقة بها، جازفوا واختاروا ما يلائمكم".
وفي كلمته وتحيته للطلاب، فقد أشاد المربي محمد نايف مصالحة بدور المجلس المحلي بالفعاليات اللا منهجية التي تعزز الجانب الثقافي لطلابنا، مؤكدا لهم بأن قسم الثقافة ينظم لهم مسرحيات هادفة في الأسابيع القريبة حول مضامين وقيم اجتماعية هامة بالتنسيق مع رؤيا المدرسة الثانوية، موجهاً بذلك شكره لأسرة المدرسين والطلاب والطالبات وقسم الثقافة ورئيس المجلس المحلي على دعم مثل هذه النشاطات الثقافية البارزة والهامة في التهيئة الاجتماعية لطلابنا. كما ووجه مدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي تحية كبيرة للطلاب المشاركين والمحاضر الضيف وأسرة المجلس المحلي شاكرا إياهم على جهودهم.
ومن ثم إنتقل الطلاب ليعيشوا ساعة ونصف من الروعة الفكرية والتنقل الممتع من المواقف والأمثلة التاريخية لكبار العلماء والفلسفة والرجالات الهامة في العالم الذين باتوا معالم فكرية بنجاحاتهم، إذ استطاع المدرب السيد ماهرمحاميد خلال محاضرته الشيقة والتي شدت إنتباه الطلاب واستحوذت على إصغائهم، محاولة تذويت العديد من الآليات لتغيير أنماط التفكير لدى المجموعة, للتوجه للتفكير الايجابي, وتقييم القدرات وتقدير الذات لدى الفرد واستغلال العقلانية في اتخاذ القرارات فلكل مشكلة نتيجة وليس حلا ،تمحور اللقاء حول القوى الخفية التي تصوغ قراراتنا ، منهاجية التفكير وحل المعضلات والعقبات وكيفية دمج العمل مع الرفاهية من خلال كسر القوالب التفكير والتشديد آن قراراتنا عاطفية حتى الإستراتيجية منها، وأن أخطائنا هي منهجية، كما تناولت المحاضرة "مجالات النتيجة" التي تعتبر من أسس النجاح واستعمالها معاً يزيد بأضعاف نسبة نجاحنا في أي مشروع أو هدف.قام المدرب ماهر بطرح أبحاث ،نماذج وموديلات للمواضيع المطروحة واختتم اللقاء بالأسس الثمانية لإدارة الذات والتي نوهت أن هنالك أشخاص في القرن الحالي فهموا تلك الأسس وعملوا بها وحققوا نجاحات .ومن ابرز المفاهيم التي تخللتها المحاضرة على سبيل المثال: "الحياة كالدراجة الهوائية لا يمكنك الحفاظ على توازنك الا إذا استمريت في الحركة"، "رقم حياتك "لتصل إلى النتائج المرجوة".
وفي تعقيب لها حول نجاح المحاضرة واللقاء الثقافي فقد أكدت زحالقة مصالحة لمراسلنا، ان المحاضرة والأفلام التي تخللتها العارضة في الندوة هي مدججة بالرموز الرامية لشحذ الهمم بان غيري افلح في شق طريق النجاح، وأنا أيضا سوف افلح واستطيع لا محالة، ثق بنفسك وامن بقدراتك وحينها فإن السماء هي الحدود، وفي كل منا يسكن جانبا مميزا يمكنه التحليق بنا في سماء التميز. ومن أجمل الأمثلة التي سمعها الطلاب في خطاب مخترع الايفون:" لا تدع الضوضاء التي يحدثها الآخرين تعلو فوق صوتك الداخلي"، "وقتك محدود ، اذا لا تضيعه في أن تحيى حياة شخص آخر، لا تقع في فخ العيش وفق ما توصل إليه فكر الآخرين فحسب".
كما وشكرت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية اللقاء بجزيل الشكر لإدارة المدرسة والطلاب والأستاذ ماهر محاميد، وتم توزيع كراسات الأمان والحذر على الطرقات على كل الطلاب المشاركين من صفوف العواشر في المدرسة.
[email protected]
أضف تعليق