في اطار برنامج زيارات المدارس العربية، الذي تقوم به كتلة التجمع الوطني الديمقراطي منذ مطلع العام الدراسي الحالي، للوقوف على احتياجات وأوضاع جهاز التعليم العربي، قام النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي، الاثنين 05.11.2012، بزيارة 5 مدارس في مدينة باقة الغربية. رافق النائبين، سكرتير منطقة المثلث وعضو اللجنة المركزية للتجمع جمال دقة، شباب تجمع باقة، عمران ابو سنه ومحمود عثامنة، والمساعد ألبرلماني سامي العلي.
استهلت الزيارة بجلسة عمل مع رئيس البلدية، المحامي مرسي ابومخ، وبحضور مفتش المدارس في وزارة المعارف الاستاذ زكريا حردان، عضو البلدية ورئيس لجنة التربية والتعليم سميح ابو مخ، ومستشار رئيس البلدية جمال مواسي. خلال الجلسة استعرض الرئيس اوضاع جهاز التعليم بالمدينة والاستثمار الكبير الذي تقوم به البلدية من مشاريع تربوية وبناء مدارس جديدة من اجل النهوض بالجهاز وتحسين المستوى التعليمي بالمدينة.
بعد الجلسة، قام النائبان زحالقة وزعبي والوفد المرافق، بجولات تفقدية للمدارس، وكانت مدرسة النجاح الثانوية التكنولوجية (عتيد) أولى المحطات. وصادف أن جرت في المدرسة فعاليات "يوم الحذر على الطرق"، وشارك فيها النائبان مشددين على أهمية التثقيف والوعي في هذا المجال. والتقى النائبان مدير المدرسة المربي أشرف ابو عمار، الذي اطلع الحضور على ظروف المدرسة وعلى مشروع ترميم البناية القديمة وبناء مختبرات جديدة لتوفير مناخ تربوي مناسب، وعلى البرامج التربوية الهادفة لتعزيز القيم الاخلاقية، والمساقات التي تعد لتلبية احتياجات وتوجهات الطلاب.
في مدرسة الأندلس الاعدادية (ب) اجتمع النائبان بمدير المدرسة المربي عادل أشقر، الذي تحدث عن الخطط التعليمية الجديدة التي تطبق في المدرسة، وعن تحسن التحصيل العلمي. كما وأشار الى وجود نسبة من الطلاب الضعفاء لعائلات تعاني اوضاعا صعبة واستعرض البرامج التي تطبقها المدرسة لمساعدة ورعاية هؤلاء الطلاب. وتحدث اشقر عن احتياجات المدرسة وعن البرامج المطلوب توفيرها وبالاخص في مجال التعليم اللامنهجي.
وكانت المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا، المحطة الثالثة، والتقى فيها النائبان مديرة المدرسة المربية أنديرا بيادسة، التي تطرقت إلى معالجة ظاهرة خروج الطلاب المتفوقين للدراسة خارج المدينة واكدت ان الظاهرة تقلصت بشكل كبير جداً في السنوات الأخيرة تبعاً لتطور المدرسة الثانوية وبقية مدارس باقة الغربية. وطالبت بيادسة بتلبية عدة احتياجات ومنها، إضافة مدرسة إعدادية نامية بدءا من الصف السابع. كما شددت بيادسة على ضرورة تزويد المدرسة وتجهيزها بمعدات برامج الاتصال، وبمختص نفسي ، وبفتح تخصص إدارة المنظومات الصحية، كما وأشارت بيادسة في حديثها الى مشكلة اجراء عدد من امتحانات البجروت في نفس اليوم وامتحان الطلاب في بعض المواضيع بنماذج باللغة العبرية.
بعدها زار النائبان، مدرسة ابن خلدون الابتدائية، والتقيا مديرها المربي محمد قعدان، الذي استعرض انجازات المدرسة في عدة مجالات، وطالب بسد بعض النواقص مثل، توفير حراسة للمدارس بسبب ازدياد ظاهرة سرقة المؤسسات العامة، زيادة ساعات العلوم والحاسوب، وتوفير وبناء اماكن مظللة داخل باحة المدرسة.
واختتمت الزيارة في مدرسة ابن سينا الإعدادية، حيث اطلع مدير المدرسة المربي ماهر غنايم، النائبين على الاوضاع والنواقص، خاصة وان بناية المدرسة حديثة وتنقصها بعض المعدات واللوازم الأساسية مشيرا الى ان هنالك حاجة لإقامة مختبرات علمية وغرف حاسوب اضافية في القسم الثانوي كون المدرسة نامية، وطالب ايضا بتوفير الحراسة وتظليل الساحات لتهيئة بيئة تربوية وصحية مناسبة للطلاب.
في نهاية الزيارة قال النائب جمال زحالقة: "أنا على اطلاع على اوضاع التعليم في باقة في العقد الاخير، وما من شك بأن البلدية تقوم بجهود كبيرة جداً لتطوير التعليم وخلق بيئة تربوية مناسبة للطلاب والطالبات." وأضاف زحالقة: "ما شهدناه وما استمعنا اليه من من مشاكل ومن نواقض واحتياجات، سنقوم بمتابعته والمطالبة به، إذ أن هدف الزيارة هو الاطلاع على الاوضاع والعمل برلمانيا وشعبياً على تحسينها".
من جهتها قالت النائبة حنين زعبي:"نحن نرى في الوضع التعليمي لأي بلد انعكاس لنهضته ولتطوره وحتى لسلامة النسيج الاجتماعي فيه، ووضع التعليم في باقة يعكس جريمة الإهمال الكبير الذي عاناه هذا البلد خلال سنوات طويلة مضت. ولا غرابة ان البلد تضع حاليا، كما نرى وكما نأمل، قضية التعليم على رأس سلم أولوياتها. نحن نهيب بمجلس باقة رئيساً وطاقما، ألا يأليا جهدا في ضخ الميزانيات والجهود والتخطيط الصحيح لجهاز التعليم ومضامينه وقيمه، نحن نهيب بلجان اولياء الامور وبالأهل في باقة في اليقظة والمتابعة ولدينا أمل كبير، من بعض ما رأيناه، ان وضع التعليم يتطور، لكن المشوار طويل. ونحن معكم"
[email protected]
أضف تعليق