بسمة رسمها الاتّحاد الأكاديميّ مساء السبت على وجوه المتفوّقين من الطّلبة الثانويّين في مدرسة الرينة الثانويّة، فها هي ابتسامة النجاح قد ارتسمت على قلوبٍ تشرّبت الجدّ والعمل، وقد تسارع المتفوّق الخطى حاملا بيديّه مشعل العلم والنور، يضيء دربه بالأمل المشرق، يهفو لعناق لحظات التفوق، ففي هذا اليوم حصدوا غرسهم، ففي الأمس القريب بذلوا الجهد واليوم يتحقّق الوعد بالتكريم، فأشرقت شمس الجدّ وجنوا الشهد، فجميعهم جميعهم يستحقّون وسام المجد، وتقديرًا لهم جميعًا فقد كرّم الاتّحاد الأكاديميّ وبالشّراكة مع مدرسة الرينة الثانويّة وبدعمٍ من مجلس الرينة المحليّ وبرعاية سخيّة من معهد سيجما، المتفوّقين من طلبة الصّفوف الثانويّة في المدرسة، والذين تجاوز عددهم ال 96 طالبًا وطالبة.

ففي إحتفال بهيج في مركز محمود درويش الثقافيّ في مدينة الناصرة توّلت عرافته المربيّة راغدة زعبي، اجتمع الطّلبة وذويهم وعدد كبير من المربّيين والمربّيات في المدرسة ومديرها المربّي صبحي عدوي، والسيّد أحمد بصول نائب رئيس المجلس المحلي في قرية الرينة.

مدير مدرسة الرينة الثانويّة المربّي الأستاذ صبحي عدوي ألقى كلمة على مسامع المتفوّقين وذويهم، بارك فيها الطّلبة على تفوّقهم وتميّزهم، وأكّد أنّ الأمل فيهم حاضر ومتجدّد، وأكّد في سياق كلمته أنّ تكريم الطلبة المتفوّقين في المدرسة يلبّي مطالب عديدة على مختلف الأصعدة التربويّة والنفسيّة والأُسريّة والتعليمّة والإجتماعيّة لدى الطلّبة المُكرَّمين أنفسهم، وهذا هو الهدف الرئيسيّ لإدارة المدرسة الثانويّة في قرية الرينة، فهم يوجّهون ويرشدون الطّلبة من أجل التفوّق أكثر وأكثر، فيعتبرُ التوجيه والإرشاد نحو النّجاح والتفوّق رافدًا حيويًّا لمسيرة التربية والتعليم، ولهذا التوجيه والإرشاد الدّور البارز في رعاية التفوّق واستثمار التحصيل الدراسيّ في التوجيه التعليميّ والمهنيّ اللّذين يقودان الطلبة المتفوّقين إلى الطريق العلميّ والعمليّ بطرق مثلى من شانها أن تجعل الطالب المناسب في المكان المناسب.

هذا ووجّه مدير المدرسة التحيّة والشكر للاتّحاد الأكاديميّ، الذي حسبه شريكًا في نجاحات أبنائنا حاضرًا ومستقبلا، فهذا التكريم يطلق في كلّ طالب وطالبة الأثر الطيّب، وينعكس ذلك في تغذية روحهم بالحماسة والإرادة التي يحتاجونها لمواصلة النجاح وحبّ التفوق، فضلا عن تعزيز انتمائهم لمجتمعهم.

نائب رئيس المجلس المحلّي في قرية الرينة السيّد أحمد بصول حيّا هو الآخر الطّلبة المتفوّقين وهنّأهم بهذا الإنجاز العظيم، وأكّد من خلال كلمته أنّ مغزى هذا التكريم الذي نظّمه الاتّحاد الأكاديميّ وبالشراكة مع المدرسة الثانويّة في القرية وبدعمٍ من المجلس المحلّي وبرعاية معهد سيجما، هو الاحتفاظ بإنجازات الطّلبة من شرف العلم ليتحوّل عملا في المستقبل وليتبلور نفعًا للناس أجمعين.

هذا وألقى مدير عام الاتّحاد الأكاديميّ عودة شحبريّ محاضرة في التنمية البشريّة بعنوان الوصايا التسعة، قدّمها للطّلبة المتفوّقين، من أجل استمرار تفوّقهم ونجاحهم وتألّقهم على مُختلف الأصعدة.

الطّالبة شام عدوي ألقت كلمة شعريّة نيابة عن الطّلبة المتفوّقين في حضرة الشّاعر الكبير الراحل خالد الذّكر محمود درويش.

كما ووزّعت السيّدة عناية فرحات، مديرة معهد سيجما للبسيخومتري، ثلاث منح للطلاّب المتفوّقين، أُختيروا بالقرعة، بالإضافة إلى حاسوب نقّال أيضًا، وقد عبّرت عن سعادتها بهذا الانجاز الكبير لطلبة مدرسة الرينة الثانويّة، متأمّلة لهم الاستمرار في التفوّق والتألّق والنجاح الدائم.

وفي نهاية الحفل، تمّ تكريم الطّلبة المتفوّقين، بحضور نائب رئيس المجلس المحلّي في قرية الرينة السيّد أحمد بصول، ومدير المدرسة الثانويّة في قرية الرينة المربّي صبحي عدوي ومدير عام الاتّحاد الأكاديميّ عودة شحبري.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]