قام، ظهر الخميس، المطران سهيل ديواني (مطران الكنيسة الإنجليكانيّة الأسقفيّة في القدس والشّرق الأوسط)، بزيارة إلى مدرسة مار يوحنا الإنجيليّ في حيفا، حيث حلّ ضيفًا على القس الكنن حاتم شحادة (راعي كنيسة مار يوحنّا الإنجيليّة الأسقفيّة)، حضرها المربيّ نعيم دعيم (مدير مدرسة مار يوحنّا)، المفتّش د. ميشيل سليمان، الكاتب د. حنّا أبو حنّا، وعدد من المربّيات وممثّلين عن الأهالي، وعدد من طلّاب المدرسة.

وقد رحّب مدير المدرسة بالحضور، مؤكّدًا بأنّ هذا اللقاء يأتي تتمّة لبرنامج منهجيّ معزّز بالصحّة، للعام الثّالث على التّوالي، حيث حصلت المدرسة على اعتراف أوّلي بأنّها مدرسة خضراء. وكمشروع من مشاريع المدرسة الخضراء، يأتي تطوير بساتين وحدائق مار يوحنّا.

وقد تمّ افتتاح البرنامج بحضور المطران ديواني، في زراعة بعض الأشجار في الحديقة الصغيرة التّابعة لروضات مار يوحنّا، لتشكّل نواة لانطلاق الفكرة لباقي الحدائق في مدرسة مار يوحنا.

وقد زرع المطران سهيل ديواني شتلة لشجرة الزيتون، وبعدها زرع القس الكنن شحادة، والمفتّش د. سليمان، ود. حنّا أبو حنّا، وممّثلو الأهالي أشتالًا لأشجار أخرى، كالحمضيات، والتّين، والرّمان، وغيرها.

وفي حديث خاص مع القس الكنن حاتم شحادة، قال: "إنّ ما نقوم به من غرس للأشجار يهدف إلى التّوعية البيئيّة حيث تساهم الأشجار في تنقية الجوّ؛ ولكنّ الأهم من ذلك هو الرمز الّذي تمثّله هذه الأشتال/الأشجار.. حيث نأمل من خلالها بأن تقوم بتنقية فعليّة للأجواء الأخلاقيّة والاجتماعيّة السائدة، والّتي نحن بأمسّ الحاجة إلى تنقيتها، خصوصًا في ظلّ الهجمات اللا-أخلاقيّة الأخيرة على المقدّسات والتطاول على الأنبياء، كالفيلم الأخير المسيء للنبيّ محمّد والمسلمين، وتمزيق الإنجيل. نأمل من اللّه أن يستخدمنا كمثل هذا النبات الحيّ لتنقية هذه الأجواء، إنّها أشياء شكليّة ورمزيّة لكنّها هامّة".

وعن المدرسة قال: «نعمل جميعًا من أجل تطوير المدرسة، ونهتمّ في أطفالنا وأولادنا بقدر المستطاع؛ لذا تتعاون جميع الأطراف معًا وتتكاتف من أجل إنجاز العمل لما فيه مصلحة الطلّاب والأطفال وأبناء حيفا. سبب وجودنا هو الخدمة، والعطاء والنظرة المستقبليّة ونشر المحبّة في مدينة حيفا، كي يثمر هذا العمل إيجابًا، ويعود بالخير على الجميع».

أمّا المطران سهيل ديواني فقال في حديث خاص لصحيفة "حيفا": "حضوري اليوم بينكم يؤكّد مدى اعتزازي بمدرسة مار يوحنّا، تلك المؤسّسة التعليميّة الرائدة في مدينة حيفا".

وعن زراعة الأشجار، قال: "لقد زرعنا اليوم بعض الأشجار، لهدف التشجيع على المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى أن ذلك يحفّز في أطفالنا التشجيع على الاهتمام بالطبيعة والأشجار والأرض والبلاد..".

وعن الرؤية المستقبليّة، قال: "واكبت مدرسة مار يوحنا منذ الثمانينات، ومدرسة حيفا تعدّ إحدى أهمّ المدارس الخاصّة، ذات الحضور القويّ والمميّز في مدينة حيفا، وأنا أجد أنّها في تطوّر مستمرّ، في وجود المدير والمجلس والقسّ، وأنا دائمًا أبتهج ويثلج قلبي كلّ مرّة من جديد، لدى حضوري، لأنّي أكتشف بأنّ المدرسة فعلًا في تقدّم وتطوّر مستمر في جميع المرافق. وهذا هو الهدف".

(تصوير: وائل عوض)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]