استنكر رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم باسم إدارة البلدية وأعضائها وعموم أهالي شفاعمرو، بشدة محاولة الاعتداء على مدير المدرسة الشاملة (ب) المربي لبيب عموري، من قبل والد طالبة هدده بالقتل، واضعاً يده على مسدسه في حال لم يتم نقل ابنته إلى صف آخر غير الذي اختارته إدارة المدرسة طبقاً لتحصيلها العلمي.
وقال الخازم في لقائه التضامني، برفقة القائم بأعماله جريس حنا، مع المربي عموري وأعضاء الهيئة الإدارية، إن البلدية إذ تستنكر محاولة الاعتداء تعلن أنها تقف إلى جانب المربي عموري والهيئة التدريسية والطلاب في أي قرار يتخذونه في هذه القضية وستقدم كل ما يلزم من دعم. وأضاف أن البلدية تنضم إلى مدير المدرسة بتقديم شكوى للشرطة وتطالب الشرطة بالتعاطي بجدية مع الحادثة، "لأن مدارسنا ليست مستباحة، بل نرفع رأسنا بها، ولا مكان فيها لأي طالب يرفع والده يده أو يهدد مديراً أو مربياً". وأضاف: "بصفتي رئيساً لهذا البلد ومسؤولاً عن هذه المؤسسة نقول إن مسؤوليتنا هي تجاه أبنائنا أولاً وجمهور المربين والمديرين، ونحن معهم في كل ما يقررونه". وحيا المعليمن والطلاب على وقفتهم إلى جانب مدير المدرسة وإعلانهم الإضراب.
وخلال اللقاء أجرى خازم اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس إقليمي "زفولون" وأبلغه أن بلدية شفاعمرو التي فتحت أبواب مدارسها لاستقبال طلاب من القرى التابعة للمجلس الإقليمي، لن تواصل هذا النهج، "رغم علمنا أن معظم الطلاب الوافدين من هذه القرى تحلوا بأخلاق حميدة"، مضيفاً أن ما يهمه في الدرجة الأولى هو سلامة الطلاب ومربيهم أبناء المدينة. كما زار المدرسة نائب الرئيس أحمد حمدي وعضو البلدية زهير كركبي ومستشار رئيس البلدية عمر سواعد (أبو السعيد) والمحامي نكد نكد زار المدرسة ليعلنوا تضامنه مع مديرها.
وأطلعت مديرة قسم التربية والتعليم رنا صبح المسؤولين في وزارة التربية والتعليم على الاعتداء مؤكدة أن الحدث لن يمر مر الكرام.
من جهته أيضاً اعتبر مفتش مدارس شفاعمرو الدكتور حمد طربيه محاولة الاعتداء عملاً خطيراً يثير الاستياء العارم مشيداً بالمربي لبيب عموري الذي يعمل في سلك التربية والتعليم منذ أكثر من 40 عاماً. وقال طربيه: "تستحق شفاعمرو الشكر على استقبالها طلبة من خارجها، وعلى الضيوف التصرف بشكل لائق، ونحن نعتمد على الشرطة لتتخذ التدابير اللازمة ليكون العقاب صارماً من أجل ردع كل من تسول له نفسه مثل هذا السلوك المرفوض". وكان المربي عموري قدم إفادته عن محاولة الاعتداء لأفراد "دورية شرطة مشتركة" التابعة لمشروع "مدينة بلا عنف"، الذين حضروا إلى المدرسة فور وقوع محاولة الاعتداء، وتكفلوا متابعة الموضوع على مختلف جوانبه.
[email protected]
أضف تعليق