على هامش " مؤتمر اللغة العربية في الواقع اللغوي في إسرائيل" والذي عقد، صباح السبت الماضي، في قاعة فندق الجولدن كراون بالناصرة، التقينا عددًا من المحاضرين والمهتمين بمستقبل اللغة العربية في بلادنا، وهناك طرحنا سؤالنا حول أفضل السُبُل التي يمكننا اتباعها لحماية لغتنا من الإندثار وعدنا لكم بالإجابات التالية:
لغتنا ليست مجرد إشارات متصلة ومتواصلة إنها تاريخ وهوية...
المركّز العلمي لمجمع اللغة العربية، جريس خوري، قال:"إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تسعى لتثبيت فكرة أن اللغة العبرية هي اللغة الوحيدة السائدة هنا، ومن جهتي لمست بُعد ونفور طلابنا العرب من دراسة لغتنا العربية لأنهم يؤمنون أن الأجدى لهم تعلم وإتقان اللغة العبرية."
تابع:"برأيي، علينا العمل على زيادة الوعي تجاه لغتنا فاللغة ليست مجرد إشارات متصلة ومتواصلة إنها تاريخ وهوية وعلينا حمايتها من الإندثار، فنحن مثلاً في المجمع اللغوي، نسعى لأن نتحصل على كم كبير من المصطلحات والكلمات العبرية ونقوم بتعريبها ونشرها ليجد المواطن العربي البديل الذي يشبهه أكثر، كما أنني أنصح الجميع بمطالعة الكتب والروايات المكتوبة باللغة العربية لأنها طريقة ممتازة لزيادة ثروتنا اللغوية والحفاظ على كنزنا اللغوي."
علينا رفع منسوب الوعي...
أما المحامي يوسف عمّاش فقد قال:"برأيي علينا العمل على زيادة اهتمام الشباب بلغتنا والأمر يبدأ من المدرسة وفي مراحل مبكرة منها، لأننا اليوم قلما نجد شبابا يختارون اللغة العربية كتخصص في الجامعة وهذا دليل واضح على أن اهتمامنا بها لم يعد كالسابق، لذا فإنني أكرر أن علينا العمل وبجد على زيادة اهتمام الشباب بلغتنا خاصة في مراحل الدراسة المبكرة."
تفاعلاتكم الإلكترونية...بالعربي!
بينما أشار د. رفعت عمّاش، إلى طريقة أخرى لتثبيت اللغة العربية في موقعها الصحيح باقتراحه أن علينا التواصل عبر صفحات الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) باللغة العربية كإرسال رسائل البريد الإلكتروني أيضًا بالعربية إضافة إلى أن علينا المحافظة على لغة عربية سليمة في بيوتنا وأمام أطفالنا لترسيخ لغتنا في عقولهم.
وأضاف:"رغم كل الضغوط والتخاوفات من اندثار اللغة العربية إلا أنني أؤمن تمامًا أن لغتنا أقوى، أغنى وأصلب من أن تندثر مهما كان..."
يذكر أن مؤتمر اللغة العربية في الواقع اللغوي في إسرائيل ناقش البعد التاريخي لموضوع اللغة العربية والتسميات، خلال جلسته الأولى بينما طرح خلال الجلسة الثانية موضوع الأسماء العربية في التجربة الأدبية بمشاركة العديد من المهتمين بواقع لغتنا والمدركين لأهمية الحفاظ عليها من الإندثار.
[email protected]
أضف تعليق